أشاد النائب غازي آل رحمة عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب بالتطمينات التي أدلى بها وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بشأن التعامل مع التحديات الكبيرة جداً والتي فرضها فيروس كورونا (كوفيد19)؛ وتأكيده خلال اجتماعه مع أعضاء السلطة التشريعية على اتخاذ اجراءات تواكب تطور الوضع الصحي والمزيد من الاستعدادات الاحترازية للمراحل القادمة.

وأكد آل رحمة أن هناك جهود ضخمة تبذلها الحكومة للتعامل مع الظرف الطارئ؛ وقال "إننا واثقون كل الثقة بالفريق الحكومي الذي يباشر التخطيط والعمل الميداني بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء؛ ونقدم له كل دعمنا فيما يقوم من خطوات مدروسة وعملٍ مهني يضع المصلحة الوطنية العليا والحفاظ على سلامة جميع المواطنين بلا استثناء ضمن أولى أولوياته واهتماماته".

وأشاد في هذا السياق بما أشار له وزير الداخلية من أن الدولة لن تتخلى عن مواطنيها في الخارج؛ وحرص معاليه على التأكيد والتشديد بضرورة عدم تسييس الموقف؛ وقال آل رحمة "ليس من المصلحة في شيء استغلال هذا الظرف الصعب لتسييس الموضوع أو التعاطي معه بتطرف أو بمنظورات فئوية ضيقة؛ فالأمر يتطلب تكاتف الجهود خلف قيادة مركزية وفريق حكومي يضطلع بمهامه بكل مهنية ومسؤولية واقتدارٍ رغم جسامة التحديات وصعوبة الموقف".

وأكد آل رحمة أن جميع ما أدلى به معالي وزير الداخلية في اجتماع اليوم مع أعضاء مجلسي النواب والشورى اتسم -بشهادة جميع الحاضرين- بالشفافية الكاملة والاضطلاع بالمسؤولية الوطنية بكل اقتدار وصلابة على صعيد وضع الخطط اللازمة لاحتواء التداعيات المتسارعة جراء فيروس كورونا (كوفيد19)، والتي ألقت بظلالها على العالم اجمع؛ أو على صعيد الإجراءات الميدانية السريعة والخطوات العملية.

ونوه في ذات الوقت بتأكيدات وزير الداخلية على عدم السماح بتحويل الأمر إلى قضية أمنية؛ وأن الحكومة تتعامل مع وضع صحي؛ مؤكداً آل رحمة أن الفريق الحكومي ومنذ اليوم الأول تعامل مع الموضوع على هذا الأساس؛ ورفض أي محاولات من هنا أو هناك لتسييسه أو تحويله لقضية أمنية أو طائفية؛ وأن ذلك إنما يعبر عن الوعي الوطني الراشد والإحساس العالي بثقل المسؤولية وضرورة التعاطي الطبي المهني مع الموضوع في كل جزئياته وتفاصيله.