بتوجيهات ولي العهد: اجتماع مشترك بين "السلطتين" حول مستجدات "كورونا"

- وزير الداخلية: الموقف غير قابل للتسييس وواجهنا الوضع بتضافر جهود الجميع

- نحرص على سلامة مواطنينا ومقيمينا بالداخل ولن نتخلى عن البحرينيين في الخارج

- وزير الخارجية: فريق عمل لمتابعة تطورات الأزمة الصحية الطارئة

- وزير المالية: بتعاون الجميع سنحول المستحيل ممكناً ونطوع التحديات لتحقيق الاستقرار

- وزير العمل: التلاحم الوطني مطلوب وفي مثل هذه المواقف طوق النجاة للجميع

- وزيرة الصحة: النظام الإيراني لم تكن لديه الشفافية للإعلان عن تفشي الفيروس

- وزير الصناعة: تأمين المخزون الغذائي وفق التطلعات المنشودة

..

أكد وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، أن سماح إيران بانتقال فيروس كورونا (كوفيد19)، يعد من أشكال العدوان البيولوجي المحرم دولياً.

وبناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وحرصاً على استمرار تعزيز التعاون المشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، عقد الخميس اجتماعٌ مشترك بين السلطتين للوقوف على مستجدات التعامل لاحتواء ومنع انتشار الفيروس والإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة من قبل البحرين حرصاً على تحقيق المصلحة العليا للمملكة ومصلحة المواطن ترجمةً لرؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والتي تضع مصلحة وسلامة المواطن في أول سلم أولويات جلالته.

وقامت كافة الجهات المعنية، بوضع ذلك موضع التنفيذ من خلال الجهود الوطنية التي يقوم بها الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19) والجهات ذات العلاقة بقيادة ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والتي كان لها عظيم الأثر في احتواء ومنع انتشار الفيروس داخل المملكة، وحصول المملكة على الإشادة الدولية من منظمة الصحة العالمية باعتبارها أنموذجاً يحتذى في التعامل مع فيروس كورونا (كوفيد 19).

ومثل السلطة التنفيذية في الاجتماع، كل من وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، ووزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني، ووزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، ووزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين، ووزيرة الصحة فائقة الصالح، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني.

وأكد وزير الداخلية، أن هذا اللقاء يأتي في ظل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، للتأكيد على أهمية اطلاع السلطة التشريعية على آخر المستجدات حتى تكون الرؤية واضحة للجميع، موضحاً أن هناك توجيهاً من سمو ولي العهد بمباشرة عقد هذا الاجتماع لإطلاعكم على آخر المستجدات للوضع الصحي العام.

وأضاف أن هناك نجاح في البحرين في التعامل مع الموقف، أشاد به الجميع بما فيه منظمة الصحية العالمية وهناك إجراءات تواكب تطور الوضع الصحي وأخرى من أجل استعدادات احترازية للمراحل القادمة.

وأشار وزير الداخلية إلى أن من أهم التحديات في هذا الموضوع الصحي العام، تكتم إيران حول انتشار الفيروس في بداية الأمر، وأن إيران خالفت القوانين والأعراف الدولية كما لم تقم بختم جوازات السفر لدخول وخروج المواطنين البحرينيين، مع العلم أننا لم نمنع مواطنينا من السفر إلى إيران.

وأوضح وزير الداخلية، أن إيران وبهذا التصرف سمحت بانتقال فيروس خطير للخارج، وفي تقديري أن هذا الأمر يعد من أشكال العدوان البيولوجي المحرم دولياً، حيث عرضت السلامة والصحة للخطر عندنا وعند الآخرين.

ونوه إلى أننا معنيون أمام جلالة الملك المفدى والشعب لحماية المجتمع وسلامته، وبمثل ما نحرص على سلامة مواطنينا ومقيمينا في الداخل، فإننا أيضاً معنيون ولن نتخلى عن مواطنينا في الخارج ويجب أن تكون هناك ثقة في الإجراءات المتخذة من جانب وزارة الصحة والفريق الطبي مع التأكيد على أن تكون كافة الإجراءات المتخذة لصالح الصحة العامة.

وشدد على أن الموقف غير قابل للتسيس أو الطائفية، حيث نجحنا في مواجهة هذا الوضع بتضافر جهود الجميع حيث إن كل جهود المواطنين مطلوبة في مواجهة الفيروس، مضيفاً أنه يجب ألا نسمح لهذا الأمر أن يتحول إلى قضية أمنية، فاليوم نحن نتعامل مع وضع صحي لكن لا نترك المجال للتحول إلى وضع أمني.

وقال إن الموقف يتطلب التعامل بحكمة بالتمسك بالثوابت الوطنية لمواجهة هذا الأمر والتعامل معه من خلال ضميرنا الوطني ومسؤوليتنا الوطنية، معرباً عن شكره للفريق الطبي والكوادر العسكرية والأمنية والطبية على عملهم المخلص وأن هناك قصصاً وطنية ومواطنين نفتخر بهم لقيامهم بالعمل والمساعدة.

من جهته أشاد وزير الخارجية بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الفريق الوطني للتعاون والتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات المعنية وفق خطة استراتيجية وطنية شاملة للتصدي لخطر فيروس كورونا (كوفيد 19)، مما برهن على أن تضافر الجهود المشتركة وسرعة الاستجابة واتخاذ الاحتياطات أسهم في مواجهة هذا الخطر ومنع انتشار العدوى.

وقال إن وزارة الخارجية شكلت فريق عمل لمتابعة تطورات هذه الأزمة الصحية الطارئة، والتنسيق مع الفريق الوطني في كل الخطوات.

ولفت إلى أن الوزارة، خصصت مكتب متابعة يعمل على مدار الساعة لتلقي الاستفسارات والرد على تساؤلات المواطنين في الداخل والخارج، وتسجيل بيانات كافة المواطنين في الخارج، وزودت المكتب بكافة الأجهزة ووسائل الاتصال المطلوبة، وتم تخصيص خط هاتفي مباشر (17227555)، ويتلقى المكتب حوالي 400 اتصال يومياً، والمكتب على تواصل مستمر مع سفارات المملكة في الخارج.

وأضاف وزير الخارجية، أن الوزارة كلفت سفارات المملكة في الخارج وقنصلياتها بمتابعة شؤون المواطنين وتخصيص خط ساخن لهم للاتصال بالسفارة وتسجيل بياناتهم وسبل التواصل معهم وتوفير احتياجاتهم.

وقال إن الوزارة بادرت فور ظهور الفيروس في الصين بتكليف سفارة المملكة في بكين بالتواصل مع الطلبة البحرينيين الدارسين هناك، لترتيب وتسهيل مغادرتهم وعودتهم الى البحرين.

وأوضح، أن الوزارة نشرت عدة مرات في وسائل الإعلام وعلى موقعها الإلكتروني إعلاناً تدعو فيه المواطنين إلى ضرورة التواصل مع الوزارة وتسجيل بياناتهم، كما نشرت رسائل نصية دعت فيها المواطنين إلى ضرورة تسجيل بياناتهم في حال سفرهم إلى أي دولة عبر تطبيق "وجهتي" أو الموقع الإلكتروني للوزارة.

من جهته، أكد وزير المالية والاقتصاد الوطني على ما يؤكده دوماً حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى من أجل التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وهو ما يتحقق ويتعزز يوماً بعد آخر من خلال التواصل المستمر والتعاون البناء الذي يبديه أعضاء السلطة التشريعية واضعين نصب أعينهم مصلحة الوطن وكافة أبنائه في كافة القرارات التي يتخذونها.

وأشار وزير المالية والاقتصاد الوطني إلى أن الجهود الوطنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بدأت مبكرة برؤية وتوجيهات من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث تم تشكيل الفريق الوطني بقيادة رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، وشكلت فرق عمل وتم تحديد مسؤوليات ومسارات عملها بما تقتضيه مصلحة الوطن وصحة وسلامة المواطنين والمقيمين، آخذةً في الاعتبار كل متطلبات المهمة في كافة مراحلها.

وأكد أن النجاح إن وجد فهو ثمار عمل وطني مشترك لكافة أعضاء فريق البحرين من أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية ومؤسسات القطاعين الخاص والأهلي والمواطنين والمقيمين.

وأكد أن التحدي مستمر بالنسبة للتصدي لانتشار الفيروس وليس هناك أولوية أهم من حفظ أرواح الناس؛ فصحة وسلامة المواطنين والمقيمين أولوية قصوى، لافتاً إلى أنه بتعاون وتكاتف الجميع ووضع المصالح الوطنية عالياً سنتمكن من تحويل المستحيل ممكنًا وواقعًا ونطوع التحديات لتحقيق الاستقرار والحفاظ على النمو المستدام.

فيما أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية أن التكاتف والتلاحم الوطني مطلوب في كل وقت، ولكن في مثل هذه المواقف يكون هو طوق النجاة للجميع.

وأشار إلى أن العمل المشترك والتناغم بين كافة أفراد المجتمع لاحتواء ومنع انتشار الفيروس هو مصدر فخر للجميع.

ولفت إلى أنه يؤسفنا الوضع الذي مر به المواطنون المتواجدون في إيران بسبب فشل النظام الإيراني بالالتزام بمسؤولياته الوطنية عبر عدم توفيره العلاج والعناية للمواطنين الموجودين في إيران وهم زوار، وعلى النقيض من ذلك بدأ يرمي التهم جزافاً في حق مملكة البحرين. مؤكداً بأن البحرين بخير وستظل بخير بوعي أبنائها المخلصين وحبهم لقيادتهم ووطنهم.

في حين أكدت وزيرة الصحة بأن تحدي فيروس كورونا (كوفيد 19)، أثبت انتماء الإنسان البحريني لوطنه وتلبيته النداء دون أي تردد، حيث شهدنا متطوعين ومتقاعدين رجعوا للعمل، ونفخر بكوادرنا الطبية التي تعمل على مدار الساعة ضمن هذه الجهود الوطنية.

وأشارت إلى أن هناك أعرافاً دولية متعارفاً عليها ومن ضمنها مواثيق تتعلق بمنظمة الصحة العالمية، تلزم الدول التعامل بمنهجية ومصداقية للحد من انتشار الفيروسات والأوبئة.

وبينت الوزيرة، أنه من الواضح أن النظام الإيراني فشل في ذلك ولعدة أسباب هي أنه لم تكن لديه الشفافية والجرأة والمصداقية أن يعلن بأرقام وحقائق واضحة عن تفشي الفيروس في مدن ومناطق إيران لكي تحذر الدول ويحذر الأفراد من السفر لإيران، إلى جانب أنه لم يوفر العناية والرعاية للمواطنين البحرينيين الموجودين في إيران.

وبينت أن الحقائق والأرقام تثبت بأن هناك مصابين وأعراض واضحة عليهم ولم تقدم لهم العناية الطبية في إيران وفق أدنى مستويات الأعراف الدولية في هذا الخصوص، وآخر هذه الأسباب أن ضعف النظام الصحي في إيران تسبب في تفاقم انتشار الفيروس ما أدى إلى انعكاسات سلبية على دول الجوار وبالأخص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

من جهته، أشار وزير الصناعة والتجارة والسياحة إلى حكمة ورؤية حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى الثاقبة، عبر يؤكد عليه دوماً من أهمية الأمن الغذائي في مختلف الظروف.

وأشار إلى أنه وبمتابعة من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء قامت الوزارة وبالتعاون مع الجهات المعنية على وضع آليات لتأمين مخزون غذائي يحقق التطلعات المنشودة.

وأشار الزياني إلى أن الرقابة في مثل هذه الظروف مهمة جداً وهو ما تم من خلال ما قامت به الوزارة من جولات تفتيشية وإجراءات صارمة في حق المخالفين، منوهاً بأن تعاون وتفهم الجميع من مرتكزات النجاح، وأنه على ثقة بأن المسؤولية المجتمعية والروح الوطنية التي يتحلى بها الجميع ستؤمن النجاح المطلوب.