لعل الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء الماضي يعتبر الأكثر طرافة بين الأخبار التي يتم تداولها في العالم عن فيروس كورونا (كوفيد 19) بسبب التناقضات التي تحتويه.
ملخص الخبر أن «عدد الوفيات في محافظتي خوزستان وألبرز جنوبي إيران ارتفع جراء احتساء مشروبات كحولية مغشوشة» وأنه «وصل خلال يومين إلى 33 شخصاً وذلك بعد بث إشاعة بأنها مفيدة للوقاية من الفيروس، في حين ناهز عدد من تعرضوا للتسمم بسبب ذلك الـ300 شخص».
تأكيداً للخبر أبرزت وسائل الإعلام تلك إعلان النائب العام في مدينة كرج التابعة لمحافظة ألبرز، محمد أغاياري، الذي قال إن 7 أشخاص توفوا جراء احتسائهم مشروبات كحولية مغشوشة احتسوها بناءً على إشاعات تفيد بأنها تقضي على الفيروس.
من تناقضات الخبر أن شرب الكحول ممنوع في إيران «يتعرض شاربوه لعقوبات قوامها 80 جلدة»، وأن إيران تدعي أن مواطنيها غارقون في الإيمان إلى الحد الذي لا يمكن للموت أن يخيفهم! وهذا يعني أن الفيروس صار منتشراً في إيران كلها وأنه تمكن منها ولم يعد أرباب النظام قادرين على التعامل معه وإيقافه عند حده. فعندما يلجأ «المؤمن» إلى تناول مشروبات كحولية يعرف أنها مغشوشة وأنها ستضره فإن هذا يعني أنه فارغ من الإيمان وعلى يقين بأن النظام لم يعد قادراً على فعل شيء له وأنه قاب قوسين من القبر.
كل هذا يؤكد أن النظام الإيراني لم يستعد لمثل هذا اليوم ولم يدخر من أجله توماناً واحداً، فتوماناته وعلى مدى الأربعين عاماً التي سيطر فيها على السلطة في إيران بعد أن اختطف ثورة شعبها صرفها في أبواب لم تجلب له غير الأذى وغير النفور منه.
اليوم، ورغم تحول إيران إلى بؤرة لفيروس كورونا (كوفيد 19) وتيقن دول العالم من أن النظام الإيراني دون القدرة على التعامل مع هكذا ظرف وأنه يمكن أن يعيد «تصدير» الفيروس إلى كل مكان إلا أنها لم تتحرك بعد لفعل شيء، لا لشيء إلا لأنها تعرف مسبقاً أن العقلية الفارسية لا تستوعب مسألة إنقاذ الشعب الإيراني وإنقاذ النظام نفسه من السقوط بمد يد المعونة له ومساعدته على تجاوز الأزمة.
لكن، لأن هذا الأمر خطير ولم يعد بالإمكان القبول بهكذا حال لما يشكله من خطر كبير على دول العالم وعلى الدول المجاورة لإيران على وجه الخصوص، لذا صار من الواجب ومن الأخلاق والإنسانية أن يتحرك العالم ويجبر النظام الإيراني على قبول المساعدات بل إدارة أزمته بدلاً عنه خصوصاً بعدما أكد خلال الأيام الماضية أنه دون القدرة على التعامل مع هكذا ظرف والتصدي للفيروس.
عدد المتوفين بسبب الفيروس في إيران وبسبب عدم قدرة النظام الإيراني على التعامل معه والذي صار يتحدث عنه حتى الموالون يفوق العدد المعلن عشر مرات، والأمر نفسه فيما يخص عدد المصابين، فاليوم يجمع الإيرانيون على أن الأرقام التي يوفرها أرباب النظام عن المصابين والمتوفين غير صحيحة وأن كل ما يسعى إليه النظام هو ضمان عدم سقوطه.
بناء على كل هذا لن يكون غريباً سماع أخبار وتصريحات جديدة عن وفاة أعداد أكبر من الإيرانيين بسبب تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة، بل لن يكون غريباً حتى سماع أخبار وتصريحات عن حالات انتحار جماعي للإيرانيين، فالشعب الإيراني اليوم كله على يقين بأن النظام الإيراني لا يستطيع مواجهة الفيروس وأن الشغل الشاغل لأربابه هو النجاة بأنفسهم وإنقاذ النظام من السقوط.
ليس أمام دول العالم اليوم سوى أحد أمرين، إما إجبار النظام الإيراني على قبول إدارة أزمته بدلاً عنه، أو إجباره السماح بتوفير خمور غير مغشوشة للإيرانيين!
ملخص الخبر أن «عدد الوفيات في محافظتي خوزستان وألبرز جنوبي إيران ارتفع جراء احتساء مشروبات كحولية مغشوشة» وأنه «وصل خلال يومين إلى 33 شخصاً وذلك بعد بث إشاعة بأنها مفيدة للوقاية من الفيروس، في حين ناهز عدد من تعرضوا للتسمم بسبب ذلك الـ300 شخص».
تأكيداً للخبر أبرزت وسائل الإعلام تلك إعلان النائب العام في مدينة كرج التابعة لمحافظة ألبرز، محمد أغاياري، الذي قال إن 7 أشخاص توفوا جراء احتسائهم مشروبات كحولية مغشوشة احتسوها بناءً على إشاعات تفيد بأنها تقضي على الفيروس.
من تناقضات الخبر أن شرب الكحول ممنوع في إيران «يتعرض شاربوه لعقوبات قوامها 80 جلدة»، وأن إيران تدعي أن مواطنيها غارقون في الإيمان إلى الحد الذي لا يمكن للموت أن يخيفهم! وهذا يعني أن الفيروس صار منتشراً في إيران كلها وأنه تمكن منها ولم يعد أرباب النظام قادرين على التعامل معه وإيقافه عند حده. فعندما يلجأ «المؤمن» إلى تناول مشروبات كحولية يعرف أنها مغشوشة وأنها ستضره فإن هذا يعني أنه فارغ من الإيمان وعلى يقين بأن النظام لم يعد قادراً على فعل شيء له وأنه قاب قوسين من القبر.
كل هذا يؤكد أن النظام الإيراني لم يستعد لمثل هذا اليوم ولم يدخر من أجله توماناً واحداً، فتوماناته وعلى مدى الأربعين عاماً التي سيطر فيها على السلطة في إيران بعد أن اختطف ثورة شعبها صرفها في أبواب لم تجلب له غير الأذى وغير النفور منه.
اليوم، ورغم تحول إيران إلى بؤرة لفيروس كورونا (كوفيد 19) وتيقن دول العالم من أن النظام الإيراني دون القدرة على التعامل مع هكذا ظرف وأنه يمكن أن يعيد «تصدير» الفيروس إلى كل مكان إلا أنها لم تتحرك بعد لفعل شيء، لا لشيء إلا لأنها تعرف مسبقاً أن العقلية الفارسية لا تستوعب مسألة إنقاذ الشعب الإيراني وإنقاذ النظام نفسه من السقوط بمد يد المعونة له ومساعدته على تجاوز الأزمة.
لكن، لأن هذا الأمر خطير ولم يعد بالإمكان القبول بهكذا حال لما يشكله من خطر كبير على دول العالم وعلى الدول المجاورة لإيران على وجه الخصوص، لذا صار من الواجب ومن الأخلاق والإنسانية أن يتحرك العالم ويجبر النظام الإيراني على قبول المساعدات بل إدارة أزمته بدلاً عنه خصوصاً بعدما أكد خلال الأيام الماضية أنه دون القدرة على التعامل مع هكذا ظرف والتصدي للفيروس.
عدد المتوفين بسبب الفيروس في إيران وبسبب عدم قدرة النظام الإيراني على التعامل معه والذي صار يتحدث عنه حتى الموالون يفوق العدد المعلن عشر مرات، والأمر نفسه فيما يخص عدد المصابين، فاليوم يجمع الإيرانيون على أن الأرقام التي يوفرها أرباب النظام عن المصابين والمتوفين غير صحيحة وأن كل ما يسعى إليه النظام هو ضمان عدم سقوطه.
بناء على كل هذا لن يكون غريباً سماع أخبار وتصريحات جديدة عن وفاة أعداد أكبر من الإيرانيين بسبب تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة، بل لن يكون غريباً حتى سماع أخبار وتصريحات عن حالات انتحار جماعي للإيرانيين، فالشعب الإيراني اليوم كله على يقين بأن النظام الإيراني لا يستطيع مواجهة الفيروس وأن الشغل الشاغل لأربابه هو النجاة بأنفسهم وإنقاذ النظام من السقوط.
ليس أمام دول العالم اليوم سوى أحد أمرين، إما إجبار النظام الإيراني على قبول إدارة أزمته بدلاً عنه، أو إجباره السماح بتوفير خمور غير مغشوشة للإيرانيين!