وقفنا بالأمس وقفة تأمل سريعة في حياتنا وكيف أنها تمضي ما بين التسيير حيناً والتخيير أحياناً أخرى، وكيف أن جوانب كثيرة من الحياة إنما تصنعها اختياراتنا ولكننا نظن بغير علم أن ذلك لم يكن إلاّ أمراً مفروضاً علينا أدرجناه في بند التسيير. ولعل مما يحسم الجدل بهذا الشأن ويكشف حقيقة مساحة اختيارنا في الحياة الدنيا، بمعزل عما يقال حول اختياراتنا المنسية التي قمنا بها في عالم الذر ولسبب لا أعرفه نسيناها في حياتنا الدنيا أو لنقل أن ذاكرة نفوسنا وأرواحنا لم تحملها لأجسادنا الدنيوية.
لا يختلف عاقل مع مسألة أن الاختيار شكل من أشكال الوعي، وممارسته بفن ووعي يحقق ضمانات حياة أفضل في المستقبل، وقد يقف أحد متسائلاً حول الاختيار، ويظن أنه يتعلق فقط في الأمور الكبرى في الحياة «مثل أن أتزوج فلاناً أو لا أتزوجه، أن أعمل في قطاع ما أو في آخر، أن أصاحب هؤلاء الناس دوناً عن غيرهم أو لا أفعل، أن أختار المنطقة التي أسكن فيها وفقاً لتفضيلات ومعايير محددة».
صحيح أن الاختيار في تلك الأمور مسألة بالغة الأهمية ما يجعل من الضرورة بمكان التعاطي مع الاختيار بجدية عالية، إلاّ أن تفصيلات صغيرة لا نلقي لها بالاً قد تكون في حقيقة الأمر أكثر أهمية لما تحدده لنا من مزاج عام طوال يومنا أو طوال حياتنا، وما تحدده لنا من أسلوب تعامل مع الآخرين، الأمر يرتبط في أكثر الأحيان بأمور بسيطة نقررها ونختارها بوعي أو دونه ولكنها تصنع يوماً، مثل ماذا نأكل وكيف نعد وجباتنا، ماذا نلبس وعلى أي أساس نحدد اختياراتنا، ما الذي سنقرأه وما الذي سنتجنب التعرض له وفق أسلوب حياة خاص أو في فترة خاصة محددة.
من الأمثلة الجميلة على الاختيار والتي تساعدك على ممارسة حياتك بوعي بالغ، ما ذكرته خلود بادحمان في كتابها «قفزة وعي»، «أريدك أن تتخيل معي لحظة استيقاظك من النوم، وأنت ما تزال مستلقياً على السرير، الآن تظهر أمامك شاشة كبيرة تشبه شاشات الإعلانات، تقترب منك الشاشة أكثر ثم تظهر بها رسالة «هل تريد أن تبتسم الآن؟»، «موافق»، «إلغاء الأمر»».
وأشارت بادحمان في هذا السياق إلى أن اختيارك لـ«إلغاء الأمر»، لا يعني أن المكان سيظل شاغراً، بل يعني أنه بدل أن تكون مبتسماً سيكون وجهك غاضباً ومتجهماً، وأنك تمارس العصبية والغضب والخلافات وغيرها كبديل عن اختيارك الابتسامة.
ومما دعت إليه في كتابها أن تتخيل حياتك أشبه بسطح مكتب على جهاز كمبيوتر وبه عدة أيقونات لمشاعرك وبيئتك والأشخاص والأفكار والقرارات والأحلام والصحة المتعلقة بك، ولو وقفت عند كل محور لوجدت به سلسلة طويلة من التفصيلات التي تحدد خياراتك في الحياة وبالتالي تصنع حياتك وأسلوبها وخصوصيتها عن حيوات الآخرين وسيناريوهاتها.
* اختلاج النبض:
أن نحدد اختياراتنا في الحياة، يعني أن نحقق كل ما نريد فقط عندما نركز فيما نريد ونختار الأسباب والمكونات الصحيحة لخلطة السعادة والنجاح أو أي هدف آخر بوعي.
لا يختلف عاقل مع مسألة أن الاختيار شكل من أشكال الوعي، وممارسته بفن ووعي يحقق ضمانات حياة أفضل في المستقبل، وقد يقف أحد متسائلاً حول الاختيار، ويظن أنه يتعلق فقط في الأمور الكبرى في الحياة «مثل أن أتزوج فلاناً أو لا أتزوجه، أن أعمل في قطاع ما أو في آخر، أن أصاحب هؤلاء الناس دوناً عن غيرهم أو لا أفعل، أن أختار المنطقة التي أسكن فيها وفقاً لتفضيلات ومعايير محددة».
صحيح أن الاختيار في تلك الأمور مسألة بالغة الأهمية ما يجعل من الضرورة بمكان التعاطي مع الاختيار بجدية عالية، إلاّ أن تفصيلات صغيرة لا نلقي لها بالاً قد تكون في حقيقة الأمر أكثر أهمية لما تحدده لنا من مزاج عام طوال يومنا أو طوال حياتنا، وما تحدده لنا من أسلوب تعامل مع الآخرين، الأمر يرتبط في أكثر الأحيان بأمور بسيطة نقررها ونختارها بوعي أو دونه ولكنها تصنع يوماً، مثل ماذا نأكل وكيف نعد وجباتنا، ماذا نلبس وعلى أي أساس نحدد اختياراتنا، ما الذي سنقرأه وما الذي سنتجنب التعرض له وفق أسلوب حياة خاص أو في فترة خاصة محددة.
من الأمثلة الجميلة على الاختيار والتي تساعدك على ممارسة حياتك بوعي بالغ، ما ذكرته خلود بادحمان في كتابها «قفزة وعي»، «أريدك أن تتخيل معي لحظة استيقاظك من النوم، وأنت ما تزال مستلقياً على السرير، الآن تظهر أمامك شاشة كبيرة تشبه شاشات الإعلانات، تقترب منك الشاشة أكثر ثم تظهر بها رسالة «هل تريد أن تبتسم الآن؟»، «موافق»، «إلغاء الأمر»».
وأشارت بادحمان في هذا السياق إلى أن اختيارك لـ«إلغاء الأمر»، لا يعني أن المكان سيظل شاغراً، بل يعني أنه بدل أن تكون مبتسماً سيكون وجهك غاضباً ومتجهماً، وأنك تمارس العصبية والغضب والخلافات وغيرها كبديل عن اختيارك الابتسامة.
ومما دعت إليه في كتابها أن تتخيل حياتك أشبه بسطح مكتب على جهاز كمبيوتر وبه عدة أيقونات لمشاعرك وبيئتك والأشخاص والأفكار والقرارات والأحلام والصحة المتعلقة بك، ولو وقفت عند كل محور لوجدت به سلسلة طويلة من التفصيلات التي تحدد خياراتك في الحياة وبالتالي تصنع حياتك وأسلوبها وخصوصيتها عن حيوات الآخرين وسيناريوهاتها.
* اختلاج النبض:
أن نحدد اختياراتنا في الحياة، يعني أن نحقق كل ما نريد فقط عندما نركز فيما نريد ونختار الأسباب والمكونات الصحيحة لخلطة السعادة والنجاح أو أي هدف آخر بوعي.