ما قاله رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، علي عسكري أخيراً وملخصه أن وزير الصحة الإيراني قال خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي إن «تفشي فيروس كورونا سيبدأ في 20 مارس الجاري، وسيبقى لمدة شهرين تقريباً» قول يستوجب الالتفات إليه ومنحه الكثير من الاهتمام، فأن يبقى الفيروس مسيطراً في إيران كل هذه المدة يعني حصوله على المزيد من الفرص للانتشار في دول مجلس التعاون وتخريب كل الجهود المبذولة من حكوماتها للسيطرة عليه، بل حصوله على المزيد من الفرص للانتشار في العالم.
الحقيقة التي ستتأكد بعد قليل هي أن الإيرانيين لن يستجيبوا لدعوات النظام بعدم الاحتفال هذا العام بعيد النيروز الذي سيحل بعد أيام قليلة «النيروز هو عيد رأس السنة الفارسية ويوافق يوم الاعتدال الربيعي أي 21 مارس»، وهذا يعني حصول فيروس كورونا (كوفيد 19) على مزيد من فرص الانتشار في إيران التي يبدو واضحاً أن النظام فيها ما عاد قادراً على فرض ما يريد على الإيرانيين، وهو يعني أيضاً أن الفيروس سيحصل على مزيد من الفرص للانتقال إلى دول مجلس التعاون، وأن هذا يمكن أن يحصل حتى مع كل الاحتياطات التي اتخذتها وتتخذها هذه الدول «النظام الإيراني لا يزال غير قادر على منع الإيرانيين من التنقل بين المحافظات وعدم الخروج من بيوتهم وعدم إقامة التجمعات فكيف يمكنه منعهم من هكذا احتفال؟».
فيروس كورونا (كوفيد 19) ينتشر حالياً في إيران كانتشار النار في الهشيم والوضع فيها كارثي بمعنى الكلمة، والفيروس سينتشر فيها أكثر مع احتفال الإيرانيين بعيد النيروز السبت المقبل، فكيف هي استعدادات دول مجلس التعاون للتعامل مع هكذا ظرف خصوصاً وهي تعلم طبيعة العقلية الفارسية؟
إيران تعيش مأساة رهيبة، وهي إضافة إلى تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين بسببه تعاني من نقص حاد في المعدات الطبية ومن زيادة في التصريحات غير ذات القيمة والتي مثالها ما يردده الرئيس حسن روحاني يومياً من أن الأمور ستصير بعد قليل تحت السيطرة وستعود الأوضاع إلى طبيعتها.
مشكلة دولنا أنها تتشارك مع إيران في الجغرافيا، وعليه فإن كل جهد تبذله لمواجهة الفيروس القاتل يظل ناقصاً طالما أن النظام الإيراني لا يزال دون القدرة على السيطرة عليه ومنع انتشاره في إيران. لا يكفي منع الناس من السفر إلى إيران أو القدوم منها ولا حتى قطع العلاقات معها نهائياً، فالجغرافيا تتيح للفيروس الانتقال منها حتى لو كان النظام جاداً في منعه من ذلك، لهذا صار لزاماً التفكر في الوصول إلى مخرج من هذا المأزق.
الإيرانيون لن يستجيبوا لدعوة النظام تفويت الاحتفال بعيد النيروز هذا العام بسبب الظروف الطارئة وسيسهمون بذلك وبسبب العقلية الفارسية في انتشار الفيروس بشكل أكبر وتفشيل كل الجهود المبذولة لاحتوائه، والنظام الإيراني وبسبب العقلية الفارسية أيضاً لن يفتح الباب للدول التي لديها القدرة والخبرة والكفاءة لتساعده على الإفلات من هذا الظرف، ولكن لأن ترك النظام الإيراني يتصرف بمعرفته هو نتيجته المنطقية المزيد من انتشار الفيروس في دول مجلس التعاون والمنطقة، لذا صار لزاماً إقدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن على اتخاذ قرارات يتم فرضها عليه، وهذا هو ما ينبغي التفاكر فيه اليوم قبل الغد.
بعد كل هذه التطورات واحتمالات زيادة انتشار الفيروس في إيران في الأيام المقبلة لم يعد يكفي سد الباب الذي يأتينا منه الريح، فسد الباب هذه المرة لا يجعلنا كما هو المفترض نستريح. واقع الحال يفرض أن يتم إلزام النظام الإيراني بفتح باب إيران للعالم ليعينه على الخروج مما هو فيه فينقذ شعب إيران وشعوب المنطقة.
الحقيقة التي ستتأكد بعد قليل هي أن الإيرانيين لن يستجيبوا لدعوات النظام بعدم الاحتفال هذا العام بعيد النيروز الذي سيحل بعد أيام قليلة «النيروز هو عيد رأس السنة الفارسية ويوافق يوم الاعتدال الربيعي أي 21 مارس»، وهذا يعني حصول فيروس كورونا (كوفيد 19) على مزيد من فرص الانتشار في إيران التي يبدو واضحاً أن النظام فيها ما عاد قادراً على فرض ما يريد على الإيرانيين، وهو يعني أيضاً أن الفيروس سيحصل على مزيد من الفرص للانتقال إلى دول مجلس التعاون، وأن هذا يمكن أن يحصل حتى مع كل الاحتياطات التي اتخذتها وتتخذها هذه الدول «النظام الإيراني لا يزال غير قادر على منع الإيرانيين من التنقل بين المحافظات وعدم الخروج من بيوتهم وعدم إقامة التجمعات فكيف يمكنه منعهم من هكذا احتفال؟».
فيروس كورونا (كوفيد 19) ينتشر حالياً في إيران كانتشار النار في الهشيم والوضع فيها كارثي بمعنى الكلمة، والفيروس سينتشر فيها أكثر مع احتفال الإيرانيين بعيد النيروز السبت المقبل، فكيف هي استعدادات دول مجلس التعاون للتعامل مع هكذا ظرف خصوصاً وهي تعلم طبيعة العقلية الفارسية؟
إيران تعيش مأساة رهيبة، وهي إضافة إلى تزايد أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين بسببه تعاني من نقص حاد في المعدات الطبية ومن زيادة في التصريحات غير ذات القيمة والتي مثالها ما يردده الرئيس حسن روحاني يومياً من أن الأمور ستصير بعد قليل تحت السيطرة وستعود الأوضاع إلى طبيعتها.
مشكلة دولنا أنها تتشارك مع إيران في الجغرافيا، وعليه فإن كل جهد تبذله لمواجهة الفيروس القاتل يظل ناقصاً طالما أن النظام الإيراني لا يزال دون القدرة على السيطرة عليه ومنع انتشاره في إيران. لا يكفي منع الناس من السفر إلى إيران أو القدوم منها ولا حتى قطع العلاقات معها نهائياً، فالجغرافيا تتيح للفيروس الانتقال منها حتى لو كان النظام جاداً في منعه من ذلك، لهذا صار لزاماً التفكر في الوصول إلى مخرج من هذا المأزق.
الإيرانيون لن يستجيبوا لدعوة النظام تفويت الاحتفال بعيد النيروز هذا العام بسبب الظروف الطارئة وسيسهمون بذلك وبسبب العقلية الفارسية في انتشار الفيروس بشكل أكبر وتفشيل كل الجهود المبذولة لاحتوائه، والنظام الإيراني وبسبب العقلية الفارسية أيضاً لن يفتح الباب للدول التي لديها القدرة والخبرة والكفاءة لتساعده على الإفلات من هذا الظرف، ولكن لأن ترك النظام الإيراني يتصرف بمعرفته هو نتيجته المنطقية المزيد من انتشار الفيروس في دول مجلس التعاون والمنطقة، لذا صار لزاماً إقدام الأمم المتحدة ومجلس الأمن على اتخاذ قرارات يتم فرضها عليه، وهذا هو ما ينبغي التفاكر فيه اليوم قبل الغد.
بعد كل هذه التطورات واحتمالات زيادة انتشار الفيروس في إيران في الأيام المقبلة لم يعد يكفي سد الباب الذي يأتينا منه الريح، فسد الباب هذه المرة لا يجعلنا كما هو المفترض نستريح. واقع الحال يفرض أن يتم إلزام النظام الإيراني بفتح باب إيران للعالم ليعينه على الخروج مما هو فيه فينقذ شعب إيران وشعوب المنطقة.