لندن - (العربية نت): حذر مسؤولون إيرانيون، السبت، من أن مشهد، عاصمة محافظة خراسان وثاني أكبر مدينة في إيران ووجهة الزيارات الدينية، تواجه خطر التحول إلى بؤرة جديدة لفيروس كورونا.
ودق العديد من المسؤولين السبت ناقوس الخطر، بمن فيهم محافظ خراسان رضوي وعاصمتها مدينة مشهد، ورئيس مجلس مدينة مشهد، وكذلك العديد من الناشطين والهيئات الطلابية، ودعوا السلطات إلى عزل المدينة.
وقال المسؤولون إنه إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات الفورية بما في ذلك فرض الحجر الصحي وإغلاق ضريح الإمام علي بن موسى الرضا "الإمام الثامن لدى الشيعة" ستتحول المدينة إلى قم ثانية.
هذا بينما لايزال المتنفذون المؤسسة الدينية والسياسية القوية للغاية في مشهد، يرفضون حجر المدينة بالرغم من موافقتهم على إغلاق الضريح لمدة ثلاثة أيام.
وكان محمد رضا كلائي، عمدة مشهد، قد كتب عبر صفحته على موقع إنستغرام الجمعة أن "الوضع أسوأ بكثير مما توقعناه بالنسبة لتفشي كورونا".
في حين قال مشهد السبت إن قرار عزل المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، يجب أن يتخذ من قبل "لجنة مكافحة" كورونا الحكومية، لكن هذه اللجنة تم استبدالها بلجان أخرى شكلتها القوات المسلحة والحرس الثوري، حيث قام المرشد الإيراني علي خامنئي بإصدار قرار الجمعة بتعيين رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري على رأس "مقر الدفاع البيولوجي لمكافحة كورونا".
وفسر مراقبون قبول رجال الدين بإغلاق ضريح الرضا لمدة ثلاثة أيام بتولي الجنرال باقري بتكليف من خامنئي المسؤولية بدلاً من روحاني وحكومته التي باتت عاجزة عن السيطرة على الأزمة.
منذ الأيام الأولى للوباء في البلاد، قاوم رجال الدين المحافظون بشدة في مشهد إلغاء الأحداث الدينية بما في ذلك صلاة الجمعة.
وقال آية الله أحمد علم الله، إمام صلاة الجمعة في مشهد وهو أيضا مسؤول عتبة الإمام رضا وممثل خامنئي في محافظة خراسان، إن أمر الحكومة في 28 فبراير بإلغاء الصلوات في المدن الكبرى ليس "مبررا"، لأن إقامة الصلاة هي "أمر الله"، لكنه وافق الآن على إقامة احتفالات دينية "عبر الإنترنت".
يأتي هذا بينما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن 12729 شخصًا ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي حتى يوم السبت 14 مارس، ومع وجود 97 حالة وفاة جديدة منذ يوم أمس، وصل عدد الوفيات الناجمة عن الوباء في إيران إلى 611.
وأصيب أكثر من ألف إيراني خلال الجمعة، معظمهم في محافظات طهران وأصفهان وألبرز وجيلان.
في غضون ذلك، رفض نائب وزير الصحة رضا ملك زادة فكرة الحرب البيولوجية كسبب لتفشي المرض في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي. وكان المتشددون في إيران ألمحوا إلى "إمكانية" استخدام الولايات المتحدة للفيروس التاجي ضد إيران.
وقال ملك زاده إن التأخير في الإعلان عن بدء الوباء والفشل في السيطرة على الرحلات الجوية بين الصين وإيران من أهم أسباب تفشي المرض في إيران.
وحذر الدكتور مالك زاده من احتمال إصابة ما يصل إلى 70 في المئة من الإيرانيين بالفيروس بسبب التأخير والفشل في الوقاية من المرض ومكافحته.
يذكر أنه تم الإعلان عن أول حالتين من الإصابة بالفيروس التاجي في مشهد في 1 مارس فقط، وكلتاهما على صلة بقم، الوجهة الدينية الأخرى ومركز بؤرة تفشي كورونا في البلاد.
ويعتمد اقتصاد مشهد بشكل كبير على السياحة الدينية مع احتوائها على أكثر من 55 في المئة من جميع الفنادق في البلاد.
ويتوافد على ضريح الرضا كل عام حوالي 30 مليون زائر من جميع أنحاء إيران، بالإضافة إلى أكثر من مليوني زائر من الدول العربية.
وكانت المدينة تستعد لاحتفالات السنة الجديدة "نوروز" في 20 مارس من هذا العام، لكن المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يلقي خطبة العيد من مشهد كل عام، أعلن عبر مكتبه إلغاء الخطبة والاحتفالات وعدم ذهابه إلى قم بسبب تفشي وباء كورونا.
ويحمل الناشطون والمعارضون خامنئي مسؤولية التأخير في إعلان تفشي الوباء في إيران ومنه إلى دول الجوار، وذلك بسبب أنه أراد ضمان مشاركة عالية في انتخابات البرلمان التي جرت في 21 من فبراير الماضي.
ودق العديد من المسؤولين السبت ناقوس الخطر، بمن فيهم محافظ خراسان رضوي وعاصمتها مدينة مشهد، ورئيس مجلس مدينة مشهد، وكذلك العديد من الناشطين والهيئات الطلابية، ودعوا السلطات إلى عزل المدينة.
وقال المسؤولون إنه إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات الفورية بما في ذلك فرض الحجر الصحي وإغلاق ضريح الإمام علي بن موسى الرضا "الإمام الثامن لدى الشيعة" ستتحول المدينة إلى قم ثانية.
هذا بينما لايزال المتنفذون المؤسسة الدينية والسياسية القوية للغاية في مشهد، يرفضون حجر المدينة بالرغم من موافقتهم على إغلاق الضريح لمدة ثلاثة أيام.
وكان محمد رضا كلائي، عمدة مشهد، قد كتب عبر صفحته على موقع إنستغرام الجمعة أن "الوضع أسوأ بكثير مما توقعناه بالنسبة لتفشي كورونا".
في حين قال مشهد السبت إن قرار عزل المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، يجب أن يتخذ من قبل "لجنة مكافحة" كورونا الحكومية، لكن هذه اللجنة تم استبدالها بلجان أخرى شكلتها القوات المسلحة والحرس الثوري، حيث قام المرشد الإيراني علي خامنئي بإصدار قرار الجمعة بتعيين رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري على رأس "مقر الدفاع البيولوجي لمكافحة كورونا".
وفسر مراقبون قبول رجال الدين بإغلاق ضريح الرضا لمدة ثلاثة أيام بتولي الجنرال باقري بتكليف من خامنئي المسؤولية بدلاً من روحاني وحكومته التي باتت عاجزة عن السيطرة على الأزمة.
منذ الأيام الأولى للوباء في البلاد، قاوم رجال الدين المحافظون بشدة في مشهد إلغاء الأحداث الدينية بما في ذلك صلاة الجمعة.
وقال آية الله أحمد علم الله، إمام صلاة الجمعة في مشهد وهو أيضا مسؤول عتبة الإمام رضا وممثل خامنئي في محافظة خراسان، إن أمر الحكومة في 28 فبراير بإلغاء الصلوات في المدن الكبرى ليس "مبررا"، لأن إقامة الصلاة هي "أمر الله"، لكنه وافق الآن على إقامة احتفالات دينية "عبر الإنترنت".
يأتي هذا بينما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن 12729 شخصًا ثبتت إصابتهم بالفيروس التاجي حتى يوم السبت 14 مارس، ومع وجود 97 حالة وفاة جديدة منذ يوم أمس، وصل عدد الوفيات الناجمة عن الوباء في إيران إلى 611.
وأصيب أكثر من ألف إيراني خلال الجمعة، معظمهم في محافظات طهران وأصفهان وألبرز وجيلان.
في غضون ذلك، رفض نائب وزير الصحة رضا ملك زادة فكرة الحرب البيولوجية كسبب لتفشي المرض في مقابلة مع التلفزيون الإيراني الرسمي. وكان المتشددون في إيران ألمحوا إلى "إمكانية" استخدام الولايات المتحدة للفيروس التاجي ضد إيران.
وقال ملك زاده إن التأخير في الإعلان عن بدء الوباء والفشل في السيطرة على الرحلات الجوية بين الصين وإيران من أهم أسباب تفشي المرض في إيران.
وحذر الدكتور مالك زاده من احتمال إصابة ما يصل إلى 70 في المئة من الإيرانيين بالفيروس بسبب التأخير والفشل في الوقاية من المرض ومكافحته.
يذكر أنه تم الإعلان عن أول حالتين من الإصابة بالفيروس التاجي في مشهد في 1 مارس فقط، وكلتاهما على صلة بقم، الوجهة الدينية الأخرى ومركز بؤرة تفشي كورونا في البلاد.
ويعتمد اقتصاد مشهد بشكل كبير على السياحة الدينية مع احتوائها على أكثر من 55 في المئة من جميع الفنادق في البلاد.
ويتوافد على ضريح الرضا كل عام حوالي 30 مليون زائر من جميع أنحاء إيران، بالإضافة إلى أكثر من مليوني زائر من الدول العربية.
وكانت المدينة تستعد لاحتفالات السنة الجديدة "نوروز" في 20 مارس من هذا العام، لكن المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يلقي خطبة العيد من مشهد كل عام، أعلن عبر مكتبه إلغاء الخطبة والاحتفالات وعدم ذهابه إلى قم بسبب تفشي وباء كورونا.
ويحمل الناشطون والمعارضون خامنئي مسؤولية التأخير في إعلان تفشي الوباء في إيران ومنه إلى دول الجوار، وذلك بسبب أنه أراد ضمان مشاركة عالية في انتخابات البرلمان التي جرت في 21 من فبراير الماضي.