بحضور سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية ،وزير الخارجية بدولة قطر ،رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري شارك معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، في افتتاح أعمال الدورة الثامنة عشرة للهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ، التي انعقدت اليوم السبت 31/1/2015م في العاصمة القطرية الدوحة ، برئاسة معالي السيد/ مبارك بن علي الخاطر ، رئيس الهيئة الاستشارية في دورتها الثامنة عشرة ، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة أعضاء الهيئة .وقد ألقى الأمين العام لمجلس التعاون في الجلسة الافتتاحية كلمة استهلها برفع أصدق التعازي والمواساة باسمه ونيابة عن جميع منسوبي الأمانة العامة لمجلس التعاون الى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ، حفظهم الله ورعاهم ، والأسرة السعودية المالكة ، والشعب السعودي ، ومواطني دول مجلس التعاون في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.وقال إن الأمة العربية والإسلامية قد فقدت برحيله قائدا عظيماً وزعيما بارزاً نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وأمته ، وقاد بلاده شامخة مهيبة في أصعب الظروف والتحديات بحكمة وبصيرة ورؤية ثاقبة ، وظل ثابتا عند الشدائد ، متمسكا بمبادئه وقيم العروبة والإسلام ، ساعيا دائماً الى نصرة القضايا العادلة وخدمة الإنسانية جمعاء ، مؤكداً على حرصه ، رحمه الله ، وعلى وجه الخصوص على مسيرة مجلس التعاون المباركة ، ودعمه ومساندته لأهدافها وطموحاتها ومساعيها الخيرة ، داعيا الى وحدة الصف الخليجي وتعزيز التضامن والترابط والتكامل إيمانا منه بوحدة المصير والمصالح والأهداف المشتركة لشعوب ودول المجلس.وأعرب الدكتور عبداللطيف الزياني عن عزائه في خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد والنائب الأول لرئيس الوزراء ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية ، سائلا المولى جلت قدرته أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان والاستقرار ، وأن يوفق قيادتها الحكيمة الى تحقيق تطلعات الشعب السعودي نحو مزيد من التقدم والنماء والازدهار.وأشاد الأمين العام بما يبذله أصحاب المعالي والسعادة أعضاء الهيئة الاستشارية من جهد لإنجاز المهام الموكلة اليهم من قبل المجلس الأعلى ، و سعيهم الدائم لتحسين أداء الهيئة لتساهم بفعالية في تحقيق أهداف وغايات مسيرة التعاون ، مثمناُ بكل التقدير الدور الايجابي الذي تضطلع به الهيئة الاستشارية من خلال ما قدمته من دراسات ومرئيات في جميع القضايا والموضوعات التي كلفت بدراستها من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله.وقال الدكتور عبداللطيف الزياني انه إدراكا من المجلس الأعلى لأهمية ما تقدمه الهيئة من أفكار ورؤى ، فقد جاء تكليف الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لهذا العام بدراسة ثلاثة موضوعات متمثلة في تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول المجلس ، ونمو مستوى الدخل لمواطني دول المجلس ورفاهيتهم ، ومستقبل النفط والغاز كمصدر للثروة والطاقة في دول مجلس التعاون وأهمية الحفاظ عليها كخيار استراتيجي أمني تنموي.وأكد الأمين العام لمجلس التعاون على أن الدراسات والمرئيات التي تقوم بها الهيئة الاستشارية لها أثر كبير في مسيرة التعاون المشترك وتساهم في تعزيزها وتكاملها ، لذلك وإدراكا من الأمانة العامة لمجلس التعاون لأهمية هذه المرئيات فقد قامت الأمانة بحصر تلك المرئيات وإعداد سجل خاص بها سوف يكون متاحاً عبر الموقع الإلكتروني لكل من يرغب في التعرف على جهود الهيئة الاستشارية وما قدمته من مرئيات بشأن القضايا والموضوعات التي تناولتها بالدراسة والبحث والتحليل.