يستقبل مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، منى خزندار، للحديث حول " الدبلوماسية الثقافية"، إذ ستسبر عن أولويات التواصل الثقافي في ظل الاستراتيجية التفاعلية بين الدول العربية، وتبيان المبادرات الاستثنائية في مجال الأفكار والمعتقدات والتقاليد والتراث، إلى جانب التعريف بالنهج الحديث لأدوات الدبلوماسية الثقافية بوصفها الحراك المعرفي لمؤسسات المجتمع المدني، وكيفية تعزيز التبادل الثقافي على صورة شاسعة لرؤية حضارية تتسم بالحوار والتفاهم والتنوع للغة الشعوب واحترام هويتها، كما ستنقل تجربة المعهد العالم العربي بهذا الجانب، وستطرح أهمية استدامة العمل الدبلوماسي الثقافي والأهداف المرجوة منه، ضمن الموسم الثقافي الرابع عشر والموسوم ب" الجمال فرضاً والجماليات قاعدة"، وذلك يوم الأثنين 2 فبراير 2015، عند الساعة الثامنة مساء بمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث. من المعروف إن منى خزندار هي سيدة أعمال سعودية ، عضوة في مؤسسة المنصورية للثقافة والإبداع التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد آل سعود، شغلت منصب المديرة العامة لمعهد العالم العربي في باريس سابقاً، تولت منصب أمينة قِسم الفنون المعاصرة والتصوير منذ عام 1987، رشحت كأول امرأة سعودية تفوز بجائزة منتدى المرأة العربية، الذي عقد دورته الخامسة في بيروت تحت شعار المرأة والربيع العربي ، وحصلت على لقب المرأة العربية لعام 2012 ، وفي العام 2013 احتل اسمها مكانًا ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2013، ومن ناحية الأكاديمية ، فقد حصلت على البكالوريوس في الأدب المقارن في الجامعة الأمريكية بباريس، تجيد خزندار ثلاث لغات، هي: العربية والفرنسية والإنكليزية، إضافة إلى ذلك نالت على درجة الماجستير في التاريخ الحديث من جامعة السوربون. ولدت خزندار في بيئة مثقفة، فوالدها الأديب والمفكر المعروف عابد خزندار،أحد أبرز الأصوات الفكرية في مدينة جدة، وصاحب أعمال شاهقة في الأدب المقارن والنقد، ووالدتها شمس الحسيني خزندار، التي بدأت في تحرير الصفحة النسائية في جريدة اليمامة في المملكة العربية السعودية العام 1964.شاركت خزندار في إقامة العديد من المعارض خلال مسيرتها المهنية في معهد العالم العربي، التي بدأت منذ العام 1986 إذ كانت مسؤولة عن المجموعة الدائمة للفن الحديث والمعاصر والتصوير الفوتوغرافي في متحف المعهد، التي تضم 499 عملاً فنياً. ترأست خلال السنوات الأخيرة مفوضية عدد من المعارض الفنية المهمة التي أقامها المعهد، منها نظرات المصورين العرب المعاصرين و حداثة بصيغة الجمع و أم كلثوم الهرم الرابع و فلسطين و الإبداع في كل حالاته ، كما أشرفت على نشر الكاتالوجات والكتب الفنية المتعلقة بهذه المعارض، بالإضافة إلى وضع عدد من المؤلفات، وكتابة المقالات والدراسات في المجال الفني، ولاسيما الفنانين العرب المعاصرين