عمد البعض أخيراً إلى الترويج لفكرة أن الذين يتخذون من النظام الإيراني موقفاً سالباً شامتون بسبب انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) في مختلف المناطق في إيران ووفاة عدد كبير من الإيرانيين وإصابة ووفاة عدد من مسؤولي النظام. هذا الكلام سعى لترويجه النظام الإيراني والمهووسون به و«رجاله» في الخارج ومنهم أمين عام «حزب إيران في لبنان» الذي قال شيئاً من هذا القبيل في خطابه الأخير الذي تناول فيه موضوع انتشار الفيروس. ولكن لأن هذا الأمر غير معقول ولا يمكن أن يصدر عن إنسان لذا لا يصدقه أحد، فالفيروسات لا تميز وهي بعيدة عن الطائفية والحزبية وعن السياسة وتصيب كل من تجد فرصة التغلغل إليه والمكوث في جسده. ومثلما أنه أصاب عدداً من المسؤولين في النظام الإيراني أصاب أيضاً مسؤولين كبار في العديد من دول العالم، فهذا الفيروس أينما حل ووجد الظروف الملائمة له تمكن وانتشر وأمرض وقتل. موضوع الشماتة من النظام الإيراني غير وارد أبداً وهو لا يتوفر إلا في رؤوس من يقولون بذلك. يكفي معرفة أن الناس في دول مجلس التعاون يتقاسمون الجغرافيا مع إيران ليتيقنوا بأن ما أصاب الناس فيها يمكن أن يصيبهم بسهولة، وليس من المبالغة القول بأن رذاذ عطسة مصاب بالفيروس في إيران يمكن أن تصل إلى الكثيرين في الدول المجاورة لها وتودعهم الحجر الصحي.
الشماتة ليست من أخلاقنا، وهي لا يمكن أن تكون في هذه الأحوال، فالعدو هنا مشترك، وكان الأولى والأجدى من توجيه هذه التهمة التافهة الدعوة للتعاون والوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الفيروس واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتقاله إلى الدول المجاورة بدل العمل على «تصديره» إليها واعتباره «سلاحاً ثورياً».
الحقيقة التي صار العالم كله يعرفها هي أن النظام الإيراني سعى من خلال السماح للخليجيين الذين كانوا موجودين في إيران فترة تمكن الفيروس وانتشاره هناك بالعودة إلى بلدانهم ونثره فيها، والدليل هو أنه عمد إلى عدم ختم جوازات سفرهم كي لا يقال إنهم كانوا في إيران، ولم يهتم بفحصهم والتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس قبل المغادرة.
هذا هو الموضوع وليس الشماتة التي لا يمكن أن تكون والتي من الواضح الآن أن النظام الإيراني ركز عليها وعمل منها موضوعاً كي يغطي على الموضوع الأساس والذي يعد جريمة كاملة الأركان.
النظام الإيراني عمل على تصدير الفيروس إلى الدول المجاورة واجتهد في ذلك، وهو فعل صنفه معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة في باب الجريمة البيولوجية. لو أن هذا النظام كان حريصاً على احتواء الفيروس وعدم نشره خارج إيران لأخذ بالحديث المنسوب إلى نبي الرحمة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، وملخصه أنه إذا سمعتم ببلد أصابها الطاعون فلا تدخلوها وإن كنتم فيها فلا تخرجوا منها، وهو ما أجمع علماء الدين على أن الغاية منه عدم السماح بانتقال المرض وتمكنه من توسيع رقعة نشاطه، وفي هذا حفظ لأرواح الكثيرين. الشماتة غير واردة على الإطلاق وليس هذا مجالها، فلا شماتة في المرض ولا شماتة في الموت. لا يفعل هذا إلا فاقد عقل وناقص دين. عليه فإن كل ما قيل في هذا الخصوص كلام المراد منه التغطية على الجريمة التي ارتكبها النظام الإيراني بالسماح للفيروس أولاً بالتنقل بين المدن والقرى في إيران ما تسبب في إصابة الآلاف ووفاة المئات ثم بالعمل على تصديره عبر زائري إيران والسائحين كي ينتشر في بلدانهم. الفرحة ستكون عند الإطاحة بالنظام الإيراني وليس عند تمكن الفيروس من منسوبيه.
الشماتة ليست من أخلاقنا، وهي لا يمكن أن تكون في هذه الأحوال، فالعدو هنا مشترك، وكان الأولى والأجدى من توجيه هذه التهمة التافهة الدعوة للتعاون والوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الفيروس واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتقاله إلى الدول المجاورة بدل العمل على «تصديره» إليها واعتباره «سلاحاً ثورياً».
الحقيقة التي صار العالم كله يعرفها هي أن النظام الإيراني سعى من خلال السماح للخليجيين الذين كانوا موجودين في إيران فترة تمكن الفيروس وانتشاره هناك بالعودة إلى بلدانهم ونثره فيها، والدليل هو أنه عمد إلى عدم ختم جوازات سفرهم كي لا يقال إنهم كانوا في إيران، ولم يهتم بفحصهم والتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس قبل المغادرة.
هذا هو الموضوع وليس الشماتة التي لا يمكن أن تكون والتي من الواضح الآن أن النظام الإيراني ركز عليها وعمل منها موضوعاً كي يغطي على الموضوع الأساس والذي يعد جريمة كاملة الأركان.
النظام الإيراني عمل على تصدير الفيروس إلى الدول المجاورة واجتهد في ذلك، وهو فعل صنفه معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة في باب الجريمة البيولوجية. لو أن هذا النظام كان حريصاً على احتواء الفيروس وعدم نشره خارج إيران لأخذ بالحديث المنسوب إلى نبي الرحمة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، وملخصه أنه إذا سمعتم ببلد أصابها الطاعون فلا تدخلوها وإن كنتم فيها فلا تخرجوا منها، وهو ما أجمع علماء الدين على أن الغاية منه عدم السماح بانتقال المرض وتمكنه من توسيع رقعة نشاطه، وفي هذا حفظ لأرواح الكثيرين. الشماتة غير واردة على الإطلاق وليس هذا مجالها، فلا شماتة في المرض ولا شماتة في الموت. لا يفعل هذا إلا فاقد عقل وناقص دين. عليه فإن كل ما قيل في هذا الخصوص كلام المراد منه التغطية على الجريمة التي ارتكبها النظام الإيراني بالسماح للفيروس أولاً بالتنقل بين المدن والقرى في إيران ما تسبب في إصابة الآلاف ووفاة المئات ثم بالعمل على تصديره عبر زائري إيران والسائحين كي ينتشر في بلدانهم. الفرحة ستكون عند الإطاحة بالنظام الإيراني وليس عند تمكن الفيروس من منسوبيه.