أدى نشر صور لموظفي وزارة النقل، في حكومة النظام السوري، وهم يعقّمون بعض الحافلات، ضمن حزمة إجراءات لمكافحة الفيروس كورونا COVID-19 إلى موجة سخرية واسعة، بسبب مظهر الزي الذي ارتداه العمال، والذي بدا أشبه برداء رواد الفضاء، أو عمّال صهر المعادن، بحسب تعليقات كثيرة.
وقامت شركة النقل الداخلي التابعة للنظام، بتعقيم عشرات الحافلات العامة التابعة لها، من خلال موظفين ظهروا بصور أثارت سخرية واسعة على وسائل التواصل، حيث كانت صورا ما بين المخيفة أو الغريبة أو غير المتناسبة أو المفرطة، إلا أن غالبية التعليقات وردود الأفعال انصبت على هذا الزي، كما لو أنه لرواد فضاء أو كائنات فضائية أو جاءت من المرّيخ، حيث تعطي الصور مجمل هذه الدلالات التي كتب عنها ناشطون فيسبوكيون، بسخرية غير مسبوقة.
فيما رأت تعليقات أخرى، أن ما ظهر في الصور هو أقرب لزي رجال إطفاء، أو مربّي النحل.
وتساءل أحد المعلقين ساخراً: هذا لباس تعقيم أم لباس رحلة إلى الفضاء؟ فيما استغرب آخر مطلقا أحد أهم الأسئلة في سوريا الآن: إذا كان فيروس كورونا، غير موجود، وهذا ما فعلتموه، فكيف إذا كان موجوداً؟
وقال آخر: "كل شيء بكفّة، وهذه البدلة، بكفّة أخرى. أشعر أنه عالم براكين!" إلا أن تشابه زي الموظفين مع زي رواد الفضاء أو الكائنات الفضائية، بدا في غالبية التعليقات: كائن فضائي يقوم بتعقيم الباصات! وآخر: تراه كما لو أنه رائد فضاء هبط من المريخ، ليقضي مهمته، ثم يغادر!
وعادت التعليقات ونبّهت إلى عدم تطابق إجراءات النظام التي وصفت بالمتشددة، لمكافحة كورونا، قياساً مع إعلانه المتواصل عن عدم وجود أي إصابة في البلاد، فورد في تعليق لحساب باسم تمام المحمد: لا أعلم لم يحصل هذا؟ إذا لم يكن هناك كورونا في سوريا، فلم هذه المبالغة بهذه التصرفات؟
وفي هذا السياق، يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وجود عشرات الإصابات في محافظات سورية عديدة، مشيراً إلى إصابات في بعض عناصر الميليشيات الإيرانية والذين يعتبرون المصدر المحتمل لنقل عدوى كورونا إلى السوريين، خاصة أن الحكومة الإيرانية، اعترفت بتعرض قادة وجنود وضباط للحرس الثوري الإيراني، شديد الانتشار في سوريا، للإصابة بالفيروس المستجد الذي صنفته منظمة الصحة العالمية وباء عالمياً.
وأعلن النظام السوري تعطيل التعليم في المدارس والجامعات والمعاهد، كافة، حتى بداية شهر نيسان/ أبريل القادم، من ضمن ما وصفها بحزمة إجراءات لمكافحة تفشي كورونا، والذي يؤكد النظام عدم وجود أي إصابة به، في جمع مناطق سيطرته.