بعد 41 عاماً من التسلط على مقدرات إيران تبين أن النظام الإيراني لم يدخر توماناً واحداً لمثل الظرف الطارئ الذي تسبب فيه فيروس كورونا (كوفيد 19) فبدأ رموزه في طلب المساعدة من الأصدقاء والمعارف وطلب رفع العقوبات الأمريكية عنه ليتمكن من محاربة الفيروس.
الفائض من ثروة الشعب الإيراني في تلك السنين – بعد النهب – كان يتم إرساله إلى الميليشيات التي أسسها النظام في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها ويصرفه على العمليات الإرهابية والإعلام الكاذب. لم يدخر ولو مبلغاً بسيطاً في كل عام ليستفيد منه في محنته اليوم. كان همه التوسع والسيطرة والتسيد، وغرق في كذبة أنه سيقوم بتحرير فلسطين. لهذا كان من الطبيعي أن يجد نفسه عاجزاً عن التعامل مع الفيروس الذي أهلك الحرث والنسل.
دعم النظام الإيراني مالياً في هذه الفترة بغية السيطرة على الفيروس القاتل أمر إنساني طيب، والدول الخليجية التي بدأت عملية الدعم لا تمن على إيران ولا على النظام الإيراني وهي تأمل أن يعود بالخير على كل دول المنطقة، ذلك أن عدم سيطرة النظام الإيراني على الفيروس من شأنه أن يضرب كل الدول التي تتقاسم الجغرافيا مع إيران.
ليس من الحكمة ترك إيران تواجه الملمات في مثل هذا الظرف وحيدة، ولكن ليس من الحكمة أيضاً أن يرفض النظام الإيراني العرض الأمريكي الذي كرره وزير الخارجية مايك بومبيو مرات لدعم إيران بغية مواجهة الفيروس وإصراره على رفع العقوبات كاملة، فليس هذا وقت العمل السياسي وتسجيل الأهداف وليس هذا وقت فتح ملف النووي وغيره من الملفات التي تسببت في نفور الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة من إيران.
تقديم المساعدات على اختلافها لإيران في هذا الظرف أمر مهم، وهو واجب لا تتخلى عنه دول المنطقة بل دول العالم أجمع، لكن أمراً مهماً أيضاً ينبغي التأكيد عليه وملاحظته وهو أن على النظام الإيراني أن يوظف ما يحصل عليه من مساعدات في مواجهة الفيروس وليس في تمويل العمليات الإرهابية التي من المثير أنها لم تتوقف إلا قليلا، فلا يزال هذا النظام يعبث في سوريا، ولا يزال يعبث في العراق ولبنان واليمن.
مساعدة النظام الإيراني في هذه الفترة سبيل للسيطرة على الفيروس القاتل وتخليص دول المنطقة والعالم منه خصوصا بعدما أكد النظام الإيراني أنه دون القدرة على التعامل معه وأنه فشل في كل تحركاته بدليل تزايد أرقام المصابين به «تجاوز الـ 16 ألف مصاب» والمتوفين بسببه «تجاوز الألف».. حتى ساعة كتابة هذا المقال.
العقل والحكمة لا تقتضيان مساعدة النظام الإيراني مادياً فقط ولكنهما تقتضيان مشاركته في قيادة عملية القضاء على الفيروس أيضاً، وهذا يعني أن على النظام الإيراني أن يفتح الباب أمام كل الجهود وكل الخيرين بما فيهم الولايات المتحدة التي أبدت استعدادها مراراً للقيام بدورها الإنساني، وأن عليه التوقف عن فرض شروطه واعتقاده بأنه يمكن أن يستفيد من هكذا ظرف في تحقيق أهداف سياسية من مثل رفع العقوبات الأمريكية عنه.
ليس هذا وقت تحقيق المكاسب السياسية، وليس هذا ما تسعى إليه دول الخليج العربي التي بادرت بمساعدة إيران «الإمارات والكويت مثلا»، وليس هو ما تسعى إليه الولايات المتحدة. الوقت الآن للمواقف الإنسانية وللمشاركة في الحد من نشاط وانتشار الفيروس الذي لا يفرق بين البشر ولا يميز ولا ينظر إليهم من منظار الطائفية أو القومية أو غير ذلك.
البشرية في مواجهة فيروس قاتل، ودول المنطقة والعالم تأكدت أن النظام الإيراني لن يتمكن وحده من التعامل مع الفيروس وأنه لا مفر من مساعدته ومشاركته في هذه المواجهة.
الفائض من ثروة الشعب الإيراني في تلك السنين – بعد النهب – كان يتم إرساله إلى الميليشيات التي أسسها النظام في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها ويصرفه على العمليات الإرهابية والإعلام الكاذب. لم يدخر ولو مبلغاً بسيطاً في كل عام ليستفيد منه في محنته اليوم. كان همه التوسع والسيطرة والتسيد، وغرق في كذبة أنه سيقوم بتحرير فلسطين. لهذا كان من الطبيعي أن يجد نفسه عاجزاً عن التعامل مع الفيروس الذي أهلك الحرث والنسل.
دعم النظام الإيراني مالياً في هذه الفترة بغية السيطرة على الفيروس القاتل أمر إنساني طيب، والدول الخليجية التي بدأت عملية الدعم لا تمن على إيران ولا على النظام الإيراني وهي تأمل أن يعود بالخير على كل دول المنطقة، ذلك أن عدم سيطرة النظام الإيراني على الفيروس من شأنه أن يضرب كل الدول التي تتقاسم الجغرافيا مع إيران.
ليس من الحكمة ترك إيران تواجه الملمات في مثل هذا الظرف وحيدة، ولكن ليس من الحكمة أيضاً أن يرفض النظام الإيراني العرض الأمريكي الذي كرره وزير الخارجية مايك بومبيو مرات لدعم إيران بغية مواجهة الفيروس وإصراره على رفع العقوبات كاملة، فليس هذا وقت العمل السياسي وتسجيل الأهداف وليس هذا وقت فتح ملف النووي وغيره من الملفات التي تسببت في نفور الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة من إيران.
تقديم المساعدات على اختلافها لإيران في هذا الظرف أمر مهم، وهو واجب لا تتخلى عنه دول المنطقة بل دول العالم أجمع، لكن أمراً مهماً أيضاً ينبغي التأكيد عليه وملاحظته وهو أن على النظام الإيراني أن يوظف ما يحصل عليه من مساعدات في مواجهة الفيروس وليس في تمويل العمليات الإرهابية التي من المثير أنها لم تتوقف إلا قليلا، فلا يزال هذا النظام يعبث في سوريا، ولا يزال يعبث في العراق ولبنان واليمن.
مساعدة النظام الإيراني في هذه الفترة سبيل للسيطرة على الفيروس القاتل وتخليص دول المنطقة والعالم منه خصوصا بعدما أكد النظام الإيراني أنه دون القدرة على التعامل معه وأنه فشل في كل تحركاته بدليل تزايد أرقام المصابين به «تجاوز الـ 16 ألف مصاب» والمتوفين بسببه «تجاوز الألف».. حتى ساعة كتابة هذا المقال.
العقل والحكمة لا تقتضيان مساعدة النظام الإيراني مادياً فقط ولكنهما تقتضيان مشاركته في قيادة عملية القضاء على الفيروس أيضاً، وهذا يعني أن على النظام الإيراني أن يفتح الباب أمام كل الجهود وكل الخيرين بما فيهم الولايات المتحدة التي أبدت استعدادها مراراً للقيام بدورها الإنساني، وأن عليه التوقف عن فرض شروطه واعتقاده بأنه يمكن أن يستفيد من هكذا ظرف في تحقيق أهداف سياسية من مثل رفع العقوبات الأمريكية عنه.
ليس هذا وقت تحقيق المكاسب السياسية، وليس هذا ما تسعى إليه دول الخليج العربي التي بادرت بمساعدة إيران «الإمارات والكويت مثلا»، وليس هو ما تسعى إليه الولايات المتحدة. الوقت الآن للمواقف الإنسانية وللمشاركة في الحد من نشاط وانتشار الفيروس الذي لا يفرق بين البشر ولا يميز ولا ينظر إليهم من منظار الطائفية أو القومية أو غير ذلك.
البشرية في مواجهة فيروس قاتل، ودول المنطقة والعالم تأكدت أن النظام الإيراني لن يتمكن وحده من التعامل مع الفيروس وأنه لا مفر من مساعدته ومشاركته في هذه المواجهة.