أعلنت حركة "نداء تونس"، عن تمسكها برفض إشراك حركة "النهضة" الإسلامية، في الحكومة القادمة. وبحسب بيان صدر السبت عن المكتب التنفيذي لحزب حركة "نداء تونس"، فقد "تم تقييم مسار تشكيل الحكومة والخيارات المطروحة في هذا الشأن، وذلك من خلال التحالفات الممكنة فضلاً عن مناقشة إمكانية مشاركة حركة النهضة من عدمها".وجاء في البيان أن الحزب (الذي أسسه الرئيس التونسي الحالي القائد السبسي عام 2012) أكد على "التشبث بتشكيل حكومة سياسية حزبية تعكس إرادة ناخبي نداء تونس وبرنامج الحركة ومشروعها السياسي والمجتمعي التقدمي والإصلاحي"، ما يعني رفض إشراك الإسلاميين في الحكومة القادمة.كما دعا البيان إلى "عقد تحالفات تأخذ بعين الاعتبار رأي ناخبي نداء تونس، وتكون قادرة على تحقيق طموحات شعبنا وتطلعاته"، و"دعوة كوادر الحزب ونوابه إلى الالتزام بمواقف الحركة وخطها السياسي والعمل على إنجاح المسارات، الحكومي والحزبي والبرلماني في كنف الوحدة والتضامن".وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في 26 أكتوبر 2014، قد كشفت عن مشهد سياسي جديد، وخارطة حزبية جديدة لا سيما بعد فوز نداء تونس بـ 86 مقعداً في البرلمان. وقد كان متوقعاً أن تشكل تلك النتائج المعيار الذي على أساسه ستحكم البلاد خلال السنوات الخمس القادمة، أي أن يشكل الحزب الحاصل على المرتبة الأولى الحكومة وفقاً لما نص عليه الدستور، ومثلما هو متعارف عليه في كل الديمقراطيات، سواء العريقة، أو حتى حديثة العهد.