على غرار العديد من الدول وضمن الإجراءات الاحترازية قامت البحرين بعملية إغلاق مؤقت للمدارس والجامعات التعليمية لاحتواء فيروس كورونا، بما يضمن الحفاظ على سلامة البيئة التعليمية وسلامة الطلبة من أي خطر على صحتهم.
كثيرة هي الدول التي اعتمدت عملية إيقاف المدارس والمنظومة التعليمية ولكن قليلة هي تلك التي كانت جاهزة للظروف الاستثنائية التي نعيشها، وأخرى كانت هشة بعكس شعاراتها الرنانة وعناوينها العريضة في الصحف كتلك التي كنا نقرأها خلال السنوات التي مضت تحت عنوان «مشروع مدارس المستقبل»، والتي استمرت منذ عام 2004 أو قبله وحتى اليوم مبنية على توظيف تكنولوجيا المعلومات لإعداد الأجيال الجديدة وتأسيس مجتمع معلومات متطور وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة.
مرت 16 سنة تخرج خلالها آلاف من الطلبة عاشوا نفس الحلم الذي عشناه ونحن ننتظر مدارس المستقبل، بنيت مدارس جديدة وطورت بعض المرافق، وتم الانتقال للدروس على السبورة الذكية في بعض المدارس ولكن مع كل هذا لم تتغير عقلية التعليم لتواكب ما يحدث في العالم.
اتضحت هشاشة الشعارات وضعف التقنية في المنظومة التعليمية مع أول اختبار حقيقي يصادفها، فخطة الطوارئ كانت غير جاهزة ولم تكن الاستعدادات بالشكل المتوقع، البوابة التعليمية كانت غير جاهزة لاستقبال هذا الكم الهائل من الزيارات من قبل الطلبة وأولياء أمورهم، كما لم يكن الكثير من مدرسي الجيل السابق مواكبين للتعليم الإلكتروني والدروس الإلكترونية، مقاومين كل مشاهد التكنولوجيا بالاعتماد على الطرق التقليدية. فكرة التعلم عن بعد هي أحد أهم عوامل التعليم في العصر الحالي، والتي تمكن كثيرون من خلالها من إتمام دراسات جامعية ودراسات عليا، ولكننا نعجز هنا عن توفير المنصة التعليمية الإلكترونية بشكل نموذجي لمن حالت الظروف على تواجدهم داخل أسوار المدرسة!
يحسب للوزارة مبادرة إعداد الدروس ونقلها على تلفزيون البحرين للاستفادة وإعادتها كل ساعتين بحيث يستطيع الطالب أن يلحق بالدرس في أوقات مختلفة، ولكن السؤال هل التلفزيون هو الحل المعاصر؟
كما يجب الإشادة بالمبادرات الجميلة التي يقوم بها بعض المدرسين بشكل شخصي وهي عبارة عن تقديم دروسهم على اليوتيوب والبعض الآخر عن طريق منصات أخرى مثل Teams وZoom متفاعلين مع طلبتهم بشكل تقني قريب منهم.
ومن أبرز وأجمل المقولات في خضم هذه الأزمة هي مقولة نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «المدارس توقفت لكن التعليم لن يتوقف.. ونحن الدولة الأكثر استعداداً للتعلم الذكي».
وانطلاقاً من هذه المقولة نفذت وزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة برنامجاً تدريبياً شاملاً خاصاً بآليات وتقنيات التعلم عن بعد لأكثر من 25 ألف معلم وإداري في المدارس الحكومية، بالإضافة إلى أكثر من 9200 معلم ومدير مدرسة من المدارس الخاصة، تم خلاله التركيز على تعزيز قدرات السلك التعليمي على إدارة العملية التربوية «الذكية»، واعتماد أفضل الوسائل والممارسات في هذا المجال لضمان الحفاظ على جودة التعليم ومساعدة الطلبة في المراحل الدراسية كافة على جسر أي خلل أو تفاوت بين منظومة التعليم التقليدية والتعلم الذكي.
ولضمان سير العملية التعليمية بسلاسة، جهزت وزارة التربية والتعليم الإماراتية مركزي عمليات متطورين، يتضمنان أنظمة حديثة وشاشات، لمتابعة عملية التعلم من قبل قطاع العمليات المدرسية في مختلف أنحاء الدولة، وذلك للتأكد من تسخير كافة موارد تكنولوجيا المعلومات لخدمة العملية التربوية، كما شكلت الوزارة فرق دعم فني وإشرافي تعمل على مدار الساعة في سبيل تذليل العقبات التي قد تواجه الطلبة أو المعلمين خلال تعاملهم مع منظومة التعلم عن بعد وتقديم الدعم اللازم وتطوير الحلول التقنية الكفيلة بإنجاح التجربة.
التعلم من تجارب الدول الأخرى هو من يساعدك على التطور ومواكبة موجة التعليم العصرية، ومن هنا نعلم أن هناك دولاً انتصر فيها التعليم على فيروس كورونا، ودولاً أخرى فضح فيروس كورونا فيها صرح التعليم ومواكبته للتكنولوجيا.
كثيرة هي الدول التي اعتمدت عملية إيقاف المدارس والمنظومة التعليمية ولكن قليلة هي تلك التي كانت جاهزة للظروف الاستثنائية التي نعيشها، وأخرى كانت هشة بعكس شعاراتها الرنانة وعناوينها العريضة في الصحف كتلك التي كنا نقرأها خلال السنوات التي مضت تحت عنوان «مشروع مدارس المستقبل»، والتي استمرت منذ عام 2004 أو قبله وحتى اليوم مبنية على توظيف تكنولوجيا المعلومات لإعداد الأجيال الجديدة وتأسيس مجتمع معلومات متطور وبناء الاقتصاد القائم على المعرفة.
مرت 16 سنة تخرج خلالها آلاف من الطلبة عاشوا نفس الحلم الذي عشناه ونحن ننتظر مدارس المستقبل، بنيت مدارس جديدة وطورت بعض المرافق، وتم الانتقال للدروس على السبورة الذكية في بعض المدارس ولكن مع كل هذا لم تتغير عقلية التعليم لتواكب ما يحدث في العالم.
اتضحت هشاشة الشعارات وضعف التقنية في المنظومة التعليمية مع أول اختبار حقيقي يصادفها، فخطة الطوارئ كانت غير جاهزة ولم تكن الاستعدادات بالشكل المتوقع، البوابة التعليمية كانت غير جاهزة لاستقبال هذا الكم الهائل من الزيارات من قبل الطلبة وأولياء أمورهم، كما لم يكن الكثير من مدرسي الجيل السابق مواكبين للتعليم الإلكتروني والدروس الإلكترونية، مقاومين كل مشاهد التكنولوجيا بالاعتماد على الطرق التقليدية. فكرة التعلم عن بعد هي أحد أهم عوامل التعليم في العصر الحالي، والتي تمكن كثيرون من خلالها من إتمام دراسات جامعية ودراسات عليا، ولكننا نعجز هنا عن توفير المنصة التعليمية الإلكترونية بشكل نموذجي لمن حالت الظروف على تواجدهم داخل أسوار المدرسة!
يحسب للوزارة مبادرة إعداد الدروس ونقلها على تلفزيون البحرين للاستفادة وإعادتها كل ساعتين بحيث يستطيع الطالب أن يلحق بالدرس في أوقات مختلفة، ولكن السؤال هل التلفزيون هو الحل المعاصر؟
كما يجب الإشادة بالمبادرات الجميلة التي يقوم بها بعض المدرسين بشكل شخصي وهي عبارة عن تقديم دروسهم على اليوتيوب والبعض الآخر عن طريق منصات أخرى مثل Teams وZoom متفاعلين مع طلبتهم بشكل تقني قريب منهم.
ومن أبرز وأجمل المقولات في خضم هذه الأزمة هي مقولة نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «المدارس توقفت لكن التعليم لن يتوقف.. ونحن الدولة الأكثر استعداداً للتعلم الذكي».
وانطلاقاً من هذه المقولة نفذت وزارة التربية والتعليم في الإمارات العربية المتحدة برنامجاً تدريبياً شاملاً خاصاً بآليات وتقنيات التعلم عن بعد لأكثر من 25 ألف معلم وإداري في المدارس الحكومية، بالإضافة إلى أكثر من 9200 معلم ومدير مدرسة من المدارس الخاصة، تم خلاله التركيز على تعزيز قدرات السلك التعليمي على إدارة العملية التربوية «الذكية»، واعتماد أفضل الوسائل والممارسات في هذا المجال لضمان الحفاظ على جودة التعليم ومساعدة الطلبة في المراحل الدراسية كافة على جسر أي خلل أو تفاوت بين منظومة التعليم التقليدية والتعلم الذكي.
ولضمان سير العملية التعليمية بسلاسة، جهزت وزارة التربية والتعليم الإماراتية مركزي عمليات متطورين، يتضمنان أنظمة حديثة وشاشات، لمتابعة عملية التعلم من قبل قطاع العمليات المدرسية في مختلف أنحاء الدولة، وذلك للتأكد من تسخير كافة موارد تكنولوجيا المعلومات لخدمة العملية التربوية، كما شكلت الوزارة فرق دعم فني وإشرافي تعمل على مدار الساعة في سبيل تذليل العقبات التي قد تواجه الطلبة أو المعلمين خلال تعاملهم مع منظومة التعلم عن بعد وتقديم الدعم اللازم وتطوير الحلول التقنية الكفيلة بإنجاح التجربة.
التعلم من تجارب الدول الأخرى هو من يساعدك على التطور ومواكبة موجة التعليم العصرية، ومن هنا نعلم أن هناك دولاً انتصر فيها التعليم على فيروس كورونا، ودولاً أخرى فضح فيروس كورونا فيها صرح التعليم ومواكبته للتكنولوجيا.