المصدر: العربية.نت- وكالات
بدأ الأردن الأربعاء تخفيف حظر التجول في البلاد، بعد توقيف ما يقارب الـ 1600 مخالف. وأعلن رئيس الوزراء عمر الرزاز مساء الثلاثاء أن المملكة ستخفّف اعتباراً من الأربعاء حظر التجوّل المفروض منذ أيام لمواجهة فيروس كورونا.
وقال الرزاز خلال مؤتمر صحافي "نضع خطة شاملة وجدولاً زمنياً لتزويدكم باحتياجاتكم الأساسية، وابتداء من الأربعاء وبشكل مباشر من قبل البقالات ودكاكين الأحياء مع فتح المجال أيضاً لخدمة التوصيل من محلات التوصيل الكبيرة للأغذية ابتداء من الخميس".
كما أضاف "غداً سنبدأ بفتح البقالات الصغيرة ومحلات المواد التموينية الأساسية من خضار وفواكه ومخابز وصيدليات ومحلات تزويد المياه بعد استكمال جاهزيتها ويمكن أن تفتح من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً".
"فرادى على الأقدام"
لكنّ الرزاز شدّد على وجوب أن "يصل المواطن إلى هذه المحال الأربعاء على قدميه وبشكل منفرد وبتباعد بين الشخص والآخر لا يقلّ عن متر ونصف، وذلك يقتصر على المواطنين بين سن الـ16 وسن الـ60".
إلى ذلك، حذر من أنّه "إذا رأينا مشاهد تدافع مرة أخرى كتلك التي رأيناها الثلاثاء سيتم إغلاق المحال أو المنشآت التي تحدث فيها تجاوزات"، مشيراً إلى أنّ السلطات "ستستمر بمنع حركة المركبات منعاً باتّاً".
وكانت الحكومة فرضت حظر تجول اعتباراً من السبت الماضي وحتى إشعار آخر، وذلك في إطار إجراءات اتّخذتها لمواجهة جائحة فيروس كورونا
ومع استمرار حظر التجول بدأت 190 حافلة تابعة لأمانة عمّان الثلاثاء بتوزيع الخبز على المواطنين داخل أحيائهم السكنية التي شهدت أحياناً تجمهراً وتدافعاً.
كما بدأت شركات بتوصيل مياه الشرب والأدوية للمواطنين إلى منازلهم.
وكانت السلطات حذّرت من أنّ مخالفة حظر التجوّل، الذي دخل الثلاثاء يومه الرابع، قد تؤدّي بصاحبها إلى الحبس الفوري لمدّة قد تصل إلى سنة.
القبض على 1657
من جهته، قال ناطق إعلامي باسم مديرية الأمن العام في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنه تم "القبض على 1657 شخصاً خرقوا أوامر حظر التجوّل وتم تحويلهم لمراكز التوقيف التابعة للقوات المسلّحة".
يذكر أن وزير الداخلية سلامة حمّاد قال الاثنين إنّ "المخالفين لحظر التجوّل سيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، ثم ينالون عقابهم وفق القانون"، مشيراً إلى تخصيص "أربعة مراكز إصلاح وتأهيل جديدة لمن يخالف قرار حظر التجوّل".
153 إصابة بكورونا
من جهة أخرى، قال وزير الصحة سعد جابر خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء إنّ " 26 حالة إصابة جديدة سجّلت في المملكة "، وأضاف أن عدد الإصابات المسجّلة حتى اليوم بلغ 153 حالة، معتبراً أنّ هذه الأرقام "ما زالت ضمن المؤشر غير الخطير لكن تدعونا إلى مزيد من الحذر".
غير أنّ وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة قال "إنّه مؤشر خطير لا يعكس الآمال والتطلعات في السيطرة على الفيروس".
كما أكّد العضايلة، وهو أيضاً الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنّ "المعركة الحقيقية هي الوعي والإدراك لخطورة هذا الوباء".
وأعلنت الحكومة الثلاثاء الماضي تفعيل "قانون الدفاع" الذي يفعّل فقط في حالات الطوارئ وذلك ضمن إجراءات الحدّ من انتشار الفيروس.
كما قررت تعطيل القطاعين العام والخاص باستثناء الخدمات الصحية لأسبوعين، بينما انتشر الجيش عند مداخل المدن ومخارجها.
يشار إلى أن السلطات الأردنية تفرض منذ الاثنين الماضي حجراً صحياً إجبارياً على نحو ستة آلاف شخص قدموا من خارج المملكة.
وقرّرت عمّان الأسبوع الماضي وقف الرحلات الجوية من المملكة وإليها وتعليق المدارس والفعاليات الرياضية والصلاة في المساجد والكنائس والتجمّعات ومجالس العزاء وغلق صالات السينما والمطاعم.