أشادت رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل بموافقة الحكومة على الاقتراح برغبة الذي تقدمت به بشأن تطوير منهج المواطنة المقررة في مدارس المملكة في ضوء طبيعة المجتمع البحريني ومعتقداته الدينية وتقاليده الاجتماعية بما يحافظ على الهوية الوطنية.

وأشارت أن المقترح يأتي إيماناً بضرورة دعم مبادئ وأهداف ميثاق العمل الوطني، وتحقيقاً للرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خلفية عاهل البلاد المفدى، الذي أرسى دعائم دولة القانون والمؤسسات والمواطنة والدولة المدنية، العصرية والحديثة.

وأضافت "أنه وانطلاقاً من مواد الدستور، ونظراً لما يحيط بأبنائنا الطلبة من تحديات مختلفة، في ظل انتشار وسائل التقنية الحديثة التي قد تؤثر على الهوية الوطنية البحرينية الأصيلة، ومن أجل بذل المزيد من العناية في موضوع منهج التربية الوطنية للحفاظ على الهوية، وتأكيد الاعتزاز بها من قبل الطلبة فقد آن الأوان للعمل على تطوير منهج "المواطنة"، بما يتوافق مع القيم التي يعتز بها الشعب البحريني، وهويته الدينية، وتقاليده الاجتماعية الأصيلة، ومتطلباته التنموية".

وأوضحت أن تطبيق المقترح سيجعل منهج "المواطنة" سلس التناول لدى المعلمين، وقابل للتعلم والفهم لدى المتعلمين، على غرار المناهج الحديثة التي تشوق الطالب وترسخ مفاهيمها لديه.

وأشارت إلى ضرورة أن يتضمن منهج "المواطنة" الجانب النظري والجانب العملي، لتعزيز التكامل في دراسة وتطبيق مفاهيم المواطنة الصالحة، مما سيكون له عظيم الأثر في خلق جيل واع بأهمية الهوية الوطنية، والتسلح بحب الوطن والاعتزاز بماضيه وحاضره.

وكانت قد ذكرت في مداخلة لها في جلسة مجلس النواب خلال مناقشة المقترح والموافقة عليه في نوفمبر الماضي إن المواطنة، ليست مقرراً دراسياً نظرياً فحسب.. ولكنها نهج وقيم وسلوك وممارسة وتطبيق وتنفيذ قانون وإجراءات تهدف إلى تنشئة جيل وطني، متمسك بقيم المواطنة، والتعايش السلمي، ومتحلياً بمبادئ الولاء والانتماء، والتسامح والاعتدال، والالتزام بالوحدة الوطنية".

وأضافت "إنني ومن منطلق، كوني مواطنة، وأم، وولي أمر، وعملت لسنوات طويلة، في القطاع التربوي والتعليمي، وكنت ولا أزال قريبة من هذا القطاع، بشؤونه وهمومه باحتياجاته ورغباته بآماله وتطلعاته، أرى أن غايات وأهداف المقترح بحاجة ماسة وضرورية، لأن تقوم وزارة التربية والتعليم لبذل المزيد من البرامج والجهود، العملية التطبيقية، للمعلمين والمتعلمين معاً، وضرورة الاستفادة من الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة".

وتابعت "إن حماية أبنائنا اليوم، وتعميق انتمائهم للوطن، وتنشأتهم على قيم الوحدة الوطنية، والتماسك الاجتماعي، بات أمرا حتميا.. ولقد آن الأوان.. للعمل على تطوير منهج المواطنة، بما يتوافق مع القيم، التي يعتز بها الشعب البحريني، وهويته الدينية، وتقاليده الاجتماعية الأصيلة، ومتطلباته التنموية".