د. عبدالغني الحطامي
الآن، وبعد أن أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات د.محمد مبارك جمعة خلال لقائه التلفزيوني أنه لن تطبق الامتحانات النهائية بالشكل التقليدي هذا العام، وسوف يعتمد تقييم "ملف الطالب" (Portfolio) -وهو القرار الصائب في مثل هذه الظروف- علينا أن نوضح ماذا نعني بملف الطالب؟ وكيف يمكن تطبيقه؟ اعتمد ملف الطالب أو ملف إنجاز الطالب في التسعينات كأحد أهم أساليب التقويم البديل الحديثة، وهو تقويم شامل لقياس الأهداف المعرفية والمهارية والوجدانية. يزيد فيه صدق وموضوعية تقييم تعلم الطلاب؛ لأن إنجازاتهم تكون موثقة بالدلائل والبراهين. فحان الوقت لتطبيق هذا الأسلوب والاستفادة منه لتقييم أعمال طلابنا إلكترونياً (E-Portfolio).
ملف إنجاز الطالب (Portfolio) عبارة عن سجل يعرض أعمال الطلاب في مقرر دراسي لفترة زمنية معينة. من مميزاته أنه يعزز التقييم الذاتي للطالب؛ حيث يقوم الطالب بتقديم ملف لأعماله وإنجازاته وإظهار مستواه بطريقة مميزة، تجعل منه طالباً نشطاً وإيجابياً، ويصبح هو محورالعملية التعليمية. ويمكن لأولياء الأمور الاطلاع ومتابعة مدى تقدم أطفالهم التعليمي. ويعرف – أيضاً - بأنه عينة من مجهودات الطالب تعبر عن قصة تقدم تحصيله ونموه، أو أنه مجموعة منظمة من الوثائق التي تقدم الدليل والبرهان على كفاية الطالب في الجوانب المعرفية والمهارية. واقترحت جويس وآخرون (2009) بأنه يمكن استخدام ملف الطالب الإلكتروني لمجموعة من الأغراض في عملية التعلم، ولمستويات مختلفة، وفي أوقات ومجالات متعددة، فيستخدم ملف الطالب كوسيلة لإظهار الأدلة على الإنجاز (ليفين وكامب، 2002؛ بيرغ وليند، 2003). فملف الطالب الإلكتروني (E-Portfolio) هو مجموعة من أعمال الطالب التي جُمعت مع مرور الوقت، وحفظت على شبكة الإنترنت، فتعرض الأداء العام للطالب ومدى تقدمه.
وفي هذه الظروف الاستثنائية والانتقال إلى التدريس عن بعد، يتوجب علينا اعتماد تقييم تعلم الطالب عن طريق ملف الإنجاز الإلكتروني (E-Portfolio) كأداة مناسبة في تقويم أداء الطالب وفقاً لمعايير مقننة ستضعها الوزارة. هناك خطوات تؤدي إلى نجاح تقييم إنجاز الطلاب باستخدام ملف الطالب؛ لابد من تحديد الغرض والمحتويات التي يجب أن يتضمنها، وتحديد معايير ومحكات تقييم هذا الملف. ففي جميع الأحوال، يجب أن يعكس ملف الطالب دلائل التعلم اليومية الحقيقية على مدار الفصل الدراسي للطالب، وذلك من خلال إبراز نقاط القوة والضعف.
على المعلم تحديد محتويات الملف بالاستناد إلى الأهداف التعليمية للمقرر الدراسي، بحيث تشمل إنجازات الطلاب في المقرر وتعكس مدى تحقيقها للكفايات. ومن ثم تحديد محكات تقدير درجات كل عمل وكذلك معايير تقدير الملف ككل، وذلك بربطها بوثيقة التقويم المستمر. هذه المعايير تعطي الطلاب فكرة أساسية عما هو متوقع وتظهر للمعلمين ما يجب تقييمه.
متطلبات ومكونات ملف الطالب تختلف من مرحلة لأخرى ومن مؤسسة لأخرى. الوزارة هي من سيختار متطلبات الملف (مثل الأنشطة والواجبات والمشاريع) التي تظهر المعارف والمهارات التي تعلمها الطالب خلال هذا الفصل الدراسي الثاني. ولإتمام تقييم "ملف إنجاز الطالب" إلكترونياً (E-Portfolio) يجب أن يكون هناك منصة لحفظ أعمال الطلاب والوصول إليها بسهولة من قبل المعلم وأولياء الأمور.
سواء قمنا بتقييم عمل الطلاب طوال الفصل (تقييم التكويني) أو في النهاية (تقييم نهائي) أو كليهما، يجب علينا تحديد عملية التقييم بوضوح بحيث يقدم الطلاب إنجازاتهم لإظهار ما يعرفونه، لذلك من المهم أن يظهروا ما يحتاج المعلمون رؤيته.
المراجع:
Levin, B. B., and Camp, J. )2002(. Reflection as the foundation for e-portfolios. In Proceedings of Society for Information Technology and Teacher Education International Conference 2002, eds. C. Crawford et al., 572-576. Chesapeake, VA: AACE.
Berg, M., and Lind, V. R. (2003). Preservice music teacher electronic portfolios: Integrating reflection and technology. Journal for Music Teacher Education 12(2), 18-29.
الآن، وبعد أن أكد وكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات د.محمد مبارك جمعة خلال لقائه التلفزيوني أنه لن تطبق الامتحانات النهائية بالشكل التقليدي هذا العام، وسوف يعتمد تقييم "ملف الطالب" (Portfolio) -وهو القرار الصائب في مثل هذه الظروف- علينا أن نوضح ماذا نعني بملف الطالب؟ وكيف يمكن تطبيقه؟ اعتمد ملف الطالب أو ملف إنجاز الطالب في التسعينات كأحد أهم أساليب التقويم البديل الحديثة، وهو تقويم شامل لقياس الأهداف المعرفية والمهارية والوجدانية. يزيد فيه صدق وموضوعية تقييم تعلم الطلاب؛ لأن إنجازاتهم تكون موثقة بالدلائل والبراهين. فحان الوقت لتطبيق هذا الأسلوب والاستفادة منه لتقييم أعمال طلابنا إلكترونياً (E-Portfolio).
ملف إنجاز الطالب (Portfolio) عبارة عن سجل يعرض أعمال الطلاب في مقرر دراسي لفترة زمنية معينة. من مميزاته أنه يعزز التقييم الذاتي للطالب؛ حيث يقوم الطالب بتقديم ملف لأعماله وإنجازاته وإظهار مستواه بطريقة مميزة، تجعل منه طالباً نشطاً وإيجابياً، ويصبح هو محورالعملية التعليمية. ويمكن لأولياء الأمور الاطلاع ومتابعة مدى تقدم أطفالهم التعليمي. ويعرف – أيضاً - بأنه عينة من مجهودات الطالب تعبر عن قصة تقدم تحصيله ونموه، أو أنه مجموعة منظمة من الوثائق التي تقدم الدليل والبرهان على كفاية الطالب في الجوانب المعرفية والمهارية. واقترحت جويس وآخرون (2009) بأنه يمكن استخدام ملف الطالب الإلكتروني لمجموعة من الأغراض في عملية التعلم، ولمستويات مختلفة، وفي أوقات ومجالات متعددة، فيستخدم ملف الطالب كوسيلة لإظهار الأدلة على الإنجاز (ليفين وكامب، 2002؛ بيرغ وليند، 2003). فملف الطالب الإلكتروني (E-Portfolio) هو مجموعة من أعمال الطالب التي جُمعت مع مرور الوقت، وحفظت على شبكة الإنترنت، فتعرض الأداء العام للطالب ومدى تقدمه.
وفي هذه الظروف الاستثنائية والانتقال إلى التدريس عن بعد، يتوجب علينا اعتماد تقييم تعلم الطالب عن طريق ملف الإنجاز الإلكتروني (E-Portfolio) كأداة مناسبة في تقويم أداء الطالب وفقاً لمعايير مقننة ستضعها الوزارة. هناك خطوات تؤدي إلى نجاح تقييم إنجاز الطلاب باستخدام ملف الطالب؛ لابد من تحديد الغرض والمحتويات التي يجب أن يتضمنها، وتحديد معايير ومحكات تقييم هذا الملف. ففي جميع الأحوال، يجب أن يعكس ملف الطالب دلائل التعلم اليومية الحقيقية على مدار الفصل الدراسي للطالب، وذلك من خلال إبراز نقاط القوة والضعف.
على المعلم تحديد محتويات الملف بالاستناد إلى الأهداف التعليمية للمقرر الدراسي، بحيث تشمل إنجازات الطلاب في المقرر وتعكس مدى تحقيقها للكفايات. ومن ثم تحديد محكات تقدير درجات كل عمل وكذلك معايير تقدير الملف ككل، وذلك بربطها بوثيقة التقويم المستمر. هذه المعايير تعطي الطلاب فكرة أساسية عما هو متوقع وتظهر للمعلمين ما يجب تقييمه.
متطلبات ومكونات ملف الطالب تختلف من مرحلة لأخرى ومن مؤسسة لأخرى. الوزارة هي من سيختار متطلبات الملف (مثل الأنشطة والواجبات والمشاريع) التي تظهر المعارف والمهارات التي تعلمها الطالب خلال هذا الفصل الدراسي الثاني. ولإتمام تقييم "ملف إنجاز الطالب" إلكترونياً (E-Portfolio) يجب أن يكون هناك منصة لحفظ أعمال الطلاب والوصول إليها بسهولة من قبل المعلم وأولياء الأمور.
سواء قمنا بتقييم عمل الطلاب طوال الفصل (تقييم التكويني) أو في النهاية (تقييم نهائي) أو كليهما، يجب علينا تحديد عملية التقييم بوضوح بحيث يقدم الطلاب إنجازاتهم لإظهار ما يعرفونه، لذلك من المهم أن يظهروا ما يحتاج المعلمون رؤيته.
المراجع:
Levin, B. B., and Camp, J. )2002(. Reflection as the foundation for e-portfolios. In Proceedings of Society for Information Technology and Teacher Education International Conference 2002, eds. C. Crawford et al., 572-576. Chesapeake, VA: AACE.
Berg, M., and Lind, V. R. (2003). Preservice music teacher electronic portfolios: Integrating reflection and technology. Journal for Music Teacher Education 12(2), 18-29.