عبرت الصحف الصادرة بالأردن اليوم الأربعاء عن الحزن والصدمة من الطريقة التي أقدم فيها تنظيم الدولة الإسلامية على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي وقع بأسر التنظيم قبل أكثر من شهر في سوريا، بعد أن أُسقطت طائرته خلال مشاركته في الغارات التي يشنها التحالف الدولي على مناطق التنظيم في سوريا والعراق.ودانت الصحف إعدام تنظيم الدولة الكساسبة حرقا، واعتبرت أن هذه الطريقة تؤكد "وحشية" التنظيم و"إجرامه".وتحت عنوان "الكساسبة يوحّد الأردنيين", كتبت صحيفة "الغد" الخاصة على صفحتها الأولى أن "جريمة تنظيم داعش الإرهابي بحق ابن الأردن الطيار البطل الشهيد معاذ الكساسبة، والتمثيل الشنيع بجثمانه الطاهر، توحد كل الأردنيين في رفض هذا السلوك الهمجي، والجماعات الإرهابية التي تقف وراءه".وأضافت أن "هذه الجريمة تدفع لمزيد من التأييد الشعبي والوطني لموقف الأردن في حربه ضد الإرهاب، وأنها لن تدفع المملكة للانسحاب من التحالف الدولي الذي يحارب داعش الإرهابي في العراق وسوريا".وكتبت رئيسة تحرير الصحيفة جمانة غنيمات مقالا حمل عنوان "معاذ أيقونة أردنية" قالت فيه إن "معاذ الذي وحدنا من يوم أخذِه رهينة، سيوحدنا أيضا بعد استشهاده, إذ يتملّكُ الأردنيين كافة الآن شعورُ الرغبة بالانتقام لابنهم جميعاً، لاسيما وقد ارتكب القتلة جريمتهم بطريقة أعلنت تحللهم من كل صفة إنسانية".وأضافت "لدينا من الأوراق ما يكفي لقهر هؤلاء الإرهابيين وإيلامهم، كما آلمونا بفقد معاذ. وأولى هذه الأوراق إعدام إرهابييهم الموجودين اليوم لدينا، وبأسرع وقت ممكن, فيكون الرد على الجريمة النكراء، بأقل القليل مما يستحق هؤلاء القتلة, فمقتل معاذ ليس الألم الأول الذي أوقعوه بنا، إذ ما نزال جميعاً نذكر ونتألم لتفجيرات عمان التي اختطفت عشرات الضحايا الأبرياء".بدورها، كتبت صحيفة "الرأي" الرسمية على صفحتها الأولى "اغتيال الكساسبة يزيد تلاحم الأردنيين وسط غضب واسع على الجريمة الهمجية".