محمد الدرويش

أعلنت رابطة الدوري البلجيكي لكرة القدم يوم الخميس الماضي قرارها باعتماد جدول الترتيب الحالي في منافسات البطولة وتتويج كلوب بروج باللقب المحلي وذلك في أعقاب اجتياح فيروس كورونا(كوفيد19) للبلاد وإصابته ما يزيد عن 1000 شخص.

وستعمل رابطة الدوري البلجيكي من أجل التصويت على القرار ليأخذ طابعاً رسمياً يوم 15 أبريل من الشهر الجاري وذلك خلال الاجتماع المقرر بين 24 نادياً من دوري الدرجتين الأولى والثانية، حيث طالب ما مجموعه 17 نادياً بإلغاء منافسات الدوري .

وترتكز الخطة المبدئية على تتويج كلوب بروج باللقب إذ يبتعد في الصدارة بفارق أكثر من 15 نقطة عن أقرب منافسيه نادي جينك مع تبقي جولة واحدة فقط، وهذا ما يعني أن اللقب منطقياً قد حسم لكلوب بروج بغض النظر عن نتائج الجولة الأخيرة.

أما في صراع الصعود والهبوط لدوري الدرجة الأولى فقد تم وضع خطة من أجل صعود ناديين إلى الدوري البلجيكي A على ألا يكون هناك أي هابط من الدرجة A لدوري الدرجة الثانية وتجدر الإشارة إلى أن هذه مقترحات مازالت قيد الدراسة ولم تأخذ بعد أيّ طابعٍ رسمي.

ويبدو أن هذا الاقتراح مرحب به من قبل الحكومة البلجيكية التي تعمل جاهدةً على مكافحة تفشي الفيروس التاجي كورونا( كوفيد 19 ) وترغب في أن يكون الإعلان عن القرار في يوم 15 أبريل بمثابة أحد هذه الخطوات لتجنيب البلاد ويلات هذا الفيروس المميت.

على النقيض تماماً، يبدو أن الاتحاد الأوروبي (اليويفا) لم تعجبه هذه الخطوة التي قد تكون ملهمةً لباقي دوريات القارة العجوز في اتخاذ قرارٍ ينقذ الموسم والمهدد بألا يستكمل في ظل المعاناة التي تزرح تحت وطأتها بلدان القارة العجوز التي أصبحت بؤرة مخيفة لانتشار كوفيد 19.

وبدأ اليويفا باتخاذ سلطته مؤكداً أنه سيعمل على منع الأندية البلجيكية من المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا أو أي منافسات قارية في حال كان القرار المتخذ بالإلغاء وإعتماد كلوب بروج بطلاً للدوري .

ولا يبدو – بالنسبة غلي شخصياً – تهديد الاتحاد الأوروبي أمراً متفهماً خصوصاً أن إلغاء المنافسات هناك لن يأتي بعدها خسائر مادية مكلفة سواءً من ناحية تذاكر الجماهير أو حتى حقوق النقل التلفزيوني وغيرها، لذا وفي ظل استحالة استمرارية الموسم في العالم كله فإن القرار الذي اتخذته رابطة الدوري البلجيكي يبدو الأكثرَ صواباً وصحةً من تعليق منافسات الدوري أو إلغائها كلياً دون أن يكون هناك بطل واضح للبطولة.