ميلانو – أحمد صبري

يحاول جميع المسؤولين عن الكرة الإيطالية بحث عملية استئناف النشاط الرياضي المتوقف في إيطاليا منذ شهر تقريباً بسبب انتشار وباء فيروس كورونا بشكل كامل في البلاد وإنقاذ الموسم الكروي المهدد بالإلغاء لتجنب الخسائر الفادحة للأندية واللاعبين وبدأ الجميع في عقد اجتماعات تليفونية لبحث الأزمة منعاً لانهيار الكرة الإيطالية.

جرافينا رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم أطلق تصريحاً حول إمكانية العودة للمران في شهر مايو المقبل ومن ثم استئناف النشاط في نهاية الشهر أو بداية شهر يونيو ولكنه تعرض لهجوم شرس من قبل دامينو تومازي رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين والذي أكد أن العودة للمران لن تحدث إلا باستقرار البلد والتأكد من سلامة اللاعبين بشكل كامل قبل الانخراط في المران.

رئيس الاتحاد الإيطالي عاد سريعاً عن تصريحاته وأكد أنه كان يقدم مجرد مقترح وليس موعداً رسمياً وأنه لا مانع لديه من تأجيل انطلاق الموسم القادم واستئناف بطولة الدوري مع انتهاء فصل الصيف وتحديداً خلال شهري سبتمبر وأكتوبر المقبل لو كانت الأوضاع وقتها تسمح بذلك.

المؤشرات تؤكد صعوبة استئناف الفرق للمران في شهر مايو المقبل في ظل استمرار وجود حالات إصابات جديدة بشكل يومي تقدر بالآلاف حتى وإن كانت أقل من الأسابيع الماضية وأن الحديث عن العودة للمران قبل شهر يونيو في أكثر السيناريوهات تفاؤلاً هو مجرد درب من دروب الخيال.

إيطاليا حالياً تعيش فترة من الثبات في معدل الإصابات اليومي وهو الأمر الذي توقعه المسؤولؤن في إيطاليا مع بداية قرار إغلاق البلاد بالكامل وتعليق كافة الأنشطة المختلفة وإغلاق المحلات ومنع التجول في الشوارع إلا للضرورة.

الحكومة الإيطالية قسمت خططها في مواجهة فيروس كورونا إلى 3 مراحل ولاتزال البلاد تعيش حالياً مرحلتها الأولى وهي أشد المراحل وأكثر تقيداً للحركة، وهي ممتدة حتى الأن بشكل رسمي حتى منتصف الشهر الحالي ولكن من المتوقع استمرارها حتى منتصف شهر مايو المقبل على حد تصريحات رئيس منظمة الحماية المدنية والمكلفة من قبل الحكومة بمواجهة الكوارث.

عملية استئناف التدريبات الرياضية الممنوعة قانوناً في الوقت الحالي بموجب المرسوم الصادر من قبل الحكومة الإيطالية ترتبط نظرياً فقط بالوضع العام للبلاد وبقدرة عودة الكثير لممارستهم عملهم ومنها الذهاب إلى الأندية وبدء المران ولكن تعرض أي لاعب في المستقبل من جديد للإصابة بفيروس كورونا سيؤجل الأمر بشكل قاطع حتى وإن عادت بعض القطاعات إلى العمل لأنه وقتها ستتوقف الفرق التي تمتلك اللاعب المصاب عن المران وهو ما يعني عدم وجود تكافوء فرص بين الجميع ومن ثم العودة إلى نقطة الصفر مجدداً.