بعيداً عن أي لغط حول المقيمين والوافدين عرباً أو أجانب، ووضعهم بيننا في مملكة البحرين في ظل هذه الجائحة العالمية، بعيداً عن موضوع العمالة الزائدة والسائبة وما يحدثه ذلك من خلل في سوق العمل وضغط على الخدمات وآثار سلبية لا حصر لها سنتحدث اليوم فقط عن إنسانية المجتمع البحريني وعن النظام السياسي كيف ينظر لوجود هؤلاء (المقيمون عرباً أو أجانب عمالاً أو غير عمال) بيننا في ظل هذه الأزمة.
التاريخ والعصر الحديث لن تجد كالبحرين والبحرينيين حكاماً ومواطنين من يحتضن الغريب ويجعله يشعر أنه في بيته وبين أهله مثلنا في كل الظروف تحت أية ضغوط ويحق لنا أن نفخر بهذه الصفات التي نتميز بها.
فالتراحم والتواصل والاحتضان والحماية والتواضع والحب صفات تميز البحريني دوماً في تعامله مع الآخرين أياً كان جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو لونهم، وهذا ما يقوله كل من عاش على هذه الأرض، فسيجد أننا نبادله حباً بحب.
منذ قرنين من الزمان أرست مظلة الحكم الخليفية دعائم هذا المجتمع الآمن المتسامح المتعايش، منذ تأسيس هذه المظلة على أرض مملكة البحرين وقد كان لحكامها مواقف تسطر بماء من ذهب مع كل غريب وطأت قدماه هذه الأرض، حين احتضنوا ومنحوا الحماية والرعاية والملجأ لكل من يبحث عن السلام والحب من الهاربين من ظلم الإنسان وغدره، وتركوا له حريته في معتقداته وفي تنقلاته، ومنحوه الكثير من الحقوق الإنسانية وأهمها العلاج المجاني فكانت هذه الجزيرة الصغيرة واحة للسلام، وأورثت ورسخت مظلة الحكم هذه تلك المبادئ الصادقة والحقيقية وغير المصطنعة لحكامها جيلاً بعد جيل.
حيث ضمت تحت عباءتها مختلف الأعراق والأديان، وخلقت مجتمعاً نموذجياً ليس له مثيل في الجزيرة العربية بل حتى في العالم، حيث بنى الإنسان دور عبادته المختلفة والمتنوعة على بقعة هذه الأرض الصغيرة دون أن يتقاتل ودون أن يستنكر ودون أن يرفض بعضه بعضاً.
وفي الأوقات التي يذعر فيها العالم ويرتبك ويتخبط وتجد التزاحم والانقسامات على سبل العيش وسبل الحماية والأمن كما يجري الآن من حولنا بصور تنزع عنا لبوس الإنسانية نجد هذه المظلة راسخة واثقة تظلل برعايتها الجميع بلا أذى أو منة في البحرين، وهو ما جبلت عليه البحرين كنظام حاكم وهو ما جبل عليه هذا الشعب العظيم بتسامحه وبإيثاره وبإيمانه وبأعرافه وعاداته وتقاليده إرثاً راسخاً زرعناه في جيناتنا جيلاً بعد جيل.
نتقاسم الخبز ونتقاسم الهواء والفضاء ونتقاسم اللحاف ولن تجد جائعاً بيننا، أو خائفاً بين ظهرانينا لا في أوقات السلم ولا في أوقات الجائحات كما هو الحال الآن.
نسأل عن المحتاج ونطمئن الخائف ونطعم الجائع ونضم الجميع تحت أجنحتنا حكاماً ومواطنين فهذه هي البحرين وهذا هو شعبها كنا ومازلنا للحب والسلام والتعايش عنواناً.
وهذه المحن تظهر معدن الشعوب وأخلاقهم وبقدر صبرهم وجلدهم ونجاحهم في امتحانهم يجزون من رب العالمين رزقاً يسعهم ويسع من معهم، ويستجيب لدعائهم ويزيح عنهم بلاءهم، فلله الحمد والمنة أننا في البحرين.
ملاحظة
لم نعرف مع الأسف إلى الآن كيف نروج لهذه الصورة العظيمة والفريدة من نوعها خاصة في مثل هذه الظروف .
التاريخ والعصر الحديث لن تجد كالبحرين والبحرينيين حكاماً ومواطنين من يحتضن الغريب ويجعله يشعر أنه في بيته وبين أهله مثلنا في كل الظروف تحت أية ضغوط ويحق لنا أن نفخر بهذه الصفات التي نتميز بها.
فالتراحم والتواصل والاحتضان والحماية والتواضع والحب صفات تميز البحريني دوماً في تعامله مع الآخرين أياً كان جنسهم أو عرقهم أو دينهم أو لونهم، وهذا ما يقوله كل من عاش على هذه الأرض، فسيجد أننا نبادله حباً بحب.
منذ قرنين من الزمان أرست مظلة الحكم الخليفية دعائم هذا المجتمع الآمن المتسامح المتعايش، منذ تأسيس هذه المظلة على أرض مملكة البحرين وقد كان لحكامها مواقف تسطر بماء من ذهب مع كل غريب وطأت قدماه هذه الأرض، حين احتضنوا ومنحوا الحماية والرعاية والملجأ لكل من يبحث عن السلام والحب من الهاربين من ظلم الإنسان وغدره، وتركوا له حريته في معتقداته وفي تنقلاته، ومنحوه الكثير من الحقوق الإنسانية وأهمها العلاج المجاني فكانت هذه الجزيرة الصغيرة واحة للسلام، وأورثت ورسخت مظلة الحكم هذه تلك المبادئ الصادقة والحقيقية وغير المصطنعة لحكامها جيلاً بعد جيل.
حيث ضمت تحت عباءتها مختلف الأعراق والأديان، وخلقت مجتمعاً نموذجياً ليس له مثيل في الجزيرة العربية بل حتى في العالم، حيث بنى الإنسان دور عبادته المختلفة والمتنوعة على بقعة هذه الأرض الصغيرة دون أن يتقاتل ودون أن يستنكر ودون أن يرفض بعضه بعضاً.
وفي الأوقات التي يذعر فيها العالم ويرتبك ويتخبط وتجد التزاحم والانقسامات على سبل العيش وسبل الحماية والأمن كما يجري الآن من حولنا بصور تنزع عنا لبوس الإنسانية نجد هذه المظلة راسخة واثقة تظلل برعايتها الجميع بلا أذى أو منة في البحرين، وهو ما جبلت عليه البحرين كنظام حاكم وهو ما جبل عليه هذا الشعب العظيم بتسامحه وبإيثاره وبإيمانه وبأعرافه وعاداته وتقاليده إرثاً راسخاً زرعناه في جيناتنا جيلاً بعد جيل.
نتقاسم الخبز ونتقاسم الهواء والفضاء ونتقاسم اللحاف ولن تجد جائعاً بيننا، أو خائفاً بين ظهرانينا لا في أوقات السلم ولا في أوقات الجائحات كما هو الحال الآن.
نسأل عن المحتاج ونطمئن الخائف ونطعم الجائع ونضم الجميع تحت أجنحتنا حكاماً ومواطنين فهذه هي البحرين وهذا هو شعبها كنا ومازلنا للحب والسلام والتعايش عنواناً.
وهذه المحن تظهر معدن الشعوب وأخلاقهم وبقدر صبرهم وجلدهم ونجاحهم في امتحانهم يجزون من رب العالمين رزقاً يسعهم ويسع من معهم، ويستجيب لدعائهم ويزيح عنهم بلاءهم، فلله الحمد والمنة أننا في البحرين.
ملاحظة
لم نعرف مع الأسف إلى الآن كيف نروج لهذه الصورة العظيمة والفريدة من نوعها خاصة في مثل هذه الظروف .