أظهرت دراسة إحصائية أعدتها طبيبة أميركية أن مرض "كوفيد 19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، بات يقتل من الأميركيين في هذه الآونة أكثر من أمراض خطيرة أخرى، لا سيما السرطان وأمرض القلب.

وخلال رسم بياني نقلته مجلة "نيوزويك" الأميركية، أوضحت الطبيبة ماريا دانيليتشيف أن خسائر فيروس كورونا المستجد تخطت السرطان وأمراض القلب، بعد أن قفز متوسط معدل وفياته في الولايات المتحدة خلال يوم واحد إلى 1970 شخص، قياسا إلى الأيام الأخيرة.

وبحسب ذلك المخطط البياني الذي أعدته دانيليتشيف، فإن هناك 1774 حالة وفاة في اليوم بسبب أمراض القلب، و1641 تُعزى إلى السرطان.

وتأتي نتائح الدراسة مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات بحائحة "كوفيد 19" في الولايات المتحدة بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، إذ تجاوزت الوفيات 16600 بحلول نهاية يوم الخميس، بزيادة أكثر من 12 ألف حالة وفاة من البيانات التي نشرتها جامعة "جونز هوبكنز" قبل 8 أيام فقط.

والثلاثاء الماضي بلغ عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس التاجي في جميع أنحاء الولايات المتحدة 1939، وهو أعلى عدد وفيات في يوم واحد بين جميع دول العالم، منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة في الصين أواخر العام الماضي.

وقبل أسبوع ، أظهر الرسم البياني الذي يستشهد بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومصادر أميركية أخرى، أن وباء "كوفيد 19" احتل المركز الثالث كسبب رئيسي للوفاة بالأمراض في الولايات المتحدة، بمتوسط ​​975 حالة وفاة تقريبا في اليوم.

في 22 مارس، أظهر الرسم أن معدل الوفيات اليومي بسبب فيروس كورونا قد بدأ في الارتفاع، متجاوزا حالات الوفاة بالأنفلونزا والالتهاب الرئوي والانتحار، وكذلك أمراض الكبد والكلى.

وفي المقابل، قدّر جيمس لولر المختص في شؤون الصحة العامة بجامعة نبراسكا، أن الولايات المتحدة ستشهد وفاة نحو 480 ألف شخص خلال عام واحد، إذا ظلت معدلات العدوى والوفيات ثابتة في الأشهر المقبلة، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".

وبالتالي فإن وفيات "كوفيد 19" وفق ذلك التقدير، ستبقى أقل من وفيات السرطان التي تقتل 600 ألف أميركي سنويا، وأقل أيضا من وفيات أمراض القلب التي تقضي على حوالي 650 ألف أميركي في العام.