* خبراء في الصحة ينتقدون تأخر حكومة كندا في التعامل مع الوباء

* الفرص الضائعة في معالجة الفيروس تطيل إجراءات الاستجابة

* 579 وفاة و22046 إصابة بالفيروس حتى مساء الجمعة

(وكالات): اعترف رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو أن "كندا تواجه المرحلة الأولى والأسوأ من وباء كورونا المستجد (كوفيد 19)"، مبيناً أن "كندا تمر حالياً بمرحلة غير محددة من انتشار الفيروس".

وحذر ترودو من أنه "إذا لم يتم في هذه المرحلة التي يمكن أن تنتهي هذا الصيف الحفاظ على تدابير الصحة العامة الصارمة فإنه لن تستطيع كندا أن تعود إلى الوضع الطبيعي قبل الوباء"، مبيناً أن "الوضع الطبيعي سيحدث فقط بمجرد اكتشاف لقاح مضاد للفيروس".

وقال ترودو إنه "بمجرد أن يتم تخفيف بعض القواعد سيتم السماح لبعض القطاعات بالعودة للعمل ولكن ستكون هناك قيود على كيفية تفاعل الناس مع بعضهم البعض في المجتمع وقيود السفر والحاجة المستمرة للمراقبة".

وتتعرض كندا لانتقادات حادة نتيجة تقاعسها في مكافحة فيروس كورونا.

ورأى خبراء أن كندا أضاعت الكثير من الوقت في التعامل مع الوباء ما أدى إلى انتشاره في كندا.

وارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في كندا، حتى مساء الجمعة، إلى 579 حالة بعد تسجيل 103 وفيات في الساعات الـ 48 الأخيرة.

وأعلنت وزارة الصحة الكندية، أن حصيلة الإصابات بالفيروس في البلاد ارتفعت إلى 22 ألف و46 حالة بعد تسجيل ألفين و755 إصابة في الساعات الـ 48 الماضية.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أشار رئيس الوزراء جاستن ترودو، إلى أنهم في أول وأهم مرحلة من الوباء، مشددًا على أهمية تخطي هذه المرحلة.

وقال: "من أجل ذلك قلنا للناس من البداية لا تخرجوا من منازلكم إلا في الحالات الضرورية للغاية".

وأضاف: "في حال البقاء بالمنازل فإننا سنتجاوز هذه المرحلة خلال أشهر الصيف القادمة".

من جانبه، قال د. ريان شودري، أخصائي الرعاية الحرجة "انظر إلى ما كان يتعين على الحكومة الكندية القيام به من أجل السيطرة على ذلك، اقتصادنا مغلق تمامًا، إن عدد الكنديين العاطلين عن العمل في مستويات قياسية"، مضيفا أن "حياة الناس تتغير إلى الأبد".

وانتقد شودري الحكومة الكندية قائلا إن "الحكومة استغرقت وقتًا طويلاً لتدرك مدى أهمية القضية واستغرقت وقتًا طويلاً للتحدث عن خطورة المشكلة"، موضحا "أشعر دائما أننا وراء المنحنى."

وذكر أن هناك دولا حققت نجاحا كبيرا في مكافحة الفيروس ومنها كوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان ونيوزيلندا لأنها كانت الأسرع في الاستجابة واتخذت قرارات حاسمة.

وقال د. تشودري "مثل كل شيء عندما يتعلق الأمر بهذا الوباء، فإن الناس والقادة الذين تحركوا مبكرا هم الذين أحدثوا الفرق".

بدوره، انتقد الطبيب ماركوس باولوفسكي، الطبيب والنائب الليبرالي وعضو لجنة الصحة البرلمانية، في إحدى جلسات لجنة الصحة البرلمانية، تأخر الحكومة وبطئها في التعامل مع أزمة فيروس كورونا".