قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، إن العاهل الأردني الملك عبدالثاني أبدى ارتياحه لما تقوم به أجهزة الدولة الرسمية على خلفية إعدام تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، وذلك خلال ترؤسه اجتماعا أمنيا بحضور الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الوزراء عبدالله النسور، وعدد من كبار رجال الدولة.وأضاف المومني في حديث له مع قناة "العربية" أنه كان هناك شرح مفصل للملك حول التفاصيل التي اتخذتها أجهزة الدولة والخطوات التي سيتم التعامل معها على خلفية مقتل الطيار معاذ.وشدد المومني على ضرورة تكثيف الجهود من أجل محاربة الإرهاب الذي استباح المنطقة، مضيفا أن ما حدث للطيار معاذ شهادة واضحة للجميع على الطبيعة الإجرامية لهذا الشر الذي نواجهه، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجميع للوقوف في وجه الإرهاب، على حد تعبيره.وأكد المومني استمرار الأردن في تنسيقه وتعاونه مع حلفائه، لأنه يدرك طبيعة تنظيم داعش، مؤكدا أن هذا التنسيق سيكون على كافة الصعد والمستويات.وأضاف المومني أن رد الأردن على مقتل الطيار الكساسبة سيكون كبيرا ومزلزلا، وسيعلم التنظيم أن ما فعله سيكون له عواقب وخيمة على من اعتدى على الطيار معاذ الكساسبة.وأكد المومني أن الأردن سيؤكد للعالم أجمع أنه لن يسمح بالمساس بحياة أي مواطن أو جندي من جنوده بدون أن تكون هناك ردة فعل قوية وصارمة بوجه هذا التنظيم المتشدد.وكان العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قد قطع زيارة كان يقوم بها إلى الولايات المتحدة بعد الإعلان عن قيام تنظيم داعش بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة عن طريق وضعه في قفص حديدي وحرقه حيا، الأمر الذي لاقى استنكارا واسعا على الصعيد المحلي والعربي والدولي.وأعلن "داعش" في شريط فيديو تناقلته مواقع متطرفة على شبكة الإنترنت، الثلاثاء، أنه أحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، الذي أسره في 24 ديسمبر بعد سقوط طائرته خلال غارة كان ينفذها في محافظة الرقة في شمال سوريا.وتضمن الشريط صورا للطيار معاذ الكساسبة وقد ارتدى لباسا برتقاليا ووضع في قفص اندلعت فيه النيران، حتى استحال الرجل مع النار كتلة لهب واحدة.وفور عرض الشريط، أعلن الأردن أن الطيار معاذ الكساسبة تم إعدامه من قبل "داعش" منذ الشهر الماضي، كما توعد الناطق باسم الجيش الأردني بالانتقام من قتلته، مؤكدا أن "دمه لن يذهب هدرا".