نددت الكنائس المسيحية في الأردن بإعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقاً على يد تنظيم "داعش" التي وصفتها بـ"الجريمة البشعة ضد الإنسانية".وقرعت كنائس المملكة ظهر اليوم، أجراس الحزن وإقامة القداس وصلوات حداداً على روح الكساسبة، وأدان المركز الكاثوليكي للدراسات في الأردن "العمل الإجرامي البشع الذي أقدم عليه تنظيم داعش بحق الطيار الكساسبة، رحمه الله"، وفق بيانها الصادر اليوم.وقال البيان إن "المملكة فتحت ذراعيها لاستقبال واستضافة المسيحيين العراقيين المهجّرين من تنظيم داعش، حيث قدّم لهم كل غالٍ ورخيص لإعادة الكرامة الإنسانية، وتعزيز الاحترام المتبادل بين أتباع الديانات".واعتبر البيان تلك الأعمال الإجرامية بحق المهجّرين والمكوّنات الدينية قد بلغت ذروتها اليوم بقتل وحشي لم يسبق له مثيل، نجم عنه قتل الطيار الكساسبة، وأن أولئك القتلة لا يمثلون أي دين، بل هم عصابات همجية هدفها القتل والتنكيل وحرق كل القيم الإنسانية والدينية التي تعلمنا إياها الكتب المقدسة.وقدم البيان العزاء الصادق إلى أسرة الطيار وأهله وذويه وعشيرته وأبناء محافظة الكرك، وإلى الأسرة الأردنية الواحدة بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وإلى كل الإنسانية، لأن هذه الجريمة، والطريقة التي ارتكبت بها تمثل بشاعة مضاعفة، وجريمة ضد الإنسانية كلها، وفي وجه كل إنسان ذي إرادة صالحة ويتألم بسبب العنف والإلغاء والتنكيل والإرهاب الذي تمارسه العناصر الإرهابية.