كتبت - نور القاسمي:استقبلت عائلة الشهيد حمد جناحي الذي قضى بتفجيرات عمان الإرهابية عام 2005، نبأ إعدام ساجدة الريشاوي- المتورطة بالتفجيرات- بارتياح كبير، واصفين الحدث بأنه «عرس لفقيدهم حمد جناحي».وقالت العائلة، في تصريحات لـ»الوطن» إن حكم القصاص بساجدة الريشاوي وزياد الكربولي إحقاق للحق، وتقدموا بالشكر الجزيل للقيادة الأردنية بعد أن أنصفتهم، وأعادت البهجة لقلوبهم بإعدام الجناة المتورطين بمقتل ابنهم حمد. وأكد عادل جناحي وهو شقيق الشهيد أن «لا ديانة في العالم أجمع تحث على القتل وسفك الدماء والاعتداء على حقوق الآخرين أو تنفيذ العمليات الإرهابية، ومن يمارس هذه الأفعال يمثل نفسه فقط».وأضاف أن العدالة إنصاف للحي قبل أن تعتبر إنصافاً للميت، فالميت شهيد يرتاح في قبره، لكن عائلة الفقيد تتحسر يوماً بعد يوم حتى يؤخذ حق ابنها من الجاني، وبعدها تستطيع أن ترتاح وتفرح».واشار جناحي إلى أن لا حل لأي عمل إرهابي راح ضحيته أشخاص أبرياء سوى تطبيق حكم القصاص، الذي تنص عليه قوانين جميع الدول والشريعة الإسلامية، داعياً الجهات المعنية في جميع الدول وبمقدمتها البحرين، إلى تطبيق حكم القصاص على كل مجرم متهم في قضية إرهابية. وتوجهت عائلة جناحي باسمى آيات الشكر والتقدير للأردن على تنفيذ حكم الإعدام بحق الإرهابيان الريشاوي والكربولي، مؤكدين ان «هذا هو القصاص من هؤلاء القتلة المجرمين». وعبر ابناء عائلة جناحي عن ارتياح العائلة بعد تنفيذ القصاص العادل في ساجدة الريشاوي التي شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، وكان نجلهم المرحوم حمد جناحي من ضمن ضحاياها حيث أفضت روحه الي بارئها في تلك التفجيرات الارهابية عن عمر يناهز الـ 24 عاما.وقال أخوة المرحوم حمد جناحي «نحن الان فقط قد هدأت نار قلوبنا على اخينا، وشعرنا انه تم القصاص لنا فيمن قتله» . واضافوا ان «والد المرحوم حمد ووالدته وللمرة الاولى منذ عشر سنوات يشعرون بان روح ابنهم ترقد في سلام الان بعد ان تم القصاص من قاتليه ،مشيرين الى انهم يتلقون التهاني والتبريكات بعد سماع خبر اعدام هؤلاء القتلة». وأكدت عائلة جناحي ان «تحقيق القصاص العادل ومحاسبة هؤلاء المجرمين القتلة منفذي مثل هذه الجرائم الإرهابية البشعة، التي لاتمت لديننا الحنيف بصلة وتعدت كل القيم والأخلاق والمشاعر الانسانية هو السبيل الوحيد لردع أمثالهم من المضي قدما في طريق القتل والإجرام وسفك الدماء وقتل ا?نفس التي حرمها الله مؤكدين ان كل جرائمهم البشعة التي يقومون بها باسم الدين والدين منهم براء كلها جرائم يرفضها جميع المسلمين بل وتأنفها كل نفس بشرية سوية».وتقدمت عائلة جناحي بخالص التعازي والمواساة الي أبناء الشعب الأردني وعائلة الكساسبة في شهيد الاردن والعرب والمسلمين كافة باستشهاد ابنهم الملازم الطيار معاذ الكساسبة مؤكدين أن كل أبناء شعب البحرين يشاطرونهم الأحزان والألم في مصابهم الجلل في استشهاد ابنهم البطل معاذ علي يد خوارج هذا العصر الذين تجردوا من كل وازع إنساني وأخلاقي وديني وارتكبوا جريمتهم البشعة التي لم يرتكب حتي مثلها في العصور الجاهلية، داعين الي «مواصلة الحرب العادلة علي هؤلاء القتلة المجرمين لإنفاذ القصاص التام منهم جميعا جراء كل نفس بشرية بريئة زهقت علي أيديهم وتخليص العرب والمسلمين والبشرية كلها من شرورهم». وكانت ساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها ، وحكم عليها بالإعدام شنقاً ،حيث قضت 10 أعوام بالسجن قبل إعدامها صباح أمس.يذكر أن حمد جناحي من مواليد المحرق 1981، وكان يعمل مسؤولاً عن الإعلام في جامعة العلوم التطبيقية في البحرين، ولقي مصرعه بعد أن أصيب بشظية قاتلة بتفجير إرهابي في العاصمة الأردنية عمان يوم 9 نوفمبر 2005، إلى جانب إصابة طالبتين بحرينيتين بإصابات متفرقة أثناء وقوع 3 عمليات تفجير إرهابية باستخدام أحزمة ناسفة، استهدفت 3 فنادق تقع وسط العاصمة الأردنية عمان. ووقع أولى التفجيرات في مدخل فندق الراديسون ساس، ثم ضرب الثاني فندق حياة عمان، ثم بعدها بدقائق استهدف التفجير الثالث فندق دايز إن، وأسفرت التفجيرات عن مقتل 57 شخصاً وأكثر من 115 جريحاً، بينما تبنى تنظيم القاعدة المسؤولية عن التفجيرات.والريشاوي انتحارية عراقية أدينت بالمشاركة في تفجير الفنادق الثلاثة، بينما الكربولي متهم بالانتماء لتنظيم القاعدة واعتقلته القوات الأردنية في مايو 2006، وقضت محكمة بإعدامه في 5 مارس 2007، بناء على اعترافه باستهداف مصالح أردنية وقتل مواطن أردني.