بعد أن أثبت الكادر الطبي والتمريضي البحريني كفاءته في التعامل مع أزمة فيروس كورونا (كوفيد19)، بات الكل يوجه إليه تحية تقدير لخدماته الجليلة بهدف الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، وعلى إثر ذلك انتشرت مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تدعو الجميع إلى المشاركة في حملة تصفيق لتوجيه تحيّة إلى جميع الكوادر الطبيّة العاملة في الصفوف الأمامية وهي تستحق أكثر من ذلك.
ولأول مرة لا أستعين في افتتاحية مقالتي الأسبوعية بالتصريحات الرسمية، لربما بسبب أن الجمهور والشارع المحلي دائماً يعبر عن ردود أفعال، لكن اليوم توحدت رؤى الرأي العام والرسمي الحكومي والخاص بضرورة الاعتراف بمجهودات الكادر الطبي.
قد يستغرب البعض مناقشة ملف الكادر الطبي في الصفحة الاقتصادية بالذات، لكني ككاتبة اقتصادية ذا فكر متجدد أعلن أن ملف الكادر الطبي والاستثمار فيه قد يصبح من أهم ملفات الدولة مستقبلا وقد تعيد على إثره بعض الحسابات فيه أيضا لربما.
النجاح الباهر للملف الصحي عن طريق إحتواء فريق البحرين والكادر الطبي معا لملف جاحة كوفيد19، وفر على الدولة الكثير من الخسائر في الأرواح على اعتبار أن المواطن والفرد والمقيم أهم عنصر استثماري والدينمو الفعلي لمفاصل الدولة التنموية، والتي بلا شك قد يكون أول من عرفنا إياها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب لرئيس مجلس الوزراء القائد الروحي ومهندس حركة فريق البحرين عند بدء تسلمه مجلس التنمية الاقتصادية عن طريق التعريف بطريقة الاستثمار في ركائز الصحة والتعليم والسكن.
قد يتوه الكثير من الاقتصاديين في ملفات الصحة والتعليم والإسكان على أن الإسهاب في تطويرها أو الاستثمار فيها قد تبعثر من ميزانية الدولة خصوصاً أن منطقة الخليج العربي ولله الحمد لم تشهد تاريخياً حالة وباء كما نشهدها اليوم، خصوصا مع حالة العولمة التي وصلنا إليها وانهيار دول عظمى بسبب سوء إدارة الملف الصحي، حيث ذهبت التحليلات السياسية إلى أن عدم القدرة على إدارة الملف قد يكلف ترامب نفسه كرسيه في انتخابات 2020 لولاية عهد جديد في الولايات المتحدة الأمريكية ناهيك عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة التي وصفها البعض بأنها أسوأ من نتائج حرب عالمية ثالثة أو رابعة أو حتى نووية.
وبالرجوع لفريق البحرين في نجاحه عالمياً بإدارة ملف إحتواء تفشي كوفيد19 يؤرخ مدى قدرة استثمار الدولة في الكادر الطبي طيلة 30 عاما حتى رغم تراجع مستوى البعثات الرسمية التخصصية اللأطباء وابتعاثهم بعد حصولهم على الزمالة الدولية في آخر عشر سنوات بسبب سياسات التخلص من الدين العام والتركيز على الإستثمار وتقليل المصروفات.
ولربما انتهز الفرصة بالإشارة إلى نقاط لم أر محاور لها في الروايات الرسمية أو الجرائد المحلية بعد دراسة معمقة استمرت أسابيع مع بعض الأفراد والذين لهم صلة بالواقع الطبي عن قريب، حيث اكتشفت أنه رغم وصول الطبيب البحريني لمرحلة متقدمة بين أقرانه من الأطباء، إلا أن هناك شح في الأطباء وخصوصاً تخصص الأمراض المعدية، بسبب لربما يعود لعزوف معظمهم عن امتهانها لأسباب قد تكون خاصة أو تجارية أو لقلة الدعم أيضا، وخصوصاً ابتعاث هذه التخصصات، حيث نأمل إعادة النظر في ابتعاثهم بعد إنجلاء الأزمة كماكافأة لهم.
فقائمة الأطباء الاستشاريين في الأمراض المعدية تشمل شخصين ضمن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا هما المقدم طبيب الدكتور مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري والدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي وطبيبين آخرين لم أستطع التوصل إلى أسماءهما وقد يكونان من ضمن الطاقم ولم يتم تسليط الضوء عليهما كشخصيات عامة.
النقطة الثانية والتي وجب التطرق إليها، هي حالة الإبداع الحقيقية والتي توصل لها الكادر الطبي بجهود جماعية أو حتى فردية مع توفير مساحة لإخراج مقومات الإبداع بسبب توافر الظروف والتي في اعتقادي، عرقلتها كثيرا من القرارات التقشفية نتيجة كثرة الصدامات بين البرلمان والجهات الحكومية التنفيذية خشية أخذ قرارات جذرية تطويرية.
حالة الإبداع شهدناها في توفير حملات الفحص المبكر بالسيارات في مركز المعارض بهدف عمل مسح عشوائي ضبط كثيرا من حالات تفشي الفيروس وإحتواءه فورا، فمركز الفحص بالسيارة يعبر عن حالة من الرفاهية بتقديم الخدمات الصحية لم تصل إليها حتى دول أوروبا عميدة الدول المتقدمة في المجال الطبي.
سأتطرق إلى برنامج التطبيب عن بعد وهو مقدم كدراسة إلى وزارة الصحة من قبل وشاءت الظروف بأن يرى النور في هذه الظروف، فإذا ما نجح سيعالج مشكلة حقيقية في اكتظاظ المراكز الصحية. كما لا ننسى أيضاً دور الأطباء المتقاعدين من ذوي التخصصات النادينر الذين يعملون من خلف الكواليس والذين لهم دور وطني كبير كذلك.
ماقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب لرئيس مجلس الوزراء قائد فريق البحرين من جهود وطنية ومساعيه ليل نهار بإدارة هذا الملف بمهنية ووطنية عاليتين تستحق الثناء والتقدير.
بتول شبر - سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
batyshubbar@gmail.com
ولأول مرة لا أستعين في افتتاحية مقالتي الأسبوعية بالتصريحات الرسمية، لربما بسبب أن الجمهور والشارع المحلي دائماً يعبر عن ردود أفعال، لكن اليوم توحدت رؤى الرأي العام والرسمي الحكومي والخاص بضرورة الاعتراف بمجهودات الكادر الطبي.
قد يستغرب البعض مناقشة ملف الكادر الطبي في الصفحة الاقتصادية بالذات، لكني ككاتبة اقتصادية ذا فكر متجدد أعلن أن ملف الكادر الطبي والاستثمار فيه قد يصبح من أهم ملفات الدولة مستقبلا وقد تعيد على إثره بعض الحسابات فيه أيضا لربما.
النجاح الباهر للملف الصحي عن طريق إحتواء فريق البحرين والكادر الطبي معا لملف جاحة كوفيد19، وفر على الدولة الكثير من الخسائر في الأرواح على اعتبار أن المواطن والفرد والمقيم أهم عنصر استثماري والدينمو الفعلي لمفاصل الدولة التنموية، والتي بلا شك قد يكون أول من عرفنا إياها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب لرئيس مجلس الوزراء القائد الروحي ومهندس حركة فريق البحرين عند بدء تسلمه مجلس التنمية الاقتصادية عن طريق التعريف بطريقة الاستثمار في ركائز الصحة والتعليم والسكن.
قد يتوه الكثير من الاقتصاديين في ملفات الصحة والتعليم والإسكان على أن الإسهاب في تطويرها أو الاستثمار فيها قد تبعثر من ميزانية الدولة خصوصاً أن منطقة الخليج العربي ولله الحمد لم تشهد تاريخياً حالة وباء كما نشهدها اليوم، خصوصا مع حالة العولمة التي وصلنا إليها وانهيار دول عظمى بسبب سوء إدارة الملف الصحي، حيث ذهبت التحليلات السياسية إلى أن عدم القدرة على إدارة الملف قد يكلف ترامب نفسه كرسيه في انتخابات 2020 لولاية عهد جديد في الولايات المتحدة الأمريكية ناهيك عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة التي وصفها البعض بأنها أسوأ من نتائج حرب عالمية ثالثة أو رابعة أو حتى نووية.
وبالرجوع لفريق البحرين في نجاحه عالمياً بإدارة ملف إحتواء تفشي كوفيد19 يؤرخ مدى قدرة استثمار الدولة في الكادر الطبي طيلة 30 عاما حتى رغم تراجع مستوى البعثات الرسمية التخصصية اللأطباء وابتعاثهم بعد حصولهم على الزمالة الدولية في آخر عشر سنوات بسبب سياسات التخلص من الدين العام والتركيز على الإستثمار وتقليل المصروفات.
ولربما انتهز الفرصة بالإشارة إلى نقاط لم أر محاور لها في الروايات الرسمية أو الجرائد المحلية بعد دراسة معمقة استمرت أسابيع مع بعض الأفراد والذين لهم صلة بالواقع الطبي عن قريب، حيث اكتشفت أنه رغم وصول الطبيب البحريني لمرحلة متقدمة بين أقرانه من الأطباء، إلا أن هناك شح في الأطباء وخصوصاً تخصص الأمراض المعدية، بسبب لربما يعود لعزوف معظمهم عن امتهانها لأسباب قد تكون خاصة أو تجارية أو لقلة الدعم أيضا، وخصوصاً ابتعاث هذه التخصصات، حيث نأمل إعادة النظر في ابتعاثهم بعد إنجلاء الأزمة كماكافأة لهم.
فقائمة الأطباء الاستشاريين في الأمراض المعدية تشمل شخصين ضمن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا هما المقدم طبيب الدكتور مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري والدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي وطبيبين آخرين لم أستطع التوصل إلى أسماءهما وقد يكونان من ضمن الطاقم ولم يتم تسليط الضوء عليهما كشخصيات عامة.
النقطة الثانية والتي وجب التطرق إليها، هي حالة الإبداع الحقيقية والتي توصل لها الكادر الطبي بجهود جماعية أو حتى فردية مع توفير مساحة لإخراج مقومات الإبداع بسبب توافر الظروف والتي في اعتقادي، عرقلتها كثيرا من القرارات التقشفية نتيجة كثرة الصدامات بين البرلمان والجهات الحكومية التنفيذية خشية أخذ قرارات جذرية تطويرية.
حالة الإبداع شهدناها في توفير حملات الفحص المبكر بالسيارات في مركز المعارض بهدف عمل مسح عشوائي ضبط كثيرا من حالات تفشي الفيروس وإحتواءه فورا، فمركز الفحص بالسيارة يعبر عن حالة من الرفاهية بتقديم الخدمات الصحية لم تصل إليها حتى دول أوروبا عميدة الدول المتقدمة في المجال الطبي.
سأتطرق إلى برنامج التطبيب عن بعد وهو مقدم كدراسة إلى وزارة الصحة من قبل وشاءت الظروف بأن يرى النور في هذه الظروف، فإذا ما نجح سيعالج مشكلة حقيقية في اكتظاظ المراكز الصحية. كما لا ننسى أيضاً دور الأطباء المتقاعدين من ذوي التخصصات النادينر الذين يعملون من خلف الكواليس والذين لهم دور وطني كبير كذلك.
ماقدمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب لرئيس مجلس الوزراء قائد فريق البحرين من جهود وطنية ومساعيه ليل نهار بإدارة هذا الملف بمهنية ووطنية عاليتين تستحق الثناء والتقدير.
بتول شبر - سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
batyshubbar@gmail.com