في الوقت الحاضر، يشهد العالم تفشياً لمرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا (كوفيد 19)، ويضع تحديات بالغة أمام مملكة البحرين أيضاً، اتخذت البحرين، تحت قيادة قوية وحكيمة من حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، سلسلة من التدابير الاحترازية الفعالة والقوية لاحتواء انتشار الوباء إلى أقصى حد، وحققت البحرين الإنجازات المهمة وحظيت بالتقدير الإيجابي من المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية. ويعرب الجانب الصيني عن التعاطف الخالص والدعم الثابت والتقدير العالي لذلك. ويعتقد الجانب الصيني بأن البحرين حكومة وشعباً ستتجاوز هذه الصعوبة بالتأكيد وستتغلب على الوباء في أسرع وقت ممكن.
تربط بين الصين والبحرين صداقة تاريخية، إن البلدين صديقان حميمان يتبادلان الثقة، ويساعدان بعضهما البعض دائماً وقت الشدائد، مما يجسد بشكل كامل الصداقة الودية بين البلدين والتي تمثل في المساعدة بعضهما البعض على مسير التشارك في السراء والضراء. بعث حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للرئيس الصيني شي جينبينغ، برقية التعزية في أصعب وقت لمكافحة الشعب الصيني لـ (كوفيد 19)، للإعراب عن الدعم والتأييد للصين. وتبرعت كل من وزارة الخارجية البحرينية وسفارة البحرين لدى الصين وجامعة البحرين وحتى المواطنين البحرينيين بالكمامات وغيرها من الإمدادات الطبية للصين. أرسل الرئيس الصيني شي جينبينغ رسالة شكر إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعبر فيها عن استعداد الصين لإجراء التعاون مع البحرين لمكافحة الوباء وقد شارك الجانب الصيني التجارب المتعلقة بمكافحة الوباء والعلاج السريري مع البحرين، وتبرعت مدينة التنين وغيرها من الشركات الصينية المقيمة في البحرين بالإمدادات الطبية للبحرين، ويحرص الجانب الصيني على تعزيز التعاون في احتواء الوباء مع البحرين الصديقة.
بعد انتشار الوباء، اتخذت الصين أكثر تدابير الوقاية والسيطرة شمولاً وصرامة ونفذت الحكومات المحلية على مختلف المستويات توجيهات الحكومة المركزية بشكل صارم لمنع انتقال الوباء، وحشدت في نفس الوقت كثيراً من الأطباء والممرضات والإمدادات الطبية لمساعدة بؤرة الوباء. وكان يفهم ويدعم أبناء الشعب الصيني كل الإجراءات الاحترازية للحكومة فبذل الشعب الصيني التضحيات الهائلة من خلال محاربة الوباء، الأمر الذي منعت الصين انتشار الوباء في الوقت القصير. إن الشعب الصيني، عبر جهود مضنية، تجاوز للتو المرحلة الأصعب في مواجهة الوباء، وأنه الآن بصدد تسريع وتيرة استئناف أنشطة الإنتاج والحياة الطبيعية. وإن الجهود الشاقة التي بذلتها الصين كسبت وقتاً ثميناً وقدمت تجربة مفيدة في الحرب العالمية ضد (كوفيد 19).
ولكن لاحظنا مؤخراً أن بعض القوى المعارضة للصين وبعض السياسيين الغربيين اتهموا الصين عن قصد بإخفاء الوباء وعدم الشفافية في التعامل مع الوباء، فيجب عليها أن تحمل المسؤولية لهذا الوباء، إن هذه النظريات سخيفة ومضحكة جداً. لذا، أود أن أوضح بما يلي:
أولاً، كانت الصين أول دولة تبلغ منظمة الصحة العالمية بانتشار (كوفيد 19)، ولكن هذا لا يعني أن هذا الفيروس نشأ في مدينة ووهان، يمكن للأمراض أن تكون قد نشأت في البداية في أي منطقة أو بلد أو مدينة حول العالم، ولكن من أين نشأ، هو سؤال علمي مهم للغاية يجب تركه للعلماء والخبراء الطبيين. تبينت الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية والعلماء من الولايات المتحدة وأوروبا والصين والدول الأخرى أن مصدر الفيروس غير معروف حتى الآن، وربما قد انتقل الفيروس بين البشر لمدة سنوات وحتى عقود. يجب علينا الاستماع إلى النصيحة المهنية لمنظمة الصحة العالمية بشكل منطقي وتبني اسماً محايداً لهذا الفيروس بدلاً من تشويه ووصم الصين. وأكد وزير الدولة للإعلام المصري أسامة هيكل بوضوح أن (كوفيد 19) كارثة إنسانية تمس العالم كله ولا يمكن اتهام دولة بعينها بأنها تسببت بهذه الأزمة. وستعارض أي دولة مسؤولة الممارسة غير المنطقية بشدة إزاء وصم دولة ما بالفيروس أو ربط الفيروس بدولة ما بأي شكل من الأشكال.
ثانياً، لا يوجد أساس لاتهام الصين بالتستر. بعد انتشار الوباء، كانت الصين تتسابق مع الزمن لمحاربة الفيروس، وأسست الصين نظاماً موحداً في أسرع وقت ممكن وتم حشد كل موارد الأمة للحد من انتشار الوباء. وقد نشرت الصين جدولاً زمنياً مفصلاً أعدته البلاد للاستجابة لـ (كوفيد 19)، يسرد التفاصيل عن الاتصالات بين الصين ومنظمة الصحة العالمية وجميع الأطراف. فأبلغت الصين على نحو عاجل منظمة الصحة العالمية بالأمر وشاركت تسلسل الجينوم للفيروس ونفذت تعاوناً دولياً في أول بداية انتشار الوباء، إن الجدول الزمني لاستجابة الصين لـ (كوفيد 19) واضح جداً، وحاز على إشادات من جانب المجتمع الدولي. في الأيام الأخيرة، نفى مسؤول كبير من منظمة الصحة العالمية مجدداً اتهامات لا مبرر لها بشأن «البيانات الصينية غير الشفافة»، ونشرت مجلة «ساينس» ورقة بحثية كتبها الباحثون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى قائلة إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين كسرت سلسلة انتقال الفيروس بنجاح ووفرت وقتاً ثميناً للدول الأخرى لاستجابة الوباء. وأشار رئيس تحرير مجلة «ذا لانسيت» إلى أن الرسالة من الصين واضحة جداً. ينبغي أن يهتم ويحترم الجميع وجهات النظر العلمية والموثيقة والمهنية. إن فيروس كورونا (كوفيد19) فيروس جديد على البشر، ما يعني أن البحث العلمي أمر لازم للفهم التدريجي وأعمال البحث.
ثالثاً، وصم الصين بالمرض لا يحظى بشعبية، إن الفيروس لا يعرف الحدود ولا يحترم العرق. تختلف دول العالم في النظام والظروف الوطنية والثقافة الاجتماعية، وكما تختلف في الاستراتيجية والتدابير لاستجابة (كوفيد 19) ولكن لا تختلف دول العالم في حماية أمن الحياة والسلامة لشعبها ولا تختلف كل الدول في الحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقرة. وقد حققت جهود الصين لمكافحة الوباء، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني النتائج الكبيرة، حيث تم تسجيل عدد قليل جداً من الإصابات المحلية للأيام المتتالية في الصين، وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إنه إنجاز مدهش. بالإضافة إلى محاربة الوباء في داخل الصين، تجري الصين تعاوناً دولياً متمسكة بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية الذي طرحه الرئيس الصيني شي جينبينغ. وأصدرت الصين سبع نسخ لإرشادات التشخيص والعلاج لـ (كوفيد 19) وست نسخ لإرشادات الوقاية والسيطرة على (كوفيد 19)، وتم ترجمتها إلى لغات متعددة لمشاركتها مع بلدان العالم. علاوة على ذلك، عقدت الصين أكثر من 70 اجتماعاً مرئياً عن بعد مع أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية وشاركت تجربة الصين وأسلوب العلاج بدون تحفظ للدول التي تعاني من (كوفيد 19). وقالت المجلة الطبية العالمية الموثوقة «ذا لانسيت» إن تجربة الصين في مكافحة الوباء تستحق التعلم من جميع البلدان وإن استفادة دول العالم من جهود الصين لمكافحة الوباء تؤدي إلى أنه لا يجب أن تبدأ من الصفر. وعلى الرغم من أن الصين قد تجاوزت للتو الفترة الأصعب وما زالت تواجه التحديات البالغة، ولكنها لا تزال تبذل أقصى جهودها لإرسال طواقم طبية للدول الأخرى التي تعاني من الوباء والتبرع للكمامات ومعدات الاختبار والملابس الواقية والإمدادات الطبية وتقديم المواد والأجهزة الأكثر إلحاحاً للدول الأخرى. وفي هذه المرحلة الحاسمة لاحتواء الوباء، حاول بعض السياسيين الغربيين ووسائل الإعلام أن يضفوا طابعاً سياسياً على المرض ويلقون باللائمة على الصين في نشأته، إنه النهج ضيق الأفق الذي يسعى إلى تحويل الانتباه والتنصل من المسؤولية، وستقوض هذه التصرفات التعاون الدولي لمكافحة الوباء وتفسد الثقة الدولية لاستجابة الوباء.
في الوقت الحاضر، ينتشر الوباء على الصعيد العالمي، ولا يمكن لأي بلد أن يكون سليماً بمفرده، فيتحتم على المجتمع الدولي تعزيز الثقة، والعمل معاً في استجابة جماعية لـ (كوفيد 19). ستواصل الصين التمسك بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتعزيز تعاون دولي في مكافحة الوباء مع جميع أنحاء العالم بما فيها مملكة البحرين الصديقة. يتمنى الجانب الصيني أن يعمل جميع الأطراف معاً للفوز بالمعركة ضد (كوفيد 19).
* سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين
تربط بين الصين والبحرين صداقة تاريخية، إن البلدين صديقان حميمان يتبادلان الثقة، ويساعدان بعضهما البعض دائماً وقت الشدائد، مما يجسد بشكل كامل الصداقة الودية بين البلدين والتي تمثل في المساعدة بعضهما البعض على مسير التشارك في السراء والضراء. بعث حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للرئيس الصيني شي جينبينغ، برقية التعزية في أصعب وقت لمكافحة الشعب الصيني لـ (كوفيد 19)، للإعراب عن الدعم والتأييد للصين. وتبرعت كل من وزارة الخارجية البحرينية وسفارة البحرين لدى الصين وجامعة البحرين وحتى المواطنين البحرينيين بالكمامات وغيرها من الإمدادات الطبية للصين. أرسل الرئيس الصيني شي جينبينغ رسالة شكر إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وعبر فيها عن استعداد الصين لإجراء التعاون مع البحرين لمكافحة الوباء وقد شارك الجانب الصيني التجارب المتعلقة بمكافحة الوباء والعلاج السريري مع البحرين، وتبرعت مدينة التنين وغيرها من الشركات الصينية المقيمة في البحرين بالإمدادات الطبية للبحرين، ويحرص الجانب الصيني على تعزيز التعاون في احتواء الوباء مع البحرين الصديقة.
بعد انتشار الوباء، اتخذت الصين أكثر تدابير الوقاية والسيطرة شمولاً وصرامة ونفذت الحكومات المحلية على مختلف المستويات توجيهات الحكومة المركزية بشكل صارم لمنع انتقال الوباء، وحشدت في نفس الوقت كثيراً من الأطباء والممرضات والإمدادات الطبية لمساعدة بؤرة الوباء. وكان يفهم ويدعم أبناء الشعب الصيني كل الإجراءات الاحترازية للحكومة فبذل الشعب الصيني التضحيات الهائلة من خلال محاربة الوباء، الأمر الذي منعت الصين انتشار الوباء في الوقت القصير. إن الشعب الصيني، عبر جهود مضنية، تجاوز للتو المرحلة الأصعب في مواجهة الوباء، وأنه الآن بصدد تسريع وتيرة استئناف أنشطة الإنتاج والحياة الطبيعية. وإن الجهود الشاقة التي بذلتها الصين كسبت وقتاً ثميناً وقدمت تجربة مفيدة في الحرب العالمية ضد (كوفيد 19).
ولكن لاحظنا مؤخراً أن بعض القوى المعارضة للصين وبعض السياسيين الغربيين اتهموا الصين عن قصد بإخفاء الوباء وعدم الشفافية في التعامل مع الوباء، فيجب عليها أن تحمل المسؤولية لهذا الوباء، إن هذه النظريات سخيفة ومضحكة جداً. لذا، أود أن أوضح بما يلي:
أولاً، كانت الصين أول دولة تبلغ منظمة الصحة العالمية بانتشار (كوفيد 19)، ولكن هذا لا يعني أن هذا الفيروس نشأ في مدينة ووهان، يمكن للأمراض أن تكون قد نشأت في البداية في أي منطقة أو بلد أو مدينة حول العالم، ولكن من أين نشأ، هو سؤال علمي مهم للغاية يجب تركه للعلماء والخبراء الطبيين. تبينت الدراسة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية والعلماء من الولايات المتحدة وأوروبا والصين والدول الأخرى أن مصدر الفيروس غير معروف حتى الآن، وربما قد انتقل الفيروس بين البشر لمدة سنوات وحتى عقود. يجب علينا الاستماع إلى النصيحة المهنية لمنظمة الصحة العالمية بشكل منطقي وتبني اسماً محايداً لهذا الفيروس بدلاً من تشويه ووصم الصين. وأكد وزير الدولة للإعلام المصري أسامة هيكل بوضوح أن (كوفيد 19) كارثة إنسانية تمس العالم كله ولا يمكن اتهام دولة بعينها بأنها تسببت بهذه الأزمة. وستعارض أي دولة مسؤولة الممارسة غير المنطقية بشدة إزاء وصم دولة ما بالفيروس أو ربط الفيروس بدولة ما بأي شكل من الأشكال.
ثانياً، لا يوجد أساس لاتهام الصين بالتستر. بعد انتشار الوباء، كانت الصين تتسابق مع الزمن لمحاربة الفيروس، وأسست الصين نظاماً موحداً في أسرع وقت ممكن وتم حشد كل موارد الأمة للحد من انتشار الوباء. وقد نشرت الصين جدولاً زمنياً مفصلاً أعدته البلاد للاستجابة لـ (كوفيد 19)، يسرد التفاصيل عن الاتصالات بين الصين ومنظمة الصحة العالمية وجميع الأطراف. فأبلغت الصين على نحو عاجل منظمة الصحة العالمية بالأمر وشاركت تسلسل الجينوم للفيروس ونفذت تعاوناً دولياً في أول بداية انتشار الوباء، إن الجدول الزمني لاستجابة الصين لـ (كوفيد 19) واضح جداً، وحاز على إشادات من جانب المجتمع الدولي. في الأيام الأخيرة، نفى مسؤول كبير من منظمة الصحة العالمية مجدداً اتهامات لا مبرر لها بشأن «البيانات الصينية غير الشفافة»، ونشرت مجلة «ساينس» ورقة بحثية كتبها الباحثون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى قائلة إن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين كسرت سلسلة انتقال الفيروس بنجاح ووفرت وقتاً ثميناً للدول الأخرى لاستجابة الوباء. وأشار رئيس تحرير مجلة «ذا لانسيت» إلى أن الرسالة من الصين واضحة جداً. ينبغي أن يهتم ويحترم الجميع وجهات النظر العلمية والموثيقة والمهنية. إن فيروس كورونا (كوفيد19) فيروس جديد على البشر، ما يعني أن البحث العلمي أمر لازم للفهم التدريجي وأعمال البحث.
ثالثاً، وصم الصين بالمرض لا يحظى بشعبية، إن الفيروس لا يعرف الحدود ولا يحترم العرق. تختلف دول العالم في النظام والظروف الوطنية والثقافة الاجتماعية، وكما تختلف في الاستراتيجية والتدابير لاستجابة (كوفيد 19) ولكن لا تختلف دول العالم في حماية أمن الحياة والسلامة لشعبها ولا تختلف كل الدول في الحفاظ على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقرة. وقد حققت جهود الصين لمكافحة الوباء، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني النتائج الكبيرة، حيث تم تسجيل عدد قليل جداً من الإصابات المحلية للأيام المتتالية في الصين، وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إنه إنجاز مدهش. بالإضافة إلى محاربة الوباء في داخل الصين، تجري الصين تعاوناً دولياً متمسكة بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية الذي طرحه الرئيس الصيني شي جينبينغ. وأصدرت الصين سبع نسخ لإرشادات التشخيص والعلاج لـ (كوفيد 19) وست نسخ لإرشادات الوقاية والسيطرة على (كوفيد 19)، وتم ترجمتها إلى لغات متعددة لمشاركتها مع بلدان العالم. علاوة على ذلك، عقدت الصين أكثر من 70 اجتماعاً مرئياً عن بعد مع أكثر من 150 دولة ومنظمة دولية وشاركت تجربة الصين وأسلوب العلاج بدون تحفظ للدول التي تعاني من (كوفيد 19). وقالت المجلة الطبية العالمية الموثوقة «ذا لانسيت» إن تجربة الصين في مكافحة الوباء تستحق التعلم من جميع البلدان وإن استفادة دول العالم من جهود الصين لمكافحة الوباء تؤدي إلى أنه لا يجب أن تبدأ من الصفر. وعلى الرغم من أن الصين قد تجاوزت للتو الفترة الأصعب وما زالت تواجه التحديات البالغة، ولكنها لا تزال تبذل أقصى جهودها لإرسال طواقم طبية للدول الأخرى التي تعاني من الوباء والتبرع للكمامات ومعدات الاختبار والملابس الواقية والإمدادات الطبية وتقديم المواد والأجهزة الأكثر إلحاحاً للدول الأخرى. وفي هذه المرحلة الحاسمة لاحتواء الوباء، حاول بعض السياسيين الغربيين ووسائل الإعلام أن يضفوا طابعاً سياسياً على المرض ويلقون باللائمة على الصين في نشأته، إنه النهج ضيق الأفق الذي يسعى إلى تحويل الانتباه والتنصل من المسؤولية، وستقوض هذه التصرفات التعاون الدولي لمكافحة الوباء وتفسد الثقة الدولية لاستجابة الوباء.
في الوقت الحاضر، ينتشر الوباء على الصعيد العالمي، ولا يمكن لأي بلد أن يكون سليماً بمفرده، فيتحتم على المجتمع الدولي تعزيز الثقة، والعمل معاً في استجابة جماعية لـ (كوفيد 19). ستواصل الصين التمسك بمفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتعزيز تعاون دولي في مكافحة الوباء مع جميع أنحاء العالم بما فيها مملكة البحرين الصديقة. يتمنى الجانب الصيني أن يعمل جميع الأطراف معاً للفوز بالمعركة ضد (كوفيد 19).
* سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين