العربية. نت
ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في عائلة واحدة بمصر إلى 47 حالة، بعد ثبوت إيجابية تحاليل 17 فرداً آخر من نفس الأسرة.
وكان عدد المصابين 30 يوم الجمعة الماضي، حين فرضت السلطات المصرية حظراً كاملاً على شارعين تقيم بهما العائلة في منطقة بهتيم بمحافظة القليوبية شرق البلاد.
وقامت السلطات بتوزيع المصابين من العائلة على عدة مستشفيات للعزل في كفر الزيات وقها والعجوزة. وقد توفي اثنان من العائلة بكورونا، هما سيدة مسنة تدعى غالية وتبلغ من العمر 73 عاماً، وابنها الذي يدعى عبد الفتاح نصر والذي يبلغ من العمر 50 عاماً، بينما ما زال اثنان من أفراد العائلة في حالة حرجة و4 آخرون حالتهم غير مستقرة.
وقال سيد نصر السيد، وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاماً من أبناء هذه العائلة، ويرقد في مستشفى كفر الزيات للعزل، لـ"العربية.نت" إن المصابين الجدد تتراوح أعمارهم ما بين 20 و50 عاماً، بالإضافة لإصابة بعض الأطفال، وجميعهم من المخالطين للمرضى الذين سبق اكتشاف إصابتهم والإعلان عنها. وأكد سيد أن العدد قابل للارتفاع، في حيث تعتبر هذه الأسرة أول عائلة في مصر تواجه المرض بهذا الرقم الضخم فبات يطلق عليها لقب "العائلة التي تحارب كورونا".
وكشف الشاب أن هناك عددا من السيدات الحوامل بين المصابين، وأطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 3 و7 سنوات. وشرح أن باقي أفراد العائلة الذين لم تثبت إصابتهم حتى الآن، هم الآن في الحجر المنزلي لمدة 14 يوماً في منطقة بهتيم بالقليوبية، مضيفاً أن السلطات فرضت حجراً على الشارعين اللذين تقيم بهما العائلة، وهما شارعا المرجوشي ومهنى المؤنس.
وكان سيد وزوج عمته أحمد صقر، المصاب أيضاً بكورونا والذي يقيم معه في نفس الغرفة بمستشفى كفر الزيات للعزل، قد كشفا لـ"العربية.نت" سابقاً تفاصيل الواقعة وكيف انتشرت الإصابات بين أفراد العائلة.
وقال سيد إن القصة بدأت قبل نحو 3 أسابيع حين بدأ عمه عبد الرؤوف نصر الذي يبلغ من العمر 50 عاماً، يعاني من سعال ومن ارتفاع درجة حرارة جسمه ومن آلام شديدة بالصدر، فذهب لأحد المستشفيات الكبرى بمنطقة شبرا الخيمة، وهناك أبلغه الأطباء بأنه يعاني من نزلة برد حادة، ونصحوه بالراحة التامة في المنزل، مضيفاً أنه فور عودة عمه للمنزل، ذهبت جدته وأعمامه وعماته إليه للاطمئنان عليه، وجلسوا معه لفترة طويلة.
وذكر سيد أن الآلام عاودت عمه مجدداً، كما ظهرت نفس الأعراض على جدته وعمه الآخر عبد الفتاح نصر، فذهبوا جميعاً لنفس المستشفى، حيث تم إبلاغهم مجدداً بأنها أعراض نزلة برد حادة، وعاد الجميع للمنزل، حيث أتت وفود من العائلة لزيارتهم والاطمئنان عليهم.
وتابع الشاب: إنه بعد ذلك فوجئ الجميع بتفاقم حالة عمه عبد الرؤوف وجدته وعمه الآخر، وبنقلهم لمستشفى الحميات حيث تبين إصابتهم جميعاً بفيروس كورونا، مضيفاً أن جدته وعمه عبد الفتاح ذهبا لمستشفى العزل بالعجوزة، حيث فارقت جدته الحياة الاثنين قبل الماضي، وبعدها بيوم واحد توفي عمه عبد الفتاح متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
من جهته، قال أحمد إنه وبفحص جميع المخالطين تبين إصابة 30 من أفراد الأسرة، بكورونا فتم نقلهم جميعاً لمستشفى العزل بكفر الزيات.