مدريد - أحمد سياف

على عكس ما كان شائعاً سابقاً، يعد الدوري الإسباني هذا الموسم هو الأقل تهديفياً وهو ما يعطي دلالات كبيرة خاصة مع لجوء الفرق للاهتمام بالدفاع وبرحيل بعض نجوم الهجوم.

من بين المسابقات الأوروبية الخمس الكبرى، سجل الدوري الفرنسي فقط أرقامًا منخفضة مثل تلك الموجودة في الدوري الإسباني.

في 270 مباراة حتى الإيقاف، تم تسجيل 685 هدفاً في الدوري الإسباني.

وهذا يترجم إلى متوسط 2.53 هدفًا في المباراة، مطابقاً لنفس المتوسط في الدوري الفرنسي والأدنى منذ موسم 2006/2007، الذي انتهى بـ 2.47 هدفاً في المباراة الواحدة.

الرقم الحالي هو الرابع الأدنى في القرن الحادي والعشرين وراء موسم 2006/2007، وموسم 2005/2006 (2.46) وموسم 2001/2002 (2.52).

وفي الوقت نفسه، يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز القائمة برصيد 784 هدفاً (2.74 لكل مباراة)، يليه الدوري الإيطالي برصيد 746 هدفاً (2.96 هدفاً في المباراة الواحدة)، والدوري الألماني برصيد 728 هدفًا (3.26 لكل مباراة).

إذا استمر هذا الاتجاه في إسبانيا ، فسيكون هذا هو الموسم الرابع على التوالي الذي تنخفض فيه الأعداد الهجومية في كرة القدم الإسبانية.

من المواسم الـ 11 الماضية، سجلت الفرق الإسبانية أكبر عدد من الأهداف في أوروبا ثلاث مرات فقط، بينما كان الموسم الماضي أول فشل في الوصول إلى ألف هدف منذ 2006/2007. في موسم 2019/20، لم يسجل أي دوري مباريات أقل بدون هدف واحد من الإسباني (46)، يليه الدوري الفرنسي (42)، الدوري الإيطالي (34) ، الدوري الإنجليزي الممتاز (32) والبوندسليغا ( 18).

أحد الأسباب التي أدت إلى مشكلة التسجيل هو عدم وجود مهاجمين قاتلين أمام المرمى مثل نيمار أو كريستيانو رونالدو، حيث سجل كلاهما عشرات الأهداف في أنديهما، إضافة لافتقاد أتلتيكو مدريد لوجود مهاجم هداف.

في هذه الأثناء، برشلونة وريال مدريد ليسا متفوقين على بقية الفرق كما كانوا قبل بضع سنوات، في حين تحسن مستوى حراس المرمى كثيرا في البلاد، حيث يعتبر تيبو كورتوا ويان أوبلاك وتير شتيجم من بين أفضل الحراس في البلاد.

الأمر يعود أيضاً لتغيير الهوية في الدوري الإسباني الذي كان يعتمد على الكرة الهجومية واللعب المفتوح، لكن باتت الأندية أكثر تحفظاً حتى الكبير منها مثل ريال مدريد.