تتضمن أغلب التقارير الدولية بنوداً خاصة ليست لاستعراض المنجزات والموارد وحسب، بل تتناول حجم الاستعداد لمواجهة أي أزمة محتملة، وهو ما تضمنته التقارير الدولية لمنظمة الصحة العالمية وغيرها، ولعلك سمعت يوماً مصطلح الجاهزية الدفاعية بما تعكسه من حجم الاستعداد، ولعلك سمعت أيضاً بإدارة الأزمات والحلول والتدابير التي يمكن للدول أو المؤسسات اتخاذها في حال وقعت الأزمة «من أي نوع» بالفعل. في بعض الأحيان، عندما تقع أزمات ما نبدأ بلوم الآخرين من دول ومؤسسات على أنهم لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة منذ البداية، أو أنهم لم يتخذوا من الاستعدادات ما يكفي عندما لاحت بوادر الأزمة ومؤشراتها، ونلوم أكثر عندما لا تحسن الدول أو المؤسسات إدارة الأزمة بعد وقوعها. ومن منة الله علينا في البحرين أننا لسنا بصدد توجيه اللوم لأحد، بل على العكس تماماً، فإن الحلول والتدابير التي تم اتخاذها من قبل القيادة الحكيمة وعموم الأجهزة الحكومية وكوادرها مشرفة بالفعل، وسيذكرها التاريخ عندما نروي كيف أن البحرين رغم صغر مساحتها إلاّ أنها كانت علامة فارقة عالمياً في تحقيق نسبة التعافي من مرض «كورونا»، وأنها أدارت أزمتها بحكمة واقتدار، وقد منحت اشترت المواطنين بكل ما تملك فيما باعت دول شعوبها أو استرخصت قيمتها عندما عظُم البلاء.
لكني اليوم وددت الوقوف على الاستعداد ليس من منظور حكومي أو مؤسسي، وليس لأزمة فيروس كورونا وحسب، بل على المستوى الفردي ولكل الأزمات المحتملة في الحياة. بلا شك لا تخلو حياة أحدنا من ابتلاء ومصيبة وكارثة ومشكلة نواجهها هنا وأخرى هناك، عافانا الله وإياكم ولكنها جانب من خبراتنا في الحياة والتي على أساسها يشتد عودنا ونكون أصلب وأقوى في قضاء رحلتنا على هذه الأرض وأداء أدوارنا فيها، ولكن إلى أي حد يتسلح كل فرد منا ويتحصن ضد الأزمات المحتملة التي قد تمر به، سواء كان قادراً على استشرافها أو باغتته على حين غفلة منه؟ إلى أي حد نملك من الجاهزية النفسية والجسدية لمواجهة صنوف التهديدات التي قد تعترضنا من أمراض أو مشكلات تقصم الظهر أو أزمات كفيلة بتغيير مسارات محورية في حياتنا إلى غير وجهة وربما إلى الهاوية في بعض الأحيان؟
* اختلاج النبض:
لعل أغلبنا يسقط عجزه عن مواجهة المشكلات في لوم البيئة المحيطة المتمثلة بالحكومات والمؤسسات والأفراد الآخرين من حوله، ولكن لو تأملنا قليلاً لوجدنا أن هناك الكثير مما يستحق أن يسترعي انتباهنا للقيام به للتحصن من الأزمات والكوارث التي قد تحل بنا، ولعل أزمة فيروس كورونا كشفت النقاب عن كثير من المخاوف الكامنة في ضمائرنا وفي عقولنا اللاواعية، وبيّنت لنا حجم ضعفنا على عدد من الأصعدة صحية ونفسية وربما مالية في بعض الأحيان. يقودنا ذلك للدعوة لبدء العمل على تحصين أنفسنا وتقويتها بكافة الطرق المتاحة، بالتقرب أكثر من الله، برفع الوعي لدينا، بالاهتمام بالجانب الصحي والنفسي والروحي لدينا على نحو شامل بما يجعلنا في مأمن من الأزمات المحتملة المقبلة.
لكني اليوم وددت الوقوف على الاستعداد ليس من منظور حكومي أو مؤسسي، وليس لأزمة فيروس كورونا وحسب، بل على المستوى الفردي ولكل الأزمات المحتملة في الحياة. بلا شك لا تخلو حياة أحدنا من ابتلاء ومصيبة وكارثة ومشكلة نواجهها هنا وأخرى هناك، عافانا الله وإياكم ولكنها جانب من خبراتنا في الحياة والتي على أساسها يشتد عودنا ونكون أصلب وأقوى في قضاء رحلتنا على هذه الأرض وأداء أدوارنا فيها، ولكن إلى أي حد يتسلح كل فرد منا ويتحصن ضد الأزمات المحتملة التي قد تمر به، سواء كان قادراً على استشرافها أو باغتته على حين غفلة منه؟ إلى أي حد نملك من الجاهزية النفسية والجسدية لمواجهة صنوف التهديدات التي قد تعترضنا من أمراض أو مشكلات تقصم الظهر أو أزمات كفيلة بتغيير مسارات محورية في حياتنا إلى غير وجهة وربما إلى الهاوية في بعض الأحيان؟
* اختلاج النبض:
لعل أغلبنا يسقط عجزه عن مواجهة المشكلات في لوم البيئة المحيطة المتمثلة بالحكومات والمؤسسات والأفراد الآخرين من حوله، ولكن لو تأملنا قليلاً لوجدنا أن هناك الكثير مما يستحق أن يسترعي انتباهنا للقيام به للتحصن من الأزمات والكوارث التي قد تحل بنا، ولعل أزمة فيروس كورونا كشفت النقاب عن كثير من المخاوف الكامنة في ضمائرنا وفي عقولنا اللاواعية، وبيّنت لنا حجم ضعفنا على عدد من الأصعدة صحية ونفسية وربما مالية في بعض الأحيان. يقودنا ذلك للدعوة لبدء العمل على تحصين أنفسنا وتقويتها بكافة الطرق المتاحة، بالتقرب أكثر من الله، برفع الوعي لدينا، بالاهتمام بالجانب الصحي والنفسي والروحي لدينا على نحو شامل بما يجعلنا في مأمن من الأزمات المحتملة المقبلة.