ينتشر الحديث مؤخراً عن القيمة العليا الذاتية أو ما يعرف بالرسالة الروحية، ذلك أن كثير من الناس ضاعوا من أنفسهم في زحمة الحياة، فمنذ نولد ونحن محاطون بأنظمة اجتماعية تطوقنا من كل جانب وتفرض علينا أفكارها وأنماطها ليل نهار، ثم سرعان ما ننتقل لحياة اجتماعية أكبر في المدرسة ومن ثم الجامعة والعمل، فنقضي حياتنا كلها في حالة من الفوضى والإحاطة الاجتماعية من حيث لا نجد لأنفسنا الوقت الكافي لنختلي بها لأيام معقولة أو لفترة من الزمن بما يمنحنا فرصة مراجعة من نحن وما الذي نريد أن نحققه في هذه الحياة، وتصبح أغلب اختياراتنا موجهة بفعل المجتمع وبحكم رأي الأهل أو رأي المعلمين والأصدقاء وغيرهم، وقليل منا من يختار لنفسه التخصص والمسار الذي يريد.
لكل منا غاية في هذه الحياة، وقد وهبنا الله مميزات معينة واختصنا فيها لأداء أدوار معينة، قد نكتشفها مبكراً ونجد شغفنا فنختار دراستها والعمل فيها، وقد لا نصل إليها إلا متأخراً، فيما يمضي كثيرون حياتهم حتى الممات ولم يجدوا أنفسهم بعد، فيعيش أغلبهم حالة من التيه والبعد عن طريق السعادة، ببساطة لأنهم لم يصغوا لصوت القلب بما يكفي وحكموا العقل والمجتمع أكثر. والسر الكامن في السعادة هو اتباع ميول القلب وتحقيق شغفه، بل إن قدرة الإنسان على الإنجاز في ظل رسالته الروحية أو قيمته العليا الذاتية لا شك ستكون أكبر كونها نابعة من القلب، ما يعني أن الإنسان سيكون أكثر تفانياً في تحقيقها.
كلنا في هذه الحياة مسؤولين عن عمارة الأرض، وعن إتقان العمل الذي نحن مسؤولين عنه أمام الله، ولذلك أصبح مهماً أن نختار مهننا بعناية، ونكتشف أنفسنا وميولنا في وقت مبكر، ومهما مضى بنا من العمر فمازالت الفرصة سانحة لنبدأ من جديد دون الإصغاء لأصوات من حولنا بشأن أعمارنا أو بشأن صعوبة الخوض في مجال جديد قد لا يتطابق أو يتناسب مع مجالات اختصاصنا الدراسي السابق. كلنا نستحق أن ننعم بحياة أفضل، الحياة التي نحتاج أن نختارها لأنفسنا بعيداً عن اختيارات من حولنا وآرائهم، ما يعني أن نمنح أنفسنا فرصة للخلوة معها والتفكر والإصغاء جيداً لصوت القلب وإلى أي اتجاه يأخذنا لنحدد مساراتنا القادمة وننعم بالتوازن والرفاه النفسي.
* اختلاج النبض:
إن القيمة العليا الذاتية إذا ما اكتشفنا الإنسان وقرر أن يمارس تعمير الأرض من خلالها سيكون قد نفع نفسه وحقق لها الرضى الذاتي والنعيم الداخلي، كما أنه سيضمن إتقان عمله ما يعني أنه عبد الله من خلال عمله ذلك، فالعمل أيضاً عبادة.
لكل منا غاية في هذه الحياة، وقد وهبنا الله مميزات معينة واختصنا فيها لأداء أدوار معينة، قد نكتشفها مبكراً ونجد شغفنا فنختار دراستها والعمل فيها، وقد لا نصل إليها إلا متأخراً، فيما يمضي كثيرون حياتهم حتى الممات ولم يجدوا أنفسهم بعد، فيعيش أغلبهم حالة من التيه والبعد عن طريق السعادة، ببساطة لأنهم لم يصغوا لصوت القلب بما يكفي وحكموا العقل والمجتمع أكثر. والسر الكامن في السعادة هو اتباع ميول القلب وتحقيق شغفه، بل إن قدرة الإنسان على الإنجاز في ظل رسالته الروحية أو قيمته العليا الذاتية لا شك ستكون أكبر كونها نابعة من القلب، ما يعني أن الإنسان سيكون أكثر تفانياً في تحقيقها.
كلنا في هذه الحياة مسؤولين عن عمارة الأرض، وعن إتقان العمل الذي نحن مسؤولين عنه أمام الله، ولذلك أصبح مهماً أن نختار مهننا بعناية، ونكتشف أنفسنا وميولنا في وقت مبكر، ومهما مضى بنا من العمر فمازالت الفرصة سانحة لنبدأ من جديد دون الإصغاء لأصوات من حولنا بشأن أعمارنا أو بشأن صعوبة الخوض في مجال جديد قد لا يتطابق أو يتناسب مع مجالات اختصاصنا الدراسي السابق. كلنا نستحق أن ننعم بحياة أفضل، الحياة التي نحتاج أن نختارها لأنفسنا بعيداً عن اختيارات من حولنا وآرائهم، ما يعني أن نمنح أنفسنا فرصة للخلوة معها والتفكر والإصغاء جيداً لصوت القلب وإلى أي اتجاه يأخذنا لنحدد مساراتنا القادمة وننعم بالتوازن والرفاه النفسي.
* اختلاج النبض:
إن القيمة العليا الذاتية إذا ما اكتشفنا الإنسان وقرر أن يمارس تعمير الأرض من خلالها سيكون قد نفع نفسه وحقق لها الرضى الذاتي والنعيم الداخلي، كما أنه سيضمن إتقان عمله ما يعني أنه عبد الله من خلال عمله ذلك، فالعمل أيضاً عبادة.