بينما منحت أغلب المؤسسات الحكومية والخاصة فترة الحجر المنزلي كاملة «أي بمقدار أسبوعين متتاليين»، اكتفت مؤسسات أخرى على نحو لا أستوعبه أمانةً بتقطيع فرص العمل من المنزل للموظفين على هيئة أيام متفرقة من الأسبوع لفترة وجيزة مع الإبقاء على استمرارية الدوام في المكاتب كنظام أساسي للموظفين. ورغم هذا وذاك، يمكن القول إن الوضع الذي نمر به هذه الأيام يعد فرصة ذهبية، فرغم أن البعض لم يحظَ بإجازة متواصلة يمارس فيها أنشطة معينة على مستوى من التفرغ التام، إلاّ أن الأجواء العامة في الخارج ومحدودية الخروج من المنزل نظراً لتعطيل حركة كثير من الأماكن والمحلات التجارية لفترة ليست بقليلة، منحت الناس فرصة لمراجعة الكثير في حياتهم، ولممارسة أنشطة لم يجدوا لها الوقت في ظروف سابقة، ولعل من العبارات الجميلة التي لفتتني في مواقع التواصل الاجتماعي كان مفادها أنك إذا لم تجد الوقت في مثل هذه الظروف لممارسة ما لم تكن تجد له الوقت في الأوضاع السابقة، فلعل مشكلتك الحقيقية ليست في الوقت وإنما في التنظيم.
من خلال مراقبتي للمشهد العام هذه الفترة، يمكنني تخمين الكثير من النجاحات التي تنتظر العالم في المرحلة المقبلة، والكثير من المشاريع المبهرة والنوعية سيشهدها العالم. كما يمكن القول إننا سنحظى بسكان نوعيين للأرض غير أولئك الذين كانوا عليها قبل كورونا، فلا شك أن تلك الظروف منحتنا من الفرصة ما يكفي لمراجعة أنفسنا وتطويرها وإجراء التعديلات اللازمة على بعض أطباعنا السلبية أو تطوير إمكانياتنا في جوانب القصور لدينا، أو رفع مستوى ثقافتنا، أو على أقل تقدير أننا أصبحنا أكثر هدوء بمعزل عن حياة الصخب ما يعني أننا تمتعنا بخلوة كفيلة بتدفق الأفكار إلى مخيلتنا وبالتالي منحنا ما يكفي من المشروعات المستقبلية سواء كانت مشروعات تجارية أو شخصية على السواء.
وبعد مضي فترة معقولة على حالة الركود التي عاشها أغلبنا، وتوجهنا لمسارات فاعلة تعبر عن ذواتنا أكثر من أي وقت مضى من حياتنا، لعله من الجيد القول أنه حان وقت التخطيط لمن لم يضع الخطط بعد، حان وقت رسم الأهداف واتخاذ القرار بشأن المستقبل، حيث أصبحنا نملك ما يكفي من الفرص والخيارات؛ لنصنع مستقبلنا على النحو الذي لطالما حلمنا به، وظننا أن ذلك الحلم لن يتحقق.
* اختلاج النبض:
لعل واحدة من رسائل كورونا، أن كفاكم انغماساً في زحمة الحياة والعمل من أجل الآخرين، كفاكم تفانياً ولهثاً نحو تلبية الاحتياجات وإخراس صوت القلب الذي ينادي بأحلام كامنة لم تلتفوا لها بما فيه الكفاية. والسؤال هنا، هل بدأنا بالفعل مرحلة التخطيط لحلم العمر الكامن في صدورنا ربما منذ طفولتنا؟ باعتقادي.. هذا سؤال مهم يستحق الإجابة عنه بمنتهى الصراحة، والعمل على استغلال ما تبقى من هذه الفرصة قدر الإمكان.
من خلال مراقبتي للمشهد العام هذه الفترة، يمكنني تخمين الكثير من النجاحات التي تنتظر العالم في المرحلة المقبلة، والكثير من المشاريع المبهرة والنوعية سيشهدها العالم. كما يمكن القول إننا سنحظى بسكان نوعيين للأرض غير أولئك الذين كانوا عليها قبل كورونا، فلا شك أن تلك الظروف منحتنا من الفرصة ما يكفي لمراجعة أنفسنا وتطويرها وإجراء التعديلات اللازمة على بعض أطباعنا السلبية أو تطوير إمكانياتنا في جوانب القصور لدينا، أو رفع مستوى ثقافتنا، أو على أقل تقدير أننا أصبحنا أكثر هدوء بمعزل عن حياة الصخب ما يعني أننا تمتعنا بخلوة كفيلة بتدفق الأفكار إلى مخيلتنا وبالتالي منحنا ما يكفي من المشروعات المستقبلية سواء كانت مشروعات تجارية أو شخصية على السواء.
وبعد مضي فترة معقولة على حالة الركود التي عاشها أغلبنا، وتوجهنا لمسارات فاعلة تعبر عن ذواتنا أكثر من أي وقت مضى من حياتنا، لعله من الجيد القول أنه حان وقت التخطيط لمن لم يضع الخطط بعد، حان وقت رسم الأهداف واتخاذ القرار بشأن المستقبل، حيث أصبحنا نملك ما يكفي من الفرص والخيارات؛ لنصنع مستقبلنا على النحو الذي لطالما حلمنا به، وظننا أن ذلك الحلم لن يتحقق.
* اختلاج النبض:
لعل واحدة من رسائل كورونا، أن كفاكم انغماساً في زحمة الحياة والعمل من أجل الآخرين، كفاكم تفانياً ولهثاً نحو تلبية الاحتياجات وإخراس صوت القلب الذي ينادي بأحلام كامنة لم تلتفوا لها بما فيه الكفاية. والسؤال هنا، هل بدأنا بالفعل مرحلة التخطيط لحلم العمر الكامن في صدورنا ربما منذ طفولتنا؟ باعتقادي.. هذا سؤال مهم يستحق الإجابة عنه بمنتهى الصراحة، والعمل على استغلال ما تبقى من هذه الفرصة قدر الإمكان.