شهر رمضان المبارك هذه المرة لن يكون كما كان في السنوات الماضية بسبب تحكم فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في المشهد وفرضه ظروفاً وأحكاماً وقواعد لا يمكن تجاوزها، لهذا فإنه كلما اقترب الشهر الكريم كلما ازداد قلق المسلمين في كل مكان وشعروا بالاضطراب. فشهر رمضان ليس شهراً للامتناع عن تناول الطعام والشراب فقط ولكنه مظاهر توفر حياة مختلفة اعتاد المسلمون على الاستمتاع بها، وعلاقات اجتماعية يصعب تصور الشهر الكريم من دونها، وحياة لا تشبه الحياة في باقي شهور السنة.
تصور شهر رمضان من دون صلاة التراويح ومن دون ارتياد المساجد والصلاة فيها ليلاً ونهاراً ومن دون إحياء المظاهر الدينية التي هي عصب هذا الشهر مؤلم، والأمر نفسه يحدث مع تصور خلو أو تعطيل المجالس الرمضانية التي يلتقي فيها الناس في ليالي رمضان، وهكذا مع غياب الحياة التي يوفرها ما تبقى من عادات وتقاليد من مثل تبادل الزيارات والأطباق، وتوفرها المظاهر الرمضانية الأخرى.
كلما اقترب شهر رمضان المبارك كلما شعر المسلمون عموماً، والخليجيون منهم على وجه الخصوص، بقسوة هذا الفيروس اللعين وازدادت حيرتهم. ولأن رمضان من دون كل تلك المظاهر وتلك الحياة مسألة صعب تصورها وصعب استيعابها، لهذا فإن البعض قد يستسلم للعواطف ويندفع بطريقة أو بأخرى نحو مخالفة القواعد التي يفرضها فريق البحرين الوطني بغية السيطرة على الفيروس ومنعه من التفشي فيتسبب بذلك في توفير البيئة المناسبة للفيروس ويخرب الإنجاز الذي تحقق، بل قد يصل الأمر إلى صعوبة السيطرة على الفيروس.
هذه مسألة خطيرة ينبغي الانتباه لها جيداً وحسمها قبل حلول الشهر الكريم بإصدار القرارات والفتاوى اللازمة وبإلزام الجميع بالتقيد بها وتنفيذها من دون تردد، وبعدم التهاون في ذلك وعدم التسامح مع المخالفين، فالمخالفة هنا تفتح الأبواب أمام الفيروس لينتشر وليزداد تحكماً في المشهد.
شهر رمضان من دون تلك المظاهر أمر صعب، لكن الأصعب هو أن نظل خاضعين لفيروس خبيث يعمل في الخفاء ومتمكن. واقع الحال يقول بأن الغالبية من البحرينيين سيلتزمون بكل ما يطلب منهم وما يفرض عليهم من أحكام وقواعد بغية منع انتشار الفيروس في شهر رمضان، فهؤلاء في مستوى يؤهلهم لذلك ولن يجد فريق مكافحة الفيروس معهم أي صعوبة. الصعوبة هي في البعض الذي قد يستسلم لعواطفه ويقرر في داخله أن الأمر مبالغ فيه وأنه من غير المعقول أن يمر الشهر الكريم من دون تلك المظاهر. والصعوبة كذلك في غير البحرينيين الذين يجدون أنفسهم أقرب إلى قناعة ذلك البعض.
منع إقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلاة التراويح مسألة سهلة، فعندما لا يجد المصلون أبواب المساجد مفتوحة فالأكيد أنهم لن يدخلوها عنوة وسيصلون في بيوتهم. والأمر نفسه فيما يخص منع المجالس الرمضانية أو فرض قيود عليها. الصعوبة ليست في هذا وإنما في فرض حكم التباعد الاجتماعي ومنع المظاهر الرمضانية الأخرى، فلا قانون يمكنه منع تبادل الأطباق بين البيوت، ولا قانون يمكنه منع تبادل الزيارات بين الأسر وتبادل العزايم، فهذا أمر يتحكم فيه الناس أنفسهم وقد لا يتقيد به إلا البعض الذي يؤهله علمه وثقافته لذلك.
ما أنجزه فريق البحرين الوطني لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حتى الآن كثير ومهم، ولكن ينبغي المحافظة عليه عبر تنظيم حملة إعلامية عاجلة لمنع كل اختراق للقواعد والأحكام التي تم فرضها والالتزام بالقواعد الخاصة بشهر رمضان المبارك، فالإنجاز الذي تحقق يمكن أن يطير في اليوم الأول من شهر رمضان أو خلال الشهر أو في عيد الفطر.
تصور شهر رمضان من دون صلاة التراويح ومن دون ارتياد المساجد والصلاة فيها ليلاً ونهاراً ومن دون إحياء المظاهر الدينية التي هي عصب هذا الشهر مؤلم، والأمر نفسه يحدث مع تصور خلو أو تعطيل المجالس الرمضانية التي يلتقي فيها الناس في ليالي رمضان، وهكذا مع غياب الحياة التي يوفرها ما تبقى من عادات وتقاليد من مثل تبادل الزيارات والأطباق، وتوفرها المظاهر الرمضانية الأخرى.
كلما اقترب شهر رمضان المبارك كلما شعر المسلمون عموماً، والخليجيون منهم على وجه الخصوص، بقسوة هذا الفيروس اللعين وازدادت حيرتهم. ولأن رمضان من دون كل تلك المظاهر وتلك الحياة مسألة صعب تصورها وصعب استيعابها، لهذا فإن البعض قد يستسلم للعواطف ويندفع بطريقة أو بأخرى نحو مخالفة القواعد التي يفرضها فريق البحرين الوطني بغية السيطرة على الفيروس ومنعه من التفشي فيتسبب بذلك في توفير البيئة المناسبة للفيروس ويخرب الإنجاز الذي تحقق، بل قد يصل الأمر إلى صعوبة السيطرة على الفيروس.
هذه مسألة خطيرة ينبغي الانتباه لها جيداً وحسمها قبل حلول الشهر الكريم بإصدار القرارات والفتاوى اللازمة وبإلزام الجميع بالتقيد بها وتنفيذها من دون تردد، وبعدم التهاون في ذلك وعدم التسامح مع المخالفين، فالمخالفة هنا تفتح الأبواب أمام الفيروس لينتشر وليزداد تحكماً في المشهد.
شهر رمضان من دون تلك المظاهر أمر صعب، لكن الأصعب هو أن نظل خاضعين لفيروس خبيث يعمل في الخفاء ومتمكن. واقع الحال يقول بأن الغالبية من البحرينيين سيلتزمون بكل ما يطلب منهم وما يفرض عليهم من أحكام وقواعد بغية منع انتشار الفيروس في شهر رمضان، فهؤلاء في مستوى يؤهلهم لذلك ولن يجد فريق مكافحة الفيروس معهم أي صعوبة. الصعوبة هي في البعض الذي قد يستسلم لعواطفه ويقرر في داخله أن الأمر مبالغ فيه وأنه من غير المعقول أن يمر الشهر الكريم من دون تلك المظاهر. والصعوبة كذلك في غير البحرينيين الذين يجدون أنفسهم أقرب إلى قناعة ذلك البعض.
منع إقامة الصلوات الخمس وصلاة الجمعة وصلاة التراويح مسألة سهلة، فعندما لا يجد المصلون أبواب المساجد مفتوحة فالأكيد أنهم لن يدخلوها عنوة وسيصلون في بيوتهم. والأمر نفسه فيما يخص منع المجالس الرمضانية أو فرض قيود عليها. الصعوبة ليست في هذا وإنما في فرض حكم التباعد الاجتماعي ومنع المظاهر الرمضانية الأخرى، فلا قانون يمكنه منع تبادل الأطباق بين البيوت، ولا قانون يمكنه منع تبادل الزيارات بين الأسر وتبادل العزايم، فهذا أمر يتحكم فيه الناس أنفسهم وقد لا يتقيد به إلا البعض الذي يؤهله علمه وثقافته لذلك.
ما أنجزه فريق البحرين الوطني لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) حتى الآن كثير ومهم، ولكن ينبغي المحافظة عليه عبر تنظيم حملة إعلامية عاجلة لمنع كل اختراق للقواعد والأحكام التي تم فرضها والالتزام بالقواعد الخاصة بشهر رمضان المبارك، فالإنجاز الذي تحقق يمكن أن يطير في اليوم الأول من شهر رمضان أو خلال الشهر أو في عيد الفطر.