بدأت اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت والمناطق اللبنانية الأخرى، صيدا وطرابلس وغيرها، حملة إزالة الشعارات والملصقات الحزبية من الشوارع والأماكن العامة، كنتيجة لجلسات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، برعاية من رئيس حركة أمل نبيه بري.ورحب الشارع في بيروت والمدن الأخرى بهذا القرار، ورأى فيه خطوة باتجاه استعادة لبنان لعافيته والتخفيف من حدة التوتر الذي سيطر في المرحلة الماضية. وقد تساعد على إعادة إطلاق عجلة الانفراج الاقتصادي، خاصة إذا استكملت هذه الخطوة بخطوات أكثر جدية سبق أن بدأتها وزارة الداخلية ومحافظة بيروت بإزالة العوائق الإسمنتية، والحواجز الأمنية التي تسببت في إقفال الكثير من الشوارع، وأضرت بأصحاب المصالح التجارية، وأثرت سلباً على القطاع السياحي.وكان محافظ بيروت زياد شبيب قد أعلن، اليوم الخميس خلال جولة قام بها، أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أعطى تعليماته لبدء إزالة اللافتات الحزبية والشعارات السياسية من شوارع المدينة.وأوضح شبيب أنه "تمت إزالة حوالي 90 % من الشعارات الحزبية"، لافتاً إلى أن المحافظة ستعمل "من الآن فصاعداً على أن يكون مظهر بيروت لائقاً وحضارياً". وأضاف أن الحملة "ستشمل كافة المناطق المنتمية إلى محافظة بيروت، دون استثناء".وكانت حملة إزالة الشعارات قد بدأت بمؤازرة من قوى الأمن الداخلي، ويشارك فيها شرطة محافظة بيروت إلى جانب فوج إطفاء تابع للدفاع المدني.وبدأت قوى الأمن الداخلي حملة رفع الشعارات من طرابلس تحت إشراف محافظ الشمال إيلي نهرا.وكانت الجلسة الأخيرة للحوار بين الطرفين، والتي عقدت يوم الثلاثاء الماضي، قد توصلت إلى اتفاق بين هذه الأطراف على إطلاق حملة لإزالة الشعارات الحزبية بما يخدم المساعي والجهود المبذلة لتخفيف الاحتقان الطائفي والحزبي في البلاد، خاصة في العاصمة، التي شهدت استفزازات واسعة وحادة في الأيام القليلة الماضية، ترافقت مع إطلاق نار كثيف بالتزامن مع الخطاب الذي ألقاه أمين عام حزب الله حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي.