المصدر: دبي - العربية.نت
على الرغم من الضجة والبلبلة التي عمت خلال الـ 24 ساعة الماضية حول صحة زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، لم تنطق البلاد المعنية التي يخيم على إعلامها تضييق محكم، بكلمة!
صمت مطبق يعم كوريا الشمالية بشأن صحة الزعيم، الذي غاب لأول مرة عن أهم مناسباتها التاريخية في 15 أبريل، فلم يحضر ذكرى ميلاد المؤسس كيم إيل سونغ.
فلم يتطرق أي من وسائل الإعلام الحكومية لا من قريب أو بعيد إلى كيم، لا سيما أن التقارير الأميركية التي نشرت أمس بلغت حداً خطيراً لجهة الاعلان أنه ميت دماغياً، أو في غيبوبة إثر جراحة في القلب.
بل جل ما تضمنه إعلام البلاد الرسمي "المقيد" إلى حد كبير يوم الأربعاء، عناوين رئيسية عامة لا علاقة لها بالموضوع الأبرز في البلاد، فعلى سبيل المثال تضمنت وكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) تقارير عن معدات رياضية وقطف التوت والاعتماد على الذات.
في حين نشرت صحيفة رودونج سينمون الرسمية مقالات حول الاقتصاد المكتفي ذاتيا وتدابير مكافحة الفيروسات التاجية.
ولم تذكر أي وسيلة إعلامية شيئاً عن كيم وحالته الصحية أو حتى مكان وجوده.
"شيء ما لا يسير على ما يرام"
وكانت صحيفة ديلي إن كيه، ومقرها سيول، نشرت في وقت متأخر الاثنين أن كيم، البالغ من العمر 36 عامًا أدخل إلى المستشفى في 12 أبريل، قبل ساعات من إجراء عملية في القلب والأوعية الدموية.
كما أشارت إلى أن صحته تدهورت منذ أغسطس الماضي بسبب التدخين المفرط والسمنة والعمل الزائد.
إلى ذلك، نقلت عن مصدر كوري شمالي لم تذكر اسمه قوله إن كيم يتلقى العلاج في فيلا بمنتجع Mount Myohyang شمال العاصمة بيونغ يانغ.
بالتزامن، اعتبر خبراء من كوريا الشمالية أن الحقائق الثابتة حول حالة كيم مراوغة ومبالغ فيها، لكنهم قالوا في الوقت عينه إن غيابه غير المسبوق عن احتفال كبير ومهم كالذي حصل الأسبوع الماضي يشير إلى أن شيئًا ما لا يسير على ما يرام!
يذكر أن كلاً من الصين وكوريا الجنوبية نفتا صحة تلك التقارير. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن مسؤول في الحكومة بسول قوله الثلاثاء إن الزعيم الكوري الشمالي ليس مريضاً "بشدة".
في حين أكدت الولايات المتحدة أنها لا تعلم شيئاً عن صحة كيم، كما أكد الرئيس الأميركي أنه لا يعلم شيئاً عن الموضوع، متمنياً أن يكون بخير، وملمحاً إلى أنه قد يتصل للاطمئنان.