من صفات فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) التي تم تبينها أنه يضعف وتخور قواه وينسحب من المعركة عندما يواجه بمجتمع متعاضد متماسك يضع أفراده المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار. هذا باختصار هو ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وسعى إلى توصيله بعد ترؤسه اجتماع اللجنة التنسيقية الذي عقد الثلاثاء الماضي بتقنية التواصل عن بُعد.
سموه نوه بأن «استمرار مشاركة المجتمع الواعي بتنفيذ التوجيهات والقرارات الصادرة هو أساس نجاح فريق البحرين في مختلف جهوده المبذولة» وأن «التدابير الاحترازية التي تم التأكيد على ضرورة الالتزام بها» نتيجتها هي إنزال الهزيمة بهذا الفيروس والقضاء عليه.
باستنثاء البعض القليل الذي تدفعه ثقافته المحدودة إلى ممارسة بعض السلوكيات السالبة التي قد يستفيد منها الفيروس يمكن التأكيد على أن المجتمع البحريني على درجة الوعي المطلوبة والتي تفضل صاحب السمو ولي العهد بالحديث عنها، والواقع يؤكد بأنه لولا هذا الوعي لتمكن الفيروس من فعل ما تمكن من فعله في دول أخرى مثالها الأقرب إيران التي من الواضح أن النظام المسيطر على الحكم فيها لم يتوقع أن يمر بمثل هذا الظرف الصعب فلم يستعد له واستمر في ما بدأه قبل أربعين سنة ولم يجنِ منه إلا الأذى.
ما جرى ولا يزال يجري في إيران مثال حي علينا الاستفادة منه، فالمجتمع الإيراني في ظل حكومة الملالي لا يمكن أن يكون متماسكاً ولا يمكن لأغلب أفراده وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فالشعب الإيراني وبسبب ما مر به من آلام في العقود الأربعة الأخيرة توصل إلى قناعة مفادها أن النظام الإيراني لا ينظر إلا إلى مصلحته ومصلحة رموزه بل أنه ربما صار يتمنى أن يتمكن الفيروس من إيران، فقد يكون في ذلك فرصة للتحرر والخلاص مما صار فيه.
تنامي أعداد المصابين بالفيروس في إيران وتنامي أعداد المتوفين بسببه دليل على أن المجتمع الإيراني صار يؤمن بأن ما يأتيه من الفيروس أهون عليه من الذي أتاه ويأتيه من المسيطرين على السلطة فيها، وبالتأكيد هو دليل على أن النظام الإيراني لم يعمل على الارتفاع بدرجة وعي الشعب الإيراني ولم يهتم بهذا الموضوع من الأساس، فالنظام الذي ينشغل بالمتاجرة في الشعارات لا يمكن أن يلتفت إلى مثل هذا الأمر، ففي ارتفاع درجة وعي الشعب تهديد لاستمراره وبقائه.
لعل من المهم هنا الإشارة إلى أن أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين بسببه والتي يقوم النظام الإيراني بالإعلان عنها لا تعبر عن الواقع، وهو ما صار يقوله مسؤولون في النظام الإيراني نفسه، حيث صرح رئيس مجلس مدينة طهران محسن هاشمي رفسنجاني أخيراً بأنه «وفقاً لتقديرات مركز أبحاث البرلمان الإيراني وآراء الخبراء فإن ضحايا وباء فيروس كورونا (كوفيد 19) في العاصمة أعلى بكثير من الأرقام الرسمية»، وهو ما تقوله المعارضة الإيرانية دائماً.
مملكة البحرين تعتمد في مواجهتها لفيروس «كورونا» المستبد على درجة وعي الشعب البحريني وثقافته وحرصه على المصلحة العليا للوطن، لهذا فإنها حققت نجاحاً قل نظيره وتحول إلى مثال ونموذج وصار الفيروس تحت السيطرة، والأكيد أنه ستزداد السيطرة عليه قبل نهاية شهر رمضان المبارك حيث سيلتزم المجتمع البحريني وسيتقيد بالتدابير الاحترازية التي قررها فريق البحرين رغم صعوبة بعضها وتسببها في تغيير نكهة الشهر الكريم.
عندما يكون هم الحكومة الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، وعندما يضع المجتمع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار، فإن الأكيد هو أن يوم إعلان الانتصار على فيروس «كورونا» لا يمكن أن يكون بعيداً أبداً.
سموه نوه بأن «استمرار مشاركة المجتمع الواعي بتنفيذ التوجيهات والقرارات الصادرة هو أساس نجاح فريق البحرين في مختلف جهوده المبذولة» وأن «التدابير الاحترازية التي تم التأكيد على ضرورة الالتزام بها» نتيجتها هي إنزال الهزيمة بهذا الفيروس والقضاء عليه.
باستنثاء البعض القليل الذي تدفعه ثقافته المحدودة إلى ممارسة بعض السلوكيات السالبة التي قد يستفيد منها الفيروس يمكن التأكيد على أن المجتمع البحريني على درجة الوعي المطلوبة والتي تفضل صاحب السمو ولي العهد بالحديث عنها، والواقع يؤكد بأنه لولا هذا الوعي لتمكن الفيروس من فعل ما تمكن من فعله في دول أخرى مثالها الأقرب إيران التي من الواضح أن النظام المسيطر على الحكم فيها لم يتوقع أن يمر بمثل هذا الظرف الصعب فلم يستعد له واستمر في ما بدأه قبل أربعين سنة ولم يجنِ منه إلا الأذى.
ما جرى ولا يزال يجري في إيران مثال حي علينا الاستفادة منه، فالمجتمع الإيراني في ظل حكومة الملالي لا يمكن أن يكون متماسكاً ولا يمكن لأغلب أفراده وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فالشعب الإيراني وبسبب ما مر به من آلام في العقود الأربعة الأخيرة توصل إلى قناعة مفادها أن النظام الإيراني لا ينظر إلا إلى مصلحته ومصلحة رموزه بل أنه ربما صار يتمنى أن يتمكن الفيروس من إيران، فقد يكون في ذلك فرصة للتحرر والخلاص مما صار فيه.
تنامي أعداد المصابين بالفيروس في إيران وتنامي أعداد المتوفين بسببه دليل على أن المجتمع الإيراني صار يؤمن بأن ما يأتيه من الفيروس أهون عليه من الذي أتاه ويأتيه من المسيطرين على السلطة فيها، وبالتأكيد هو دليل على أن النظام الإيراني لم يعمل على الارتفاع بدرجة وعي الشعب الإيراني ولم يهتم بهذا الموضوع من الأساس، فالنظام الذي ينشغل بالمتاجرة في الشعارات لا يمكن أن يلتفت إلى مثل هذا الأمر، ففي ارتفاع درجة وعي الشعب تهديد لاستمراره وبقائه.
لعل من المهم هنا الإشارة إلى أن أعداد المصابين بالفيروس والمتوفين بسببه والتي يقوم النظام الإيراني بالإعلان عنها لا تعبر عن الواقع، وهو ما صار يقوله مسؤولون في النظام الإيراني نفسه، حيث صرح رئيس مجلس مدينة طهران محسن هاشمي رفسنجاني أخيراً بأنه «وفقاً لتقديرات مركز أبحاث البرلمان الإيراني وآراء الخبراء فإن ضحايا وباء فيروس كورونا (كوفيد 19) في العاصمة أعلى بكثير من الأرقام الرسمية»، وهو ما تقوله المعارضة الإيرانية دائماً.
مملكة البحرين تعتمد في مواجهتها لفيروس «كورونا» المستبد على درجة وعي الشعب البحريني وثقافته وحرصه على المصلحة العليا للوطن، لهذا فإنها حققت نجاحاً قل نظيره وتحول إلى مثال ونموذج وصار الفيروس تحت السيطرة، والأكيد أنه ستزداد السيطرة عليه قبل نهاية شهر رمضان المبارك حيث سيلتزم المجتمع البحريني وسيتقيد بالتدابير الاحترازية التي قررها فريق البحرين رغم صعوبة بعضها وتسببها في تغيير نكهة الشهر الكريم.
عندما يكون هم الحكومة الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، وعندما يضع المجتمع مصلحة الوطن العليا فوق كل اعتبار، فإن الأكيد هو أن يوم إعلان الانتصار على فيروس «كورونا» لا يمكن أن يكون بعيداً أبداً.