تابعت لقاء حول موضوع أحكام الرؤية ونزاعات الحضانة شاركت فيه محاميتان قديرتان الأولى من البحرين والثانية من الكويت. وناقشت المتحدثتان سلبيات حرمان الحاضن سواء امرأة أو رجلاً للطرف الآخر من رؤية وزيارة الأبناء وانعكاسات ذلك على الطفل الواقع ضحية لخلاف الأبوين.
وذكر في اللقاء، أن خللاً نفسياً خطيراً يصيب الطفل إذا ابتعد عن رؤية أحد الأبوين قد يدفعه إلى الإجرام أو حتى الإدمان في عمر صغير. واستدركت إحدى المحاميات ووضحت أن الواقع يثبت أن الأمهات هن أكثر من يمنعن الأطفال من حقهم في رؤية آبائهم خاصة وإن المحاكم تعطيهن الحضانة في كل حالات النزاع تقريباً. وحذرت المحاميتان الأمهات من الفجور في الخصومة والتعنت في السماح للأطفال من رؤية آبائهم باستمرار ودون انقطاع أو تحريض الأطفال على كره الآباء لما في ذلك من انعكاسات سلبية خطيرة على الأطفال. كما أكدتا أن هذا الفعل في كثير من الأحيان قد ينقلب على الفاعل، فيتمرد الأطفال على الحاضنة ويلومونها على منعها لهم من رؤية أبيهم.
كما ذكرت المحاميتان أن الأوان قد آن لتطبيق مفهوم الحضانة المشتركة بين الأبوين المنفصلين في الخليج أسوة بالعديد من الدول كي لا يتضرر الأطفال من تعنت الحاضن وكي تهدأ الخلافات بعد الانفصال خاصة وأن أغلبها يتمحور حول الحضانة والرؤية. واستغربت المحامية الكويتية من تجاهل المشرع الخليجي للحضانة المشتركة على الرغم من ورودها في معاهدات دولية اطلعت عليها دول الخليج ووقعتها.
والحضانة المشتركة حسب ما تم ذكره في اللقاء لها ميزاتها الكثيرة فهي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية وتحمي الطفل من الألم النفسي الذي يسببه غياب الأب عن حياته اليومية ويفرض على الطرفين الاستمرار في تحمل مسؤولية الطفل حتى بعد الانفصال، خاصة وأن الكثير من الآباء وبسبب اليأس الذي يعتريهم من عدم رؤية أطفالهم باستمرار، يبتعدون ويغيبون.
أيضاً، ذكرت المحامية البحرينية، أن الحصول على حق الرؤية/الزيارة في البحرين يتم من خلال رفع قضية موضوعية -وليست مستعجلة- وهي قضية قد يستغرق البت فيها وقتاً طويلاً مما يحرم الآباء من رؤية أطفالهم بعد الانفصال انتظاراً لحكم المحكمة. وتمنت المحامية البحرينية أن يتم تعجيل البت في قضايا الرؤية وقبول النظر فيها في المحاكم المستعجلة كي لا يتأثر الآباء والأطفال من غيابهم عن بعض. أما المحامية الكويتية، فبينت أن محاكم الكويت تقبل النظر بصفة الاستعجال في قضايا الرؤية وتحكم فيها في مدة لا تتجاوز الأيام حرصاً على أن لا يتم تفريق الآباء عن الأبناء فترة طويلة.
وأعتقد أن جميعنا تابع حالات انفصال وطلاق، والواضح لنا أن المتضرر الأول هم الأبناء بلا شك ويأتي بعد ذلك الأب خلافاً لما هو سائد أو ما تنقله لنا أحياناً وسائل الإعلام. حيث يقتصر دور الأب بعد الانفصال -في ظل الحضانة الأحادية- إلى «صراف آلي» ومتابع لشؤون الأطفال -عن بُعد- دون أن يسمح له بلعب دور أكبر في حياتهم اليومية وهذا أمر خطير يفترض أن يعاد النظر فيه فوراً وبدون تأجيل خاصة في ظل السعي المجتمعي والرسمي إلى المحافظة على كيان الأسرة وتعزيز روابطها حتى وإن أصابها شرخ أو عطب. ولعل الحضانة المشتركة هي طوق النجاة للأطفال والآباء في هذا الزمان وهي الماء التي قد تطفىء نار الخلافات التي تستمر بعد الانفصال.
وذكر في اللقاء، أن خللاً نفسياً خطيراً يصيب الطفل إذا ابتعد عن رؤية أحد الأبوين قد يدفعه إلى الإجرام أو حتى الإدمان في عمر صغير. واستدركت إحدى المحاميات ووضحت أن الواقع يثبت أن الأمهات هن أكثر من يمنعن الأطفال من حقهم في رؤية آبائهم خاصة وإن المحاكم تعطيهن الحضانة في كل حالات النزاع تقريباً. وحذرت المحاميتان الأمهات من الفجور في الخصومة والتعنت في السماح للأطفال من رؤية آبائهم باستمرار ودون انقطاع أو تحريض الأطفال على كره الآباء لما في ذلك من انعكاسات سلبية خطيرة على الأطفال. كما أكدتا أن هذا الفعل في كثير من الأحيان قد ينقلب على الفاعل، فيتمرد الأطفال على الحاضنة ويلومونها على منعها لهم من رؤية أبيهم.
كما ذكرت المحاميتان أن الأوان قد آن لتطبيق مفهوم الحضانة المشتركة بين الأبوين المنفصلين في الخليج أسوة بالعديد من الدول كي لا يتضرر الأطفال من تعنت الحاضن وكي تهدأ الخلافات بعد الانفصال خاصة وأن أغلبها يتمحور حول الحضانة والرؤية. واستغربت المحامية الكويتية من تجاهل المشرع الخليجي للحضانة المشتركة على الرغم من ورودها في معاهدات دولية اطلعت عليها دول الخليج ووقعتها.
والحضانة المشتركة حسب ما تم ذكره في اللقاء لها ميزاتها الكثيرة فهي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية وتحمي الطفل من الألم النفسي الذي يسببه غياب الأب عن حياته اليومية ويفرض على الطرفين الاستمرار في تحمل مسؤولية الطفل حتى بعد الانفصال، خاصة وأن الكثير من الآباء وبسبب اليأس الذي يعتريهم من عدم رؤية أطفالهم باستمرار، يبتعدون ويغيبون.
أيضاً، ذكرت المحامية البحرينية، أن الحصول على حق الرؤية/الزيارة في البحرين يتم من خلال رفع قضية موضوعية -وليست مستعجلة- وهي قضية قد يستغرق البت فيها وقتاً طويلاً مما يحرم الآباء من رؤية أطفالهم بعد الانفصال انتظاراً لحكم المحكمة. وتمنت المحامية البحرينية أن يتم تعجيل البت في قضايا الرؤية وقبول النظر فيها في المحاكم المستعجلة كي لا يتأثر الآباء والأطفال من غيابهم عن بعض. أما المحامية الكويتية، فبينت أن محاكم الكويت تقبل النظر بصفة الاستعجال في قضايا الرؤية وتحكم فيها في مدة لا تتجاوز الأيام حرصاً على أن لا يتم تفريق الآباء عن الأبناء فترة طويلة.
وأعتقد أن جميعنا تابع حالات انفصال وطلاق، والواضح لنا أن المتضرر الأول هم الأبناء بلا شك ويأتي بعد ذلك الأب خلافاً لما هو سائد أو ما تنقله لنا أحياناً وسائل الإعلام. حيث يقتصر دور الأب بعد الانفصال -في ظل الحضانة الأحادية- إلى «صراف آلي» ومتابع لشؤون الأطفال -عن بُعد- دون أن يسمح له بلعب دور أكبر في حياتهم اليومية وهذا أمر خطير يفترض أن يعاد النظر فيه فوراً وبدون تأجيل خاصة في ظل السعي المجتمعي والرسمي إلى المحافظة على كيان الأسرة وتعزيز روابطها حتى وإن أصابها شرخ أو عطب. ولعل الحضانة المشتركة هي طوق النجاة للأطفال والآباء في هذا الزمان وهي الماء التي قد تطفىء نار الخلافات التي تستمر بعد الانفصال.