حكمت محكمة الجرائم الكبرى في جمهورية أذربيجان على اثنين من مواطنيها بالسجن 27 عاما بتهمة "التجسس لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية".وبحسب إذاعة "فردا" التي تبث بالفارسية من براغ، فإن المحكمة أصدرت أحكاماً على كل من فائق قربانوف (السجن 14 عاما)، وسيمور رضا زادة (السجن 13 عاما)، وهما من سكان مدينة لنكران الحدودية مع إيران.وكان المحكومان قد اعتقلا من قبل وزارة الأمن القومي الأذربيجانية وفق المادة 274 من قانون العقوبات وبتهمة "الخيانة للدولة".ووفقاً لوكات الأنباء الأذربيجانية فإن "المدانين كانا يتعاونان مع وزارة الاستخبارات الإيرانية عن طريق إرسال المعلومات السرية حول وضع المتدينين في البلاد وجمع المعلومات حول مؤسسات عسكرية أذربيحانية، وكذلك التجسس على القنصلية التركية في مدينة لنكران وتزويد الاستخبارات الإيرانية بها".وليست هذه المرة الأولى التي تعتقل فيها أذربيجان جواسيس لصالح إيران، فقد كانت محكمة في باكو عاصمة جمهورية أذربيجان حكمت في أغسطس الماضي، على رجلين بالسجن المؤبد وهما "حافظ ولي أف" و"آغامير آغاميروف" بعد إدانتهما بتهمة التجسس لإيران بعد أشهر من المحاكمة.ووفقاً لقوانين آذربيجان فإن قرار المحكمة قابل للطعن في محاكم الاستئناف، حيث تمت إدانة الجاسوسين باتهام "الخيانة للبلد" وفقاً لأحكام المادة 272 من قانون العقوبات الأذربيجاني.واتهمت السلطات الجاسوسين بـ"جمع المعلومات عن بيانات محطات الهواتف النقالة" والتجسس ضد الشرطة الأذربيجانية" لصالح إيران، كما جاء في وكالات الأنباء.ونفت إيران وجود أي صلة لها بالمتهمين على لسان المسؤول الإعلامي في السفارة الإيرانية في باكو، سيد محمد آية الله الذي أكد أن "العلاقات بين طهران وباكو قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة" على حد تعبيره.وأفادت تقارير أذربيجانية أخرى أن مواطنا إيرانياً آخر تم اعتقاله هذا العام، بتهم "تهريب المخدرات والسلاح" و"تجنيد مواطنين أذربيجانيين لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية".وفي مارس 2013 اعتقلت قوات الأمن في أذربيجان بهرام فيضي، المواطن الإيراني الذي اتهم بتهريب المخدرات وتنفيذ اغتيالات والتجسس لصالح إيران.وفي عام 2012 أعلنت السلطات الأذربيجانية عن اعتقال 22 من مواطنيها بتهم التجسس لصالح إيران والتعاون مع الحرس الثوري الإيراني والتخطيط لمهاجمة سفارات كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.ورغم العلاقات الودية بين الحكومتين الأذربيجانية والإيرانية، غير أنها شهدت بعض التوتر بسبب كشف شبكات التجسس الإيرانية على الأراضي الأذربيجانية.وشهدت العلاقات بين البلدين إزالة بعض التوتر السائد، بعد وصول حسن روحاني للسلطة في إيران وزيارة الرئيس الأذربيجاني إلهام علي أف إلى طهران.وفي هذا السياق ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيزور باكو الشهر المقبل للتباحث حول التوتر السائد حول القضايا الأمنية بين البلدين.
International
آذربيجان تعتقل جاسوسين آخرين لصالح إيران
07 فبراير 2015