ينذر تقدم جبهة النصرة في إدلب وحلب شمال سوريا بنيتها تأسيس إمارة أو ربما دولة صغيرة أسوة بتنظيم "داعش"، ويجعل هذا التمدد مراقبي الصراع يعتقدون أنه ليس سوى بداية لتأسيس منطقة حكم ذاتي لها شمال سوريا، لكنهم في نفس الوقت يعتبرونه أمراً متوقعاً.وكانت النصرة قد هاجمت، الأسبوع الماضي، مواقع لحركة "حزم" المدعومة من الغرب قرب حلب واستولت عليها.كما هاجمت مواقع لجبهة "ثوار سوريا" في جبل الزاوية في ريف إدلب في نوفمبر من العام الماضي، وأحكمت سيطرتها بشكل كامل على هذه المنطقة المحاذية للحدود التركية، وطردت كل الفصائل المنافسة.ونشر تسجيل صوتي لزعيم جبهة النصرة الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، في يوليو من العام الماضي، يعلن فيه "قيام إمارة اسلامية في حلب".وشنت الطائرات الأميركية غارات عدة على مواقع النصرة في بداية حملة التحالف على المتطرفين في سوريا، وتكبدت خسائر كبيرة، لكن الغارات توقفت منذ الأيام الأولى.وتحقق جبهة النصرة هذا التقدم العسكري مع انشغال "داعش" بضربات التحالف الدولي ومحاولات تثبيت نفوذه في المناطق التي يسيطر عليها.