مبارك عليكم قدوم الشهر الفضيل، أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية، ونحن في ظروف أجمل وأفضل مما نمر به هذا العام الذي لم يحدث أن عشنا رمضاناً يشبهه.
انقطعت أصوات المساجد وأصبحت المآذن تصدع بالآذان كاسرةً القلب الذي اعتاد على تلبية هذا النداء، ما بين أصوات رقيقة وروحانيات عالية وروتين يومي لا تمله بين عتبات المساجد تتفاجأ هذا العام بانحسار هذا كله، وكأن حتى الوضع الطبيعي والروتين الذي كان بالنسبة لنا اعتيادياً أصبح من الأمور التي شعرنا بعظمتها وقدرنا نعمتها، فعلاً أصاب من قال لن تشعر بقيمة الشيء إلا إذا فقدته، كذلك منظر الحرم المكي وهو خالٍ من المصلين أمر يبعث على الحزن فلا العين اعتادت على هذا المنظر ولا العقل يمكن أن يستوعبه بسهولة.
وليست العبادات فقط هي من انحسرت علينا في ظل جائحة فيروس كورونا، بل وحتى العادات الاجتماعية التي اعتدنا عليها، فلا تجمعات عائلية على مائدة الفطور، ولا غبقات وأجواء الحماس والسمر، كل ذلك تخلت عنه الشعوب تطبيقاً لأوامر التباعد الاجتماعي التي انتهجتها الدول للحد من انتشار فيروس كورونا. منذ بدء الجائحة واستنفار الدولة وقيامها بكل الإجراءات اللازمة لمكافحة هذا الوباء، تغيرت الكثير من الأمور والمفاهيم على مختلف النطاقات، وبالتحديد نطاق العمل والمنظومة الحكومية، حيث تحولت بقدرة قادر معظم الأمور التي كان يتطلب إتمامها حضورك شخصياً و «مرمطتك» بين الجهات إلى معاملة إلكترونية تقوم بها من منزلك بكل يسر وسهولة، كذلك العمل من المنزل واستيعاب بعض المسؤولين أن قياس الإنتاجية لا تكمن بالحضور والانصراف وإنما بما يقدمه هذا الموظف من جهد وإنجاز.
ومع كل هذه التغيرات إلا أني تفاجأت أن الدوام الرمضاني لم يتغير وبقي على حاله، بعيداً عن فيروس كورونا، فإن رمضان ليس هو مجرد صيام وقيام وجوع وعطش، بل هو من ناحية واقعية لشريحة كبيرة من الشعب اختلال لنظام الفرد الذي لا ينام إلا بعد أذان الفجر، ويذهب لدوامه وكأنه من الموتى الأحياء إذ عليه أن يتواجد من الساعة 8 وحتى الساعة 2 وكأن الساعة هي من ستسهم في التخفيف من تعبه.
ولو قارنا عدداً من دول العالم العربي فسنجد أن معظمها يقلل العمل بمعدل ساعتين إلى ثلاث مما يعطي الموظف وقتاً كافياً للراحة، ليعمل بجهد أكبر لحصوله على قسط نوم كافٍ وذلك لأن مع التعب والصوم وقلة النوم فإن الموظف لا يمكنه أن يعمل بكفاءة كاملة لأكثر من ساعتين أو ثلاث، فلماذا لم تستطع تغيرات فيروس «كورونا» أن تغير التوقيت الرمضاني في البحرين؟
انقطعت أصوات المساجد وأصبحت المآذن تصدع بالآذان كاسرةً القلب الذي اعتاد على تلبية هذا النداء، ما بين أصوات رقيقة وروحانيات عالية وروتين يومي لا تمله بين عتبات المساجد تتفاجأ هذا العام بانحسار هذا كله، وكأن حتى الوضع الطبيعي والروتين الذي كان بالنسبة لنا اعتيادياً أصبح من الأمور التي شعرنا بعظمتها وقدرنا نعمتها، فعلاً أصاب من قال لن تشعر بقيمة الشيء إلا إذا فقدته، كذلك منظر الحرم المكي وهو خالٍ من المصلين أمر يبعث على الحزن فلا العين اعتادت على هذا المنظر ولا العقل يمكن أن يستوعبه بسهولة.
وليست العبادات فقط هي من انحسرت علينا في ظل جائحة فيروس كورونا، بل وحتى العادات الاجتماعية التي اعتدنا عليها، فلا تجمعات عائلية على مائدة الفطور، ولا غبقات وأجواء الحماس والسمر، كل ذلك تخلت عنه الشعوب تطبيقاً لأوامر التباعد الاجتماعي التي انتهجتها الدول للحد من انتشار فيروس كورونا. منذ بدء الجائحة واستنفار الدولة وقيامها بكل الإجراءات اللازمة لمكافحة هذا الوباء، تغيرت الكثير من الأمور والمفاهيم على مختلف النطاقات، وبالتحديد نطاق العمل والمنظومة الحكومية، حيث تحولت بقدرة قادر معظم الأمور التي كان يتطلب إتمامها حضورك شخصياً و «مرمطتك» بين الجهات إلى معاملة إلكترونية تقوم بها من منزلك بكل يسر وسهولة، كذلك العمل من المنزل واستيعاب بعض المسؤولين أن قياس الإنتاجية لا تكمن بالحضور والانصراف وإنما بما يقدمه هذا الموظف من جهد وإنجاز.
ومع كل هذه التغيرات إلا أني تفاجأت أن الدوام الرمضاني لم يتغير وبقي على حاله، بعيداً عن فيروس كورونا، فإن رمضان ليس هو مجرد صيام وقيام وجوع وعطش، بل هو من ناحية واقعية لشريحة كبيرة من الشعب اختلال لنظام الفرد الذي لا ينام إلا بعد أذان الفجر، ويذهب لدوامه وكأنه من الموتى الأحياء إذ عليه أن يتواجد من الساعة 8 وحتى الساعة 2 وكأن الساعة هي من ستسهم في التخفيف من تعبه.
ولو قارنا عدداً من دول العالم العربي فسنجد أن معظمها يقلل العمل بمعدل ساعتين إلى ثلاث مما يعطي الموظف وقتاً كافياً للراحة، ليعمل بجهد أكبر لحصوله على قسط نوم كافٍ وذلك لأن مع التعب والصوم وقلة النوم فإن الموظف لا يمكنه أن يعمل بكفاءة كاملة لأكثر من ساعتين أو ثلاث، فلماذا لم تستطع تغيرات فيروس «كورونا» أن تغير التوقيت الرمضاني في البحرين؟