أيمن شكل
المهن الحرة عادة ما تصطدم بواقع التدابير الاحترازية في أزمة مثل أزمة فيروس كورونا، ومن تلك المهن «المحاماة» التي باتت في البحرين تشهد تطوراً تقنياً في التعامل مع المحاكم، وسبل العمل في مكاتب المحامين.
وقال المحامي عبدالرحمن غنيم: إن مهنة المحاماة لا تعرف الفراغ، بل كان لجائحة فيروس كورونا أن منحت الفرصة لي شخصياً للتفرغ لكتابة المرافعات بنفسي، والحصول على وقت أكبر في البحث والاطلاع القانوني، كنت قد فقدت جزءاً منه بسبب اجتماعات الموكلين وحضور جلسات المحاكم.
وحول آليات العمل في رمضان وأزمة (كوفيد19) أشار المحامي نبيل القصاب إلى أنه يذهب للمكتب في فترة ما قبل الإفطار بساعتين لتحضير المستندات ومتابعة المستجدات العاجلة، بينما يبدأ العمل الفعلي للمكتب بعد الإفطار.
أما بشأن تدابير فيروس كورونا الاحترازية، فقال القصاب: أحاول قدر المستطاع إنجاز الاستشارات للعملاء من خلال الاتصالات الهاتفية أما عمل المحاكم فأصبحنا ننجز المهام كلها «أون لاين» ولله الحمد، وأضاف: حالياً أستغل الركود الحاصل في سوق العمل لتقوية أساس المكتب من حيث تنظيم العمل السابق ووضع خطة عمل جديدة، وكذلك تطوير معلوماتي القانونية ومراجعة مواد القوانين.. وطبعاً مستانس أن العمل خفيف في هذه الأيام كي أتفرغ للعبادة.
المحامية نجلاء باقر كان لها وجهة نظر مغايرة، حيث اشتكت من نظام العمل ببعض المحاكم، وقالت: للأسف بعض المحاكم فقط تتعامل بالنظام الإلكتروني والأغلبية تتطلب حضور المحامي، ولا زلنا ننزل من المكاتب ونحضر جلسات المحاكم المدنية.
لكنها أشارت إلى أن محاكم التنفيذ تعتبر الوحيدة التي تعمل بنظام إيداع الطلبات والمذكرات عن طريق الموقع الإلكتروني، وهو ما يحسب لهذه المحكمة، خاصة أنها تحتاج لمجهود عمل كبير.