يتجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالياً نحو تعليق أسباب تفشي الوباء في بلده على جهات خارجية، أولها الصين، ومنظمة الصحة العالمية، فتصريحاته الأخيرة كلها تصب في هذا الجانب خاصة وأنه يحاول أن يزيل عنه تهمة التأخر في اتخاذ إجراءات صارمة من البداية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19). وتتفق مع ترامب، خبيرة الاقتصاد الأمريكية «دانييل دي مارتينو بوث» التي تقول إن الصين تكتمت على وجود حالات مصابة في ووهان لمدة ستة أسابيع تقريباً وحتى الانتهاء من التوقيع على الاتفاقية التجارية بينها وبين الأمريكان والتي ظهر فيها بند غريب يسمح للصين بالتوقف عن شراء البضائع الأمريكية في حال حدوث كارثة
Force Majeure أو تفشي وباء.
وتجزم دانييل أن منظمة الصحة العالمية متواطئة مع الصين في عملية التكتم هذه فلم تجبرها على الإعلان عن العدد الفعلي من المصابين داخل أراضيها من البداية والذي يعتقد الأمريكان أنه أكثر بكثير مما تم التصريح به مما أجل اتخاذ إجراءات احترازية في جميع أنحاء العالم. وبناء على ذلك اعتبرت دانييل هذا التصرف من الصين بمثابة إعلان حرب.
سمعنا عن الحرب البيولوجية ونعلم أنها استخدمت مرات عدة، منها نشر مرض الجدري عمداً من قبل الإنجليز في الأراضي الأمريكية إبان فترة احتلالهم لها في القرن السادس عشر ونشر الحشرات الناقلة للأمراض في الأراضي الصينية من قبل اليابانيين في الحرب العالمية الثانية والذي أودى بحياة أربع مائة ألف شخص. وتطور جميع الدول الكبرى أسلحة وأساليب تهدف إلى نشر الأمراض القاتلة في بلدان الأعداء من خلال برامج ليست «سرية للغاية» ولا تخفى على المراقب. ويكفي أن بريطانيا في الخمسينات استطاعت أن تطور سلاحاً بيولوجياً قادراً على نشر الطاعون.
لذلك السيناريو الذي يحاول أن يرسمه الرئيس الأمريكي حول وجود مؤامرة صينية تتعلق بتفشي فيروس كورونا غير مستبعد حتى لو لم يملك أدلة دامغة حتى الآن. فالسباق على الصدارة الاقتصادية العالمية والنفوذ والسيطرة كلها دوافع تغري كلا الدولتين أن يفعلا المستحيل بلا شك. الصين حالياً ترفض ادعاءات أمريكا وتفندها لكن قد تحمل الأيام القادمة مفاجآت وتطورات.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل تصدق تنبؤات رجل الأعمال طلال ابوغزالة -التي شككت شخصياً فيها في فترة سابقة وانتقدتها- حول قيام حرب عالمية ثالثة في 2020، خاصة وأن مسألة فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية باتت أمراً معقداً مع تراجع الاقتصاد الأمريكي وارتفاع معدل البطالة؟ التاريخ يقول إن الشعب الأمريكي يبقي رئيسه في الحكم في حال خوض الدولة لحرب ما، والحرب مع الصين قد لا تكون عسكرية بل إعلامية نارية تصاحبها ضغوط دبلوماسية وتجارية وحتى قانونية بحيث يشعر ترامب الأمريكان أنهم في حالة حرب وبذلك يبقي حظوظه في الفوز.
Force Majeure أو تفشي وباء.
وتجزم دانييل أن منظمة الصحة العالمية متواطئة مع الصين في عملية التكتم هذه فلم تجبرها على الإعلان عن العدد الفعلي من المصابين داخل أراضيها من البداية والذي يعتقد الأمريكان أنه أكثر بكثير مما تم التصريح به مما أجل اتخاذ إجراءات احترازية في جميع أنحاء العالم. وبناء على ذلك اعتبرت دانييل هذا التصرف من الصين بمثابة إعلان حرب.
سمعنا عن الحرب البيولوجية ونعلم أنها استخدمت مرات عدة، منها نشر مرض الجدري عمداً من قبل الإنجليز في الأراضي الأمريكية إبان فترة احتلالهم لها في القرن السادس عشر ونشر الحشرات الناقلة للأمراض في الأراضي الصينية من قبل اليابانيين في الحرب العالمية الثانية والذي أودى بحياة أربع مائة ألف شخص. وتطور جميع الدول الكبرى أسلحة وأساليب تهدف إلى نشر الأمراض القاتلة في بلدان الأعداء من خلال برامج ليست «سرية للغاية» ولا تخفى على المراقب. ويكفي أن بريطانيا في الخمسينات استطاعت أن تطور سلاحاً بيولوجياً قادراً على نشر الطاعون.
لذلك السيناريو الذي يحاول أن يرسمه الرئيس الأمريكي حول وجود مؤامرة صينية تتعلق بتفشي فيروس كورونا غير مستبعد حتى لو لم يملك أدلة دامغة حتى الآن. فالسباق على الصدارة الاقتصادية العالمية والنفوذ والسيطرة كلها دوافع تغري كلا الدولتين أن يفعلا المستحيل بلا شك. الصين حالياً ترفض ادعاءات أمريكا وتفندها لكن قد تحمل الأيام القادمة مفاجآت وتطورات.
السؤال الذي يطرح نفسه، هل تصدق تنبؤات رجل الأعمال طلال ابوغزالة -التي شككت شخصياً فيها في فترة سابقة وانتقدتها- حول قيام حرب عالمية ثالثة في 2020، خاصة وأن مسألة فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية باتت أمراً معقداً مع تراجع الاقتصاد الأمريكي وارتفاع معدل البطالة؟ التاريخ يقول إن الشعب الأمريكي يبقي رئيسه في الحكم في حال خوض الدولة لحرب ما، والحرب مع الصين قد لا تكون عسكرية بل إعلامية نارية تصاحبها ضغوط دبلوماسية وتجارية وحتى قانونية بحيث يشعر ترامب الأمريكان أنهم في حالة حرب وبذلك يبقي حظوظه في الفوز.