توصلت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إلى اتفاق ضمني بخصوص تعديل اتفاقية التعاون النووي المتعلقة بمعالجة نفايات الطاقة النووية المعلقة بين الجانبين منذ مدة.وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" أن الاتفاق يقضي بالاحتفاظ باطار الاتفاقية القائم مع السماح لكوريا الجنوبية بإجراء بعض الدراسات والتطوير بصورة تلقائية. وبموجب هذا التقديم، سيكون بإمكان كوريا الجنوبية اجراء الأبحاث والتطوير المتعلق بالوقود النووية المستنفذ التي لا تشكل مخاوف من انتشار الأسلحة النووية، غير ان الاتفاق لا يعني المواقفة الشاملة على معالجة النفايات النووية، وذلك من أجل الحفاظ على السياسة الأمريكية الهادفة لمنع انتشار الأسلحة النووية. وصرحت مصادر حكومية في سيول اليوم بأن الحكومة تجري تنسيقا نهائيا لوضع اللمسات الاخيرة لإدراج ما اتفق عليه الجانبان في الاتفاقية الجديدة . ومن المتوقع أن تتضمن الاتفاقية الجديدة 24 بندا وملحقين اثنين حول الأبحاث والتطوير والتعاون الصناعي. وحول قضية معالجة الوقود النووي المستنفذ التي تعتبر قضية جوهرية بالنسبة للجانب الكوري، تنص الاتفاقية على اقرار القضية بصورة مشتركة بدون ادراج أي معايير تفضيلية. ومن المتوقع السماح للجانب الكوري بإجراء دراسات الوقود النووي، التي لا تشكل أي خطر انتشار نووي، بصورة تلقائية بعد أن تجري الدراسة بصورة مشتركة مع الجانب الأمريكي. وبالنسبة لقضية تخصيب اليورانيوم المستخدم في المحطات النووية، يتم ادراج بند ينص على التشاور بين الجانبين في الاتفاقية الجديدة، بعد أن كانت الاتفاقية القائمة لا تتطرق إلى هذا الموضوع. كما تتضمن الاتفاقية الجديدة تشكيل قناة تعاون بين صناعات البلدين لرفع القوة التنافسية لتصدير تقنيات المحطات النووية الكورية وتحسين اجراءات تصدير المنشآت النووية إلى الخارج أيضا. وستكون الاتفاقية الجديدة فعالة لمدة 30 عاما حسب الأعراف الأمريكية ابتداء من تاريخ انتهاء صلاحية الاتفاقية الحالية في مارس من العام القادم، وتتطلب الاتفاقية موافقة الكونغرس الأمريكي لتنفيذها. يشار إلى أن البلدين قد اتفقا على تمديد الاتفاقية المنتهية صلاحيتها في أبريل عام 2013 عامين اضافيين للتفاوض حول صياغة الاتفاقية الجديدة.