أيمن شكل

لا شك في أن لشهر رمضان الكريم روحانياته ووتيرته الخاصة، فهو شهر العمل والعبادة ويحل علينا الشهر الفضيل هذا العام في ظروف دقيقة نتيجة لجائحة كورونا (كوفيد 19)، هذا الفيروس الذي انتشر في جميع دول العالم وفرض تغييرات على كثير من أوجه حياتنا.

وربما يفضل البعض العمل من المنزل هذه الأيام، لكن القائم بأعمال أمين عام الهلال الأحمر البحريني مبارك الحادي يواظب على الدوام يومياً في مكتبه بالجمعية، لأن مهام عمله تتطلب منه متابعة الأمور عن كثب، والتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام، بجانب وجوده بقية الوقت في المنزل لإدارة بعض الجوانب في العمل والمشاركة في اللقاءات والاجتماعات عن بعد.

وقال الحادي إن جمعية الهلال الأحمر البحريني تنشط بطبيعة الحال في رمضان، خاصة ويكون أعضاؤها مسؤولين عن توزيع مساعدات عينية على الأسرالمتعففة، حيث يقوم متطوعو الجمعية هذا الأيام بإيصال هذه المساعدات للأسر في أكثر من 70 منطقة موزعة على مختلف محافظات البحرين، وهذا يتطلب عملاً ومتابعة وجهداً، بدءاً من استلام تلك المساعدات ثم تحضيرها وإعادة توزيعها. وتنشط الجمعية في مجال تنظيم دورات توعية بفايروس كورونا (كوفيد 19)، وتدريب المتطوعين على تقديم الدعم الذي ربما يطلب منهم.

وحول يومه في رمضان قال مبارك الحادي: يبدأ يومي الاعتيادي في الصباح الباكر، وأحضر إلى الجمعية في الساعة الثامنة صباحاً، لأبدأ بعدها بتسيير الأعمال والاجتماع مع الموظفين والرد على الاتصالات الداخلية والخارجية ولا يخلو ذلك من بعض المراجعين من الأسر المستحقة وتسهيل أمور مراجعاتهم بجانب الالتقاء ببعض المختصين من الأعمال المرتبطة بالجمعية.

ويتابع: بعد انتهاء الدوام أتجه للمنزل، وأقضي وقتي حتى المغرب ما بين الصلاة وبعض الراحة ومتابعة بعض تفاصيل العمل، وأحرص على دعوة حسب ما هو مقرر في هذه الظروف الطارئة عدد محدود من الأهل لتناول الإفطار معنا، لكن عددنا لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وذلك حرصاً على تطبيق التباعد الاجتماعي.

وأشار الحادي إلى أن الفترة بين المغرب والعشاء تمر بسرعة، وفي ساعات المساء والسهرة يتابع بعض برامج التلفزيون، وينصب اهتمامه بشكل أساسي على الأخبار والبرامج الحوارية، والبرامج التي يبثها تلفزيون البحرين للوقوف على المستجدات، ثم يأتي دور التلفزيون المصري حيث يقول: لدي ارتباط عاطفي قوي جداً بمصر وأهلها، ويسعدني جداً متابعة أنشطة وفعاليات الناس عامة.

ووصف أمين الهلال الأحمر نظامه الغذائي بالصارم الذي يلتزم به ويحافظ من خلاله على صحته، وأوضح أن الطبخ ليس من بين هواياته، لكنه يحرص على ترتيب حديقة منزله وزراعتها بالورود بشكل خاص، لأن الورود تنثر الجمال وتبهج النفس، وتعتبر أجمل ترحيب بالضيوف القادمين للبيت.