أجمع نواب وشوريون وحقوقيون ورجال دين من عدة مذاهب ومعتقدات، على أن مشاركة البحرين بمبادرة 14 مايو العالمية يعكس تاريخها وسجلها الحافل في ترسيخ قيم التضامن الإنساني والتكافل مع جميع بني البشر على اختلاف أديانهم وأعراقهم.
وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن البشرية في أمس الحاجة في وقتنا هذا إلى توحيد الدعاء والصلاة والصوم وفعل الخيرات من أجل أن يرفع الله عز وجل هذا الوباء عن الجميع.
وقال عضو مجلس الشورى جواد بوحسيّن إن الحث والتشجيع الملكي السامي على مشاركة في المبادرة العالمية للدعاء والصلاة والعبادة هي دعوة كريمة ولا بد أن نحتذي بها في التزود من العبادة والتقرب أكثر من الله سبحانه وتعالى في هذا الظرف، وهذه فرصة ثمينة ونحن نعيش أفضل الليالي والأيام ألا وهي ليالي العشر الأواخر، ليالٍ قد أنزل الله بها سور الذكر على أكرم هادٍ في ليالي القدر الشريفة من شهر رمضان المبارك.
وأضاف بوحسيّن: "في الدعاء والصلاة والتوكل على الله تبارك وتعالى طمأنينة وتهدئة للخوف والقلق، كالخوف من الأمراض المستعصية التي لا علاج لها، والخوف من الكوارث، فالدعوة الملكية السامية فيها تشجيع للمسلمين وحث لتأدية الواجبات والمستحبات الإسلامية والتزود بالدعاء والصلاة، فمن خلالهما يلمس المسلم المدد الإلهي، حيث العلاج والتخلص من كل شيء يخشى منه الإنسان، فالدعاء والصلاة طريق للتوكل على الله تبارك وتعالى لمعالجة الخوف والقلق والحوادث والكوارث والأمراض والأوبئة.
واستطرد بالقول: "نحن مع الدعوة الملكية السامية، لأننا نرى أن هذه الدعوة تجلت فيها المثل الأخلاقية والقيم ومظاهر الصمود والتوكل على الله سبحانه وتعالى، وهذه الدعوة الكريمة تربي في نفوس الناس حب التقرب من الله تبارك وتعالى، وتقوي أواصر المحبة حتى ينطلق الجميع في يوم واحد في عبادتهم انطلاقة الحبيب إلى حبيبه، وهذا ما يدعو إليه جلالة الملك، هو أن ينطلق الجميع للدعاء والصلاة في يوم 14 مايو، لتكون الأكف مرفوعة للسماء والأصوات والدعوات كلها في يوم واحد، تلتمس الرحمة والخلاص والنجاة للبشرية جمعاء، تدعوه تبارك وتعالى جميعها أن يرفع عنها الوباء".
من جهتها، قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني وعضو لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى، نانسي خضوري: "تعوّدنا من صاحب الجلالة اهتمامه الكبير بمواطنيه وبالعالم أجمع، وفي أخذه المبادرة بتخصيص يوم 14 مايو للدعاء والصلاة لأجل أن يرفع عنا وعن العالم أجمع البلاء عن كافة البشرية، مبادرة عظيمة تحسب في ميزان حسناته". وثمنت خضوري عالياً الجهود الحكومية التي تبذل لمكافحة فيروس كورونا، سائلة العلي القدير أن يحفظ الجميع ويديم عليهم الصحة والعافية، وأن يكفيهم شر هذه الجائحة وشر ما خفي منه وغيره، وأن تمر هذه الأيام على الجميع بالصحة والعافية.
من جهته، قال عضو مجلس النواب إبراهيم خالد النفيعي إن التوجيه الملكي الكريم بتخصيص يوم 14 من مايو 2020 للدعاء والصلاة، تجاوباً مع مبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان لرفع جائحة كورونا البشرية جمعاء، يمثل استذكاراً للمنطقة والعالم بأسره سماحة هذه البقعة المضيئة من العالم، ودورها النشط في تعزيز الحقوق الدينية، وفي الانفتاح على الآخر.
وأشار النفيعي إلى نجاح جلالة الملك في تأكيد وترسيخ مفاهيم كبرى أوجدها الحكم الخليفي منذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة، والتي وضعت مملكة البحرين لتكون حاضنة متنوعة وجاذبة لكافة الأديان والمذاهب والمعتقدات الدينية، وواحة للتسامح والتعايش والتقرب إلى الله.
وبين بأن هذه الكربة التي تعصف بجموع بقاع الأرض، تستلزم الدعاء المستمر والابتهال، وتذكر الواجبات المقدّسة تجاه رب العزة، وهو أمر يتبلور في جوهر القيم الإسلامية وأعرافها وأركانها، والتي ينظر من خلالها جلالة الملك وعبر الرابع عشر من مايو، لتكون مسببات رئيسية للدعاء وطلب الرحمة والمغفرة والنجدة.
بدورها، قالت رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا خوري، إن البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى من الدول الداعية باستمرار على التواصل بين الأديان ونشر قيم الأخوة الانسانية والتواصل المسالم المتسامح، وتسعى المملكة دوما قيادة وشعبا لترسيخ قيم التعايش السلمي بين جميع الناس من مختلف الاديان والجنسيات ونشر السلام بين الجميع.
وأوضحت خوري أنه ليس بمستغرب أبداً أن يرحب جلالة الملك، الراعي الأول لحقوق الانسان في البحرين، ويدعم اليوم العالمي للصلاة والدعاء لرفع وباء كورونا عن البشرية، وأن يكون يوماً من أجل الصلاة والدعاء والصوم كل حسب معتقده من أجل الانسانية، مضيفة: "كلنا ثقة بقوة الرب لأنه الإله الذي يقدم الشفاء لكل جرح، والعزاء لكل حزن، والدواء لكل مريض، والوئام لكل خصام".
وبينت خوري أن يوم 14 مايو تعتبره البحرين نداءً إنسانياً يتوجه فيه الجميع أينما كانوا في التضرع والصلاة والدعاء الصادق إلى الرب الخالق القادر على كل شيء، أن يحفظ البشرية وأن يعيد إلى الأرض الأمن والاستقرار والصحة والعافية، لافتة إلى أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تشارك العالم أجمع بهذا اليوم الخاص الذي يدعمه ويرحب به جلالة الملك بالصلاة بكل تواضع أمام الله الخالق من أجل أن تشفى النفوس والأجساد المريضة، ونضع أمامه الأحزان والآلام والمشاكل التي تتضاعف هذه الأيام.
على صعيد متصل، ثمنت أمين عام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي سمية المير، عالياً الترحيب الملكي السامي بمبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والتي تنم عن حرص ملكي بالغ في إشراك المملكة بكافة أشكال التضامن الإنساني مع جموع البشر حول العالم في مختلف الظروف، انطلاقاً من تميز البحرين التاريخي في التعايش والتسامح الديني بين جميع الناس من مختلف الأديان والأعراق.
وأوضحت المير أن مشاركة مملكة البحرين بهذا اليوم وبمباركة ملكية يعكس القيم الرفيعة التي لطالما دأبت المملكة على ترسيخها على مر الأجيال، مشيرة إلى أن العالم هذه الأيام أحوج الى توحيد دعاء وصلاة آلاف دور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد حول العالم، وفعل الخيرات من قبل الآلاف من بني البشر حتى يزيل خالق الكون عنا هذا البلاء.
وقال خطيب جامع الخير وعضو مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ صلاح الجودر، إن الدعاء العابر للقارات هي المبادرة التي باركها جلالة الملك المفدى والتي انطلقت من فضيلة شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان، وهي دعوة للمسلمين والمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين والبهائيين والبهرة والسيخ وغيرهم من المعتقدات والمذاهب والثقافات، وتم تحديدها يوم 14 مايو الحالي والذي يصادف ليالي العشر من رمضان وليلة القدر، وبما أن جائحة كورونا المستجد تستهدف العنصر البشري فإن هذا الدعاء من الناس أجمعين إلى رب العالمين، بأن يلطف بهم ويخفف عليهم ويرفع البلاء والوباء عنهم.
وبين الجودر أن دعوة جلالة الملك المفدى هي لعموم الناس باختلاف عقائدهم وثقافتهم وألوانهم، وهي للتأكيد على أهمية العمل الجماعي، ورفع أكف الضراعة للمولى لينقذ البشرية من هذا الوباء. كما يأتي هذا الدعاء الاستثنائي مع فضيلة الصلاة والصيام وفعل الخيرات لتكون الاستجابة عند الله أرجى، وهي مسؤولية المسلمين كمسؤولية بقية أتباع الأديان، برفع الأكف إلى المولى والتبتّل إليه، وطلب رفع الوباء.
وتابع الجودر بالقول: "نتمنى من كل المسلمين استغلال هذه الليال المباركة برفع الأكف إلى المولى بأن يرفع هذا الوباء وأن يحفظ البلاد والعباد والناس أجمعين، ونتقدم بالشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى على هذه المباركة والتوجيه".
من جانبه، قال راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية ورئيس جمعية البيارق البيضاء، القس هاني عزيز إن النداء الملكي بالاستجابة لمبادرة 14 مايو العالمية هي جزء من عادة حميدة من جلالة الملك المفدى في دعم كافة المبادرات التي تخدم الإنسانية، وتوحيد دعوات وصلوات جميع الأديان والمعتقدات واللجوء إلى الله الواحد ليزيل عن الجميع هذا الوباء.
وأكد القس هاني أن المبادرة تأتي في وقت يحتاج فيه العالم كله للشعور ببوادر أمل وسلام واستقرار، لافتاً إلى أن شعب البحرين سيتضامن بكل فئاته ومؤسساته مع نداء صاحب الجلالة واللجنة العليا للأخوة الإنسانية بكل أريحية، وسيلتجئ كل فرد وكل بيت وكل دار عبادة إلى حث الناس للجلوس في المنازل والدعاء.
من جهته، أعرب رئيس الطائفة الهندوسية في البحرين شاستري فيجاي كومار موكيا، عن تفاؤله البالغ في أن تساهم جميع الصلوات والأدعية الموحدة بمختلف اللغات والمعتقدات في 14 مايو في الحد من انتشار جائحة كورونا، وأن يستجيب الإله لنداءات المتضرّعين وابتهالات الخاشعين في هذا اليوم المبارك بأن يزيل الوباء عن البشرية جمعاء.
وأكد موكيا أن توحيد الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية سيكون وقعها أكبر عندما يتحد الجميع من مختلف أتباع الأديان والمعتقدات والخلفيات المذهبية في وقت عصيب على البشر، فقد حان الوقت لنقف جنبا إلى جنب في محنتنا المشتركة رافعين أكفنا الى السماء طلباً بالرحمة والمغفرة وزوال البلاء.
وأضاف موكيا: "كلنا فخر بأن نكون جزءاً فاعلاً في هذه البادرة النبيلة، مشيدا بالجهود الجبارة التي تبذلها مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا في احتواء انتشار فيروس كورونا، ومعاملتها للجميع سواسية دون تفرقة على أساس الدين أو العرق أو المذهب، مما يجعلها رائدة في ذلك على مستوى المنطقة والعالم.
بدوره، قال أمين عام مجلس النخبة الدكتور عبدالله أحمد المقابي، إن جلالة الملك المفدى قد أكد على أهمية نشر ثقافة السلام، وجهد في العمل على بناء أواصر المجتمعات بمختلف أطيافها وانتماءاتها إلى مستوى يرتقي سمواً نحو التعايش والتآخي، فجسد جلالته عنصر الإنسانية بالدعوات المتكررة ومن خلال الكلمات الملكية السامية التي تنبئ عن حس الإنسانية والحس الوطني، فكان الملك المفدى عنواناً لكل سلام وعنواناً لكل دعوة خير ونداء واستجابة.
وأضاف المقابي: "أن المضامين الرفيعة التي لا يمكن لأي إنسان أن يحملها إلا على هذا المنحى الذي نتكلم عنه بالوجه الباعث عن روح تملك القوامة الإنسانية وتعتمد على قياسها براحة البشر جميعاً، ولذلك لجلالته له في كل موطن موقف ودعم وتكريم، وليست الدعوة المباركة لتخصيص يوم 14 مايو يوماً للدعاء إلا من ذلك الحس المتواصل المتأصل في جلالته، والذي يدعم فيه كل خطوات رقي البشرية".
وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن البشرية في أمس الحاجة في وقتنا هذا إلى توحيد الدعاء والصلاة والصوم وفعل الخيرات من أجل أن يرفع الله عز وجل هذا الوباء عن الجميع.
وقال عضو مجلس الشورى جواد بوحسيّن إن الحث والتشجيع الملكي السامي على مشاركة في المبادرة العالمية للدعاء والصلاة والعبادة هي دعوة كريمة ولا بد أن نحتذي بها في التزود من العبادة والتقرب أكثر من الله سبحانه وتعالى في هذا الظرف، وهذه فرصة ثمينة ونحن نعيش أفضل الليالي والأيام ألا وهي ليالي العشر الأواخر، ليالٍ قد أنزل الله بها سور الذكر على أكرم هادٍ في ليالي القدر الشريفة من شهر رمضان المبارك.
وأضاف بوحسيّن: "في الدعاء والصلاة والتوكل على الله تبارك وتعالى طمأنينة وتهدئة للخوف والقلق، كالخوف من الأمراض المستعصية التي لا علاج لها، والخوف من الكوارث، فالدعوة الملكية السامية فيها تشجيع للمسلمين وحث لتأدية الواجبات والمستحبات الإسلامية والتزود بالدعاء والصلاة، فمن خلالهما يلمس المسلم المدد الإلهي، حيث العلاج والتخلص من كل شيء يخشى منه الإنسان، فالدعاء والصلاة طريق للتوكل على الله تبارك وتعالى لمعالجة الخوف والقلق والحوادث والكوارث والأمراض والأوبئة.
واستطرد بالقول: "نحن مع الدعوة الملكية السامية، لأننا نرى أن هذه الدعوة تجلت فيها المثل الأخلاقية والقيم ومظاهر الصمود والتوكل على الله سبحانه وتعالى، وهذه الدعوة الكريمة تربي في نفوس الناس حب التقرب من الله تبارك وتعالى، وتقوي أواصر المحبة حتى ينطلق الجميع في يوم واحد في عبادتهم انطلاقة الحبيب إلى حبيبه، وهذا ما يدعو إليه جلالة الملك، هو أن ينطلق الجميع للدعاء والصلاة في يوم 14 مايو، لتكون الأكف مرفوعة للسماء والأصوات والدعوات كلها في يوم واحد، تلتمس الرحمة والخلاص والنجاة للبشرية جمعاء، تدعوه تبارك وتعالى جميعها أن يرفع عنها الوباء".
من جهتها، قالت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني وعضو لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى، نانسي خضوري: "تعوّدنا من صاحب الجلالة اهتمامه الكبير بمواطنيه وبالعالم أجمع، وفي أخذه المبادرة بتخصيص يوم 14 مايو للدعاء والصلاة لأجل أن يرفع عنا وعن العالم أجمع البلاء عن كافة البشرية، مبادرة عظيمة تحسب في ميزان حسناته". وثمنت خضوري عالياً الجهود الحكومية التي تبذل لمكافحة فيروس كورونا، سائلة العلي القدير أن يحفظ الجميع ويديم عليهم الصحة والعافية، وأن يكفيهم شر هذه الجائحة وشر ما خفي منه وغيره، وأن تمر هذه الأيام على الجميع بالصحة والعافية.
من جهته، قال عضو مجلس النواب إبراهيم خالد النفيعي إن التوجيه الملكي الكريم بتخصيص يوم 14 من مايو 2020 للدعاء والصلاة، تجاوباً مع مبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان لرفع جائحة كورونا البشرية جمعاء، يمثل استذكاراً للمنطقة والعالم بأسره سماحة هذه البقعة المضيئة من العالم، ودورها النشط في تعزيز الحقوق الدينية، وفي الانفتاح على الآخر.
وأشار النفيعي إلى نجاح جلالة الملك في تأكيد وترسيخ مفاهيم كبرى أوجدها الحكم الخليفي منذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة، والتي وضعت مملكة البحرين لتكون حاضنة متنوعة وجاذبة لكافة الأديان والمذاهب والمعتقدات الدينية، وواحة للتسامح والتعايش والتقرب إلى الله.
وبين بأن هذه الكربة التي تعصف بجموع بقاع الأرض، تستلزم الدعاء المستمر والابتهال، وتذكر الواجبات المقدّسة تجاه رب العزة، وهو أمر يتبلور في جوهر القيم الإسلامية وأعرافها وأركانها، والتي ينظر من خلالها جلالة الملك وعبر الرابع عشر من مايو، لتكون مسببات رئيسية للدعاء وطلب الرحمة والمغفرة والنجدة.
بدورها، قالت رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ماريا خوري، إن البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى من الدول الداعية باستمرار على التواصل بين الأديان ونشر قيم الأخوة الانسانية والتواصل المسالم المتسامح، وتسعى المملكة دوما قيادة وشعبا لترسيخ قيم التعايش السلمي بين جميع الناس من مختلف الاديان والجنسيات ونشر السلام بين الجميع.
وأوضحت خوري أنه ليس بمستغرب أبداً أن يرحب جلالة الملك، الراعي الأول لحقوق الانسان في البحرين، ويدعم اليوم العالمي للصلاة والدعاء لرفع وباء كورونا عن البشرية، وأن يكون يوماً من أجل الصلاة والدعاء والصوم كل حسب معتقده من أجل الانسانية، مضيفة: "كلنا ثقة بقوة الرب لأنه الإله الذي يقدم الشفاء لكل جرح، والعزاء لكل حزن، والدواء لكل مريض، والوئام لكل خصام".
وبينت خوري أن يوم 14 مايو تعتبره البحرين نداءً إنسانياً يتوجه فيه الجميع أينما كانوا في التضرع والصلاة والدعاء الصادق إلى الرب الخالق القادر على كل شيء، أن يحفظ البشرية وأن يعيد إلى الأرض الأمن والاستقرار والصحة والعافية، لافتة إلى أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تشارك العالم أجمع بهذا اليوم الخاص الذي يدعمه ويرحب به جلالة الملك بالصلاة بكل تواضع أمام الله الخالق من أجل أن تشفى النفوس والأجساد المريضة، ونضع أمامه الأحزان والآلام والمشاكل التي تتضاعف هذه الأيام.
على صعيد متصل، ثمنت أمين عام مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي سمية المير، عالياً الترحيب الملكي السامي بمبادرة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والتي تنم عن حرص ملكي بالغ في إشراك المملكة بكافة أشكال التضامن الإنساني مع جموع البشر حول العالم في مختلف الظروف، انطلاقاً من تميز البحرين التاريخي في التعايش والتسامح الديني بين جميع الناس من مختلف الأديان والأعراق.
وأوضحت المير أن مشاركة مملكة البحرين بهذا اليوم وبمباركة ملكية يعكس القيم الرفيعة التي لطالما دأبت المملكة على ترسيخها على مر الأجيال، مشيرة إلى أن العالم هذه الأيام أحوج الى توحيد دعاء وصلاة آلاف دور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد حول العالم، وفعل الخيرات من قبل الآلاف من بني البشر حتى يزيل خالق الكون عنا هذا البلاء.
وقال خطيب جامع الخير وعضو مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ صلاح الجودر، إن الدعاء العابر للقارات هي المبادرة التي باركها جلالة الملك المفدى والتي انطلقت من فضيلة شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان، وهي دعوة للمسلمين والمسيحيين واليهود والهندوس والبوذيين والبهائيين والبهرة والسيخ وغيرهم من المعتقدات والمذاهب والثقافات، وتم تحديدها يوم 14 مايو الحالي والذي يصادف ليالي العشر من رمضان وليلة القدر، وبما أن جائحة كورونا المستجد تستهدف العنصر البشري فإن هذا الدعاء من الناس أجمعين إلى رب العالمين، بأن يلطف بهم ويخفف عليهم ويرفع البلاء والوباء عنهم.
وبين الجودر أن دعوة جلالة الملك المفدى هي لعموم الناس باختلاف عقائدهم وثقافتهم وألوانهم، وهي للتأكيد على أهمية العمل الجماعي، ورفع أكف الضراعة للمولى لينقذ البشرية من هذا الوباء. كما يأتي هذا الدعاء الاستثنائي مع فضيلة الصلاة والصيام وفعل الخيرات لتكون الاستجابة عند الله أرجى، وهي مسؤولية المسلمين كمسؤولية بقية أتباع الأديان، برفع الأكف إلى المولى والتبتّل إليه، وطلب رفع الوباء.
وتابع الجودر بالقول: "نتمنى من كل المسلمين استغلال هذه الليال المباركة برفع الأكف إلى المولى بأن يرفع هذا الوباء وأن يحفظ البلاد والعباد والناس أجمعين، ونتقدم بالشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى على هذه المباركة والتوجيه".
من جانبه، قال راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية ورئيس جمعية البيارق البيضاء، القس هاني عزيز إن النداء الملكي بالاستجابة لمبادرة 14 مايو العالمية هي جزء من عادة حميدة من جلالة الملك المفدى في دعم كافة المبادرات التي تخدم الإنسانية، وتوحيد دعوات وصلوات جميع الأديان والمعتقدات واللجوء إلى الله الواحد ليزيل عن الجميع هذا الوباء.
وأكد القس هاني أن المبادرة تأتي في وقت يحتاج فيه العالم كله للشعور ببوادر أمل وسلام واستقرار، لافتاً إلى أن شعب البحرين سيتضامن بكل فئاته ومؤسساته مع نداء صاحب الجلالة واللجنة العليا للأخوة الإنسانية بكل أريحية، وسيلتجئ كل فرد وكل بيت وكل دار عبادة إلى حث الناس للجلوس في المنازل والدعاء.
من جهته، أعرب رئيس الطائفة الهندوسية في البحرين شاستري فيجاي كومار موكيا، عن تفاؤله البالغ في أن تساهم جميع الصلوات والأدعية الموحدة بمختلف اللغات والمعتقدات في 14 مايو في الحد من انتشار جائحة كورونا، وأن يستجيب الإله لنداءات المتضرّعين وابتهالات الخاشعين في هذا اليوم المبارك بأن يزيل الوباء عن البشرية جمعاء.
وأكد موكيا أن توحيد الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية سيكون وقعها أكبر عندما يتحد الجميع من مختلف أتباع الأديان والمعتقدات والخلفيات المذهبية في وقت عصيب على البشر، فقد حان الوقت لنقف جنبا إلى جنب في محنتنا المشتركة رافعين أكفنا الى السماء طلباً بالرحمة والمغفرة وزوال البلاء.
وأضاف موكيا: "كلنا فخر بأن نكون جزءاً فاعلاً في هذه البادرة النبيلة، مشيدا بالجهود الجبارة التي تبذلها مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعبا في احتواء انتشار فيروس كورونا، ومعاملتها للجميع سواسية دون تفرقة على أساس الدين أو العرق أو المذهب، مما يجعلها رائدة في ذلك على مستوى المنطقة والعالم.
بدوره، قال أمين عام مجلس النخبة الدكتور عبدالله أحمد المقابي، إن جلالة الملك المفدى قد أكد على أهمية نشر ثقافة السلام، وجهد في العمل على بناء أواصر المجتمعات بمختلف أطيافها وانتماءاتها إلى مستوى يرتقي سمواً نحو التعايش والتآخي، فجسد جلالته عنصر الإنسانية بالدعوات المتكررة ومن خلال الكلمات الملكية السامية التي تنبئ عن حس الإنسانية والحس الوطني، فكان الملك المفدى عنواناً لكل سلام وعنواناً لكل دعوة خير ونداء واستجابة.
وأضاف المقابي: "أن المضامين الرفيعة التي لا يمكن لأي إنسان أن يحملها إلا على هذا المنحى الذي نتكلم عنه بالوجه الباعث عن روح تملك القوامة الإنسانية وتعتمد على قياسها براحة البشر جميعاً، ولذلك لجلالته له في كل موطن موقف ودعم وتكريم، وليست الدعوة المباركة لتخصيص يوم 14 مايو يوماً للدعاء إلا من ذلك الحس المتواصل المتأصل في جلالته، والذي يدعم فيه كل خطوات رقي البشرية".