أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي ان الظروف الاستثنائية التي تمر بها البحرين وفترة تعليق الدراسة، أبرزت أهمية مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والتحول إلى التمكين الرقمي في التعليم.

وأشار في رده على سؤال برلماني للنائب يوسف زينل، إلى ان الوزارة قامت بإنتاج وتوفير 221 ألف نشاط ومادة تعليمية، عبر تشكيل 45 فريق عمل لإنجاز الدروس النموذجية التي تحمل على البوابة في مختلف المقررات.

وبين النعيمي حول سؤال زينل عن خطة الوزارة المستقبلية لمشروع جلالة الملك لمدارس المستقبل، أن الوزارة ماضية في إعداد وتحميل الدروس الجديدة يومياً في إطار تفاعلي، إلى جانب استمرارها في التعاقد مع بيوت الخبرة مثل مايكروسوفت لتطوير التعليم الإلكتروني.

ولفت في رده حول أثر المشروع في جودة التعليم، إلى ان مشروع مدارس المستقبل نقل التعليم من المنظور التقليدي المحدود، إلى التعليم المستمر في أي مكان وزمان، مشيراً إلى ان المشروع شجع الطلبة والمعلمين للتواصل وتبادل الخبرات بشكل مستمر، إلى جانب تعزيز التواصل والانفتاح على العالم عبر الشبكة العنكبوتية.

وقال حول النتائج التي حققها المشروع طوال 15 عاماً، إن مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل مر بثلاث مراحل منذ انطلاقه وتدشينه في عام 2005م.

وذكر أن المرحلة الأولى الممتدة من 2005 إلى 2009، شملت توفير الأمور الجوهرية في إطار التحول من التعليم التقليدي إلى مرحلة التعليم الإلكتروني، باستخدام تقنيات الاتصال والمعلومات والوسائل الرقمية في عمليتي التعليم والتعلم.

وأشار النعيمي أن المرحلة الأولى تم خلالها تعميم المشروع تدريجياً على كافة المدارس، والعمل على استكمال البنية التحتية الأساسية الالكترونية لجميع المدارس تدريجياً، إلى جانب التجهيزات المادية والتشبيك الإلكتروني لهذه المدارس.

وأضاف أنه تم تدريب 5 آلاف معلم ومعلمة واختصاصي للتعامل مع التحول الرقمي، واستحداث وظائف جديدة في المدارس ذات علاقة بتكنولوجيا التعليم، مبيناً أن في المرحلة الثانية خلال الفترة بين 2010 حتى 2014 تم تطوير البوابة التعليمية وربطها بجميع المدارس، والحكومة الإلكترونيـــــة وتوفيرها للعديد مــــن الخدمات، كالإحصائيــــات والتفاعل مع أولياء الأمور والطلب والمعلمين، وإصدار الإفادات وكشف الدراجات وغيرها.

وذكر النعيمي أن الفترة الثالثة من 2015 إلى 2020، تضمنت تطوير المحتوى التعليمي الرقمي على البوابة التعليمية، وكما تضمنت المرحلة تحويل محتوى الكتب الدراسية في شكل تصفح إلكتروني، وإنتاج محتوى رقمي في شكل إثراء ودروس وتطبيقات مختلفة، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم حققت العديد من الإنجازات، في مجال التمكين الرقمي خلال المرحلة، ومنها فوز مبادرة «مكتبتي الرقمية»، بجائزة الإيسيكو للموارد التربوية الرقمية المفتوحة في دورتها الأولى لسنة 2018.