العربية.نت- وكالات

يستمر الباحثون حول العالم في فك خبايا الفيروس المستجد الذي حصد أرواح أكثر من 320 ألف إنسان حتى الآن، وضمن مساعيهم هذه يجرون دراسات وأبحاث تكشف بشكل متواصل مستجدات عن الوباء وطرق تفشيه بانتظار التوصل إلى لقاح، أجمعت العديد من المصادر الطبية أنه لن يكون قبل مطلع العام المقبل في أحسن تقدير.

وفي آخر تلك الأبحاث، أظهرت دراسة جديدة كيفية انتشار الفيروس من خلال أشخاص مصابين قبل أن تظهر عليهم أية أعراض.

ففي تلك الدراسة التي نشرت في مجلة "اميرجينغ إنفكشوس ديزيزز" الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي)، فحص باحثون في الصين غرفتي فندق وضع فيهما طالبان عادا إلى الصين في 19 و20 آذار/مارس، ولم تظهر عليهما أية أعراض إصابة، لكن تم نقلهما إلى فندق ليخضعا للحجر الصحي 14 يوما.

وفي اليوم الثاني من الحجر الصحي، ثبتت إصابتهما بكوفيد-19 رغم أنهما لم يظهرا أي أعراض وأدخلا إلى المستشفى.

تسلل الفيروس إلى الأسطح

وبعد حوالي ثلاث ساعات من إظهارهما نتائج إيجابية لاختبار كورونا، أخذ الباحثون عينات من أسطح مختلفة في غرفتيهما.

ليتبين أن الفيروس تسلل إلى معظم الأماكن، من مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة ومقابض الصنابير وموازين الحرارة إلى أجهزة التحكم عن بعد التلفزيونية وأغطية الوسائد والشراشف والمناشف ومقاعد المرحاض وأزرار دفق المياه في المرحاض.

ومن بين 22 عينة جمعت من الغرفتين، وجد آثار للفيروس على 8 منها.

تحرك سريع للفيروس

وقال الباحثون إن الدراسة "تظهر تلوثا واسع النطاق لـ"سارس كوف 2 آر إن إيه" في وقت قصير نسبيا".

كما أشاروا إلى أنه تم اكتشاف نسبة أعلى من الفيروس في أماكن تكون فيها فترة التماس أطول مثل أغطية الوسائد والفراش.

إلى ذلك، أوضحوا أن تلك الدراسة "تظهر باختصار أن المرضى الذين لا يظهرون أعراض إصابتهم بكوفيد-19 لديهم حمولة فيروسية عالية يمكن أن تلوث البيئات من حولهم بسهولة".

يشار إلى أن دراسات سابقة أظهرت أن الفيروس المستجد يمكن أن يعيش ما بين ثلاث ساعات وسبعة أيام وفقا لمادة الأسطح.