نقل موقع "بي بي سي" عن مدير شرطة ولاية هلمند الأفغانية أن الملا عبدالرؤوف خادم، نائب زعيم ما يسمى تنظيم "ولاية خراسان" التابع لداعش، قد قتل في قصف من طائرة من دون طيار بعد أن استهدفت السيارة التي كان يقلها وستة آخرون من أتباعه.والملا عبدالرؤوف هو أحد قياديي حركة طالبان أفغانستان السابقين، وشغل موقع حاكم ولاية بكتيا الأفغانية خلال فترة حكم طالبان في أفغانستان، كما عين قائدا عسكريا لقوات طالبان في مناطق شمال شرقي أفغانستان، كما أمضى ست سنوات معتقلا في غوانتانامو، غير أنه انقلب على الملا محمد عمر زعيم طالبان أفغانستان، وبدأ بالتجنيد والترويج لتنظيم داعش في أفغانستان، وتحديدا في ولاية هلمند (مسقط رأس الملا محمد عمر).وكانت تقارير إعلامية أفغانية قد أكدت الأسبوع الماضي نقلا عن مصادر محلية في ولاية هلمند، اعتقال طالبان للملا عبدالرؤوف و45 آخرين من رفاقه لترويجهم لتنظيم داعش، ومحاولة تجنيد الأفغان للانضمام إلى صفوف التنظيم.وقد أصبح الملا عبدالرؤوف مطلع العام الحالي نائبا لزعيم ما يسمى تنظيم "ولاية خراسان" التابع لداعش، بعد أن أعلنت مجموعات باكستانية مسلحة كانت قد انشقت سابقا عن حركة طالبان باكستان، وأخرى أفغانية انشقت عن طالبان الأفغانية البيعة لداعش، وتشكيل تنظيم جديد باسم "ولاية خراسان"، وتعيين حافظ سعيد خان الباكستاني، وهو أحد قادة حركة طالبان باكستان السابقين، وانشق عنها مؤخرا ليصبح "أميرا لولاية خراسان".وكان تسجيل مصور نشره هذا التنظيم الجديد يوم 10/01/2015 أظهر قيام عشر مجموعات مسلحة بمبايعة حافظ سعيد خان، الذي بدوره أخذ منهم جميعا البيعة لأبي بكر البغدادي.ومن بين الشخصيات الرئيسية التي انضمت للمجموعة الشيخ مقبول (المعروف باسم شاهد الله شاهد)، المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، والذي فصلته طالبان بعد تأييده علناً لأبي بكر البغدادي، وعبدالرحيم مسلم دوست، وهو مسؤول سابق في حركة طالبان أفغانستان، وكان قد سجن في غوانتانامو، وتم الإفراج عنه بسبب وضعه الصحي، ثم اعتقلته المخابرات الباكستانية، وأفرج عنه بصفقة تبادل بين طالبان وباكستان، إضافة إلى أشخاص من مختلف مناطق الحزام القبلي الباكستاني.لكن اللافت للانتباه أن جماعة من مدينة كراتشي الباكستانية من ضمن الجماعات التي أعلنت انضامها لـ"ولاية خراسان".