موزة فريد
زكاة الفطر تجب على الفقير كما هي واجبة على الغني، وهي توسعة على الفقراء في أرزاقهم، وطهرة للصائم وتعميم للفرحة، وزكاة للنفوس والأبدان، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرجها طعاماً، إلا أن هناك كثيراً من الناس يفضلون إخراج الزكاة مالاً.. فما حكم ذلك؟
يقول الشيخ هشام الرميثي لـ"الوطن": "عند العودة للمنظور العقلي الذي يتحدث فيه الناس وهو الأولى بأن نخرج المال لحاجة الفقير له أكثر من الرز. فهذا الكلام قد يعتبر وجيهاً ولكن عند التأمل في السنة النبوية نجد أنها صالحة لكل زمان ومكان، وهذه أمور توقيفية. فالصدقة لا حد لها، فيمكن أن تبدأ من دينار ونصف وهو مقدار الرز الآن إلى أكبر مبلغ ممكن، ولكن عندما تعطي الشخص صاعاً فبذلك قد طبقت السنة النبوية لزكاة الفطر، ويمكن إضافة صدقة معها فالصدقة لا تحدد بزمان أو مكان في رمضان أو غيره، وبذلك تجمع الفضيلتين في وقت واحد".
وأضاف: "من أخرج الزكاة مالاً فذلك لا يعتبر زكاة لأنه لم يطبق السنة بل ما أخرجه يكون صدقة، فتقييد زكاة الفطر في مبلغ قد يعتبر إغلاق لباب الصدقات. فالمعتاد في المملكة جمع الفضيلتين معاً "الزكاة والصدقة". ومن لم يستطع -على قول العلماء- أن يخرجها فلا شيء عليه.
وأشار الرميثي إلى أنه "خلال هذا العام تحديدا هناك بعض الجمعيات الخيرية عملت على الصاع النبوي ووضعت الرز فيه، وهي بادرة جيدة. وفي ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة بخصوص جائحة فيروس كورونا (كوفيد19) تسهلت العملية بوجود مواقع إنترنت للجمعيات والتي يمكن من خلالها أن يدفع المرء مبالغ الزكاة ويخرجها للمستحقين، مع إتاحة الخيار من قبل الجمعيات لمخرج الزكاة، إما أن يقوموا هم بتوزيعها أو يعطوها للشخص نفسه للتصرف فيها، وبرأيي الشخصي أن يقوم المرء بإعطائها للأقربين المحتاجين وإفراحهم، فالأقربون أولى بالمعروف، وذلك يعد من صلة الرحم ونحن في أمس الحاجة له هذه الأيام".
وعن تعريف زكاة الفطر قال الرميثي: "إنها الصدقة الواجبة على المرء المسلم حيث جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين، وجاء في دليلها عن قول الله عز وجل "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى"، ونحن كمسلمين نأخذ بفعل النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في قوله "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".
وتابع: "لا شك أن زكاة الفطر واجبة، فهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين وإغناء لهم عن السؤال وتفرحهم بيوم العيد، وهي واجبة على الغني والفقير، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين". ومن يدفعها للمستحقين يحصل على الأجر بشرط أن تدفع بوقتها "من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"، وذلك يؤكد أن زكاة الفطر يجوز للمسلم دفعها قبل صلاة العيد بليلة أو ليلتين كوقت متاح أو قبل الذهاب لأداء صلاة العيد، فإذا دخل وقت صلاة العيد ولم تؤد هذه الزكاة تعتبر صدقة من الصدقات وليست زكاة فطر".
وختم الرميثي بقوله: "بين الله مقدار زكاة الفطر بقوله في حديث عبدالله ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "فرض زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين، حر أو عبد رجل أو امرأة، صغير أو كبير صاعا من تمر أو صاعا من شعير"، والصاع النبوي المعروف بوزن كيلوين ونصف تقريباً، وقد حدد بعض أهل العلم الصاع بأربع حفنات بملئ اليدين، وبعضهم قال: أي ما يعتبر بوزن كيلوين وثلاثمائة غرام، وأكثر الجمعيات في المملكة تعمل على إخراج زكاة الفطر بمعدل كيلوين ونصف".
زكاة الفطر تجب على الفقير كما هي واجبة على الغني، وهي توسعة على الفقراء في أرزاقهم، وطهرة للصائم وتعميم للفرحة، وزكاة للنفوس والأبدان، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرجها طعاماً، إلا أن هناك كثيراً من الناس يفضلون إخراج الزكاة مالاً.. فما حكم ذلك؟
يقول الشيخ هشام الرميثي لـ"الوطن": "عند العودة للمنظور العقلي الذي يتحدث فيه الناس وهو الأولى بأن نخرج المال لحاجة الفقير له أكثر من الرز. فهذا الكلام قد يعتبر وجيهاً ولكن عند التأمل في السنة النبوية نجد أنها صالحة لكل زمان ومكان، وهذه أمور توقيفية. فالصدقة لا حد لها، فيمكن أن تبدأ من دينار ونصف وهو مقدار الرز الآن إلى أكبر مبلغ ممكن، ولكن عندما تعطي الشخص صاعاً فبذلك قد طبقت السنة النبوية لزكاة الفطر، ويمكن إضافة صدقة معها فالصدقة لا تحدد بزمان أو مكان في رمضان أو غيره، وبذلك تجمع الفضيلتين في وقت واحد".
وأضاف: "من أخرج الزكاة مالاً فذلك لا يعتبر زكاة لأنه لم يطبق السنة بل ما أخرجه يكون صدقة، فتقييد زكاة الفطر في مبلغ قد يعتبر إغلاق لباب الصدقات. فالمعتاد في المملكة جمع الفضيلتين معاً "الزكاة والصدقة". ومن لم يستطع -على قول العلماء- أن يخرجها فلا شيء عليه.
وأشار الرميثي إلى أنه "خلال هذا العام تحديدا هناك بعض الجمعيات الخيرية عملت على الصاع النبوي ووضعت الرز فيه، وهي بادرة جيدة. وفي ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة بخصوص جائحة فيروس كورونا (كوفيد19) تسهلت العملية بوجود مواقع إنترنت للجمعيات والتي يمكن من خلالها أن يدفع المرء مبالغ الزكاة ويخرجها للمستحقين، مع إتاحة الخيار من قبل الجمعيات لمخرج الزكاة، إما أن يقوموا هم بتوزيعها أو يعطوها للشخص نفسه للتصرف فيها، وبرأيي الشخصي أن يقوم المرء بإعطائها للأقربين المحتاجين وإفراحهم، فالأقربون أولى بالمعروف، وذلك يعد من صلة الرحم ونحن في أمس الحاجة له هذه الأيام".
وعن تعريف زكاة الفطر قال الرميثي: "إنها الصدقة الواجبة على المرء المسلم حيث جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين، وجاء في دليلها عن قول الله عز وجل "قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى"، ونحن كمسلمين نأخذ بفعل النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في قوله "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا".
وتابع: "لا شك أن زكاة الفطر واجبة، فهي طهرة للصائم وطعمة للمساكين وإغناء لهم عن السؤال وتفرحهم بيوم العيد، وهي واجبة على الغني والفقير، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين". ومن يدفعها للمستحقين يحصل على الأجر بشرط أن تدفع بوقتها "من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"، وذلك يؤكد أن زكاة الفطر يجوز للمسلم دفعها قبل صلاة العيد بليلة أو ليلتين كوقت متاح أو قبل الذهاب لأداء صلاة العيد، فإذا دخل وقت صلاة العيد ولم تؤد هذه الزكاة تعتبر صدقة من الصدقات وليست زكاة فطر".
وختم الرميثي بقوله: "بين الله مقدار زكاة الفطر بقوله في حديث عبدالله ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "فرض زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين، حر أو عبد رجل أو امرأة، صغير أو كبير صاعا من تمر أو صاعا من شعير"، والصاع النبوي المعروف بوزن كيلوين ونصف تقريباً، وقد حدد بعض أهل العلم الصاع بأربع حفنات بملئ اليدين، وبعضهم قال: أي ما يعتبر بوزن كيلوين وثلاثمائة غرام، وأكثر الجمعيات في المملكة تعمل على إخراج زكاة الفطر بمعدل كيلوين ونصف".