تكشفت تفاصيل جديدة في حادث استاد الدفاع الجوي في مصر، والذي أسفر عن مقتل 22 من رابطة مشجعي نادي الزمالك أثناء تدافعهم لدخول الاستاد ومشاهدة مباراة فريقهم مع إنبي.متهم مجهولأجهزة الأمن المصرية كشفت عن وجود تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي بأيام قليلة قبل المباراة لحساب باسم "صلاح أبو الناظر"، يحذر فيها سكان منطقة التجمع الخامس التي يقع بها استاد الدفاع الجوي من الخروج من منازلهم يوم الأحد الذي أقيمت فيه المباراة، مؤكدا أن هناك شيئا ما سيحدث، ومطمئنا أحد زملائه بأن الأمر معد له جيدا، طالبا منه عدم القلق بشأن الأحداث، وفور وقوع الحادث قام المغرد بمسح التغريدات.من جانبه، اتهم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، صاحب الحساب الذي نشر التغريدة بأن اسمه الحقيقي صلاح أبو شهد، أحد قيادات الإخوان المسلمين ووالد أحد الشباب الذي قتل في اعتصام رابعة، وكان على علم كامل بتفاصيل المذبحة.رئيس الزمالك يتهم الإخوانووجه منصور أصابع الاتهام لجماعة الإخوان، وأنهم دفعوا ببلطجية اندسوا وسط شباب الألتراس، واستغلوا حالة الزحام والتدافع، وقاموا بجريمتهم النكراء، مثلما قاموا بها قبل ذلك في حادث استاد بورسعيد، مشيرا إلى أن الحادث مدبر لكسر هيبة الدولة، وأن الجماعة استخدمت أحد أجنحتها المسلحة وهو الألتراس لتنفيذ أغراضها وإلقاء التهمة على الشرطة، حسب قوله.وقال رئيس نادي الزمالك إن الأمن نظم دخول الجماهير بحرفية وإتقان، وكان العدد لا يتجاوز 10 آلاف مشجع، وهو يعني سهولة تنظيم دخولهم، مؤكدا أن الألتراس افترشوا الطريق من الجانبين، وعرقلوا حركة المرور، ومنعوا مرور حافلة فريق الزمالك، كما أشعلوا الشماريخ بكثافة، وأحرقوا سيارة شرطة، وردت الشرطة عليهم بقنابل الغاز فقط لتفريقهم.وبرأ منصور الشرطة من دماء الضحايا، مشيرا إلى أنه سبق ورفع دعوى قضائية لاعتبار الألتراس جماعة إرهابية، مشيرا إلى أنهم حاولوا اغتياله من قبل لوقوفه ضد مخططاتهم، مطالبا بإلغائهم باعتبارهم الجماعة المسلحة للإخوان المسلمين.الشرطة لم تطلق الناراللواء محمد قاسم، مدير مباحث القاهرة أكد أن الشرطة لم تطلق رصاصة واحدة على مشجعي الزمالك، وما حدث من إصابات ووفيات ناتج عن التدافع الشديد، مضيفا أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بعدما حاولوا اقتحام الاستاد.وقال إن قوات الأمن حاولت التفاوض مع الألتراس وثنيهم عن عملية الاقتحام، لكن دون جدوى، مشيرا إلى أن بعض المشجعين حاولوا تعطيل أتوبيس اللاعبين قبل دخولهم للاستاد، وبدأت بعدها قوات الأمن بتفريق هؤلاء المجموعات بقنابل الغاز المسيل للدموع، وضبطت 18 شخصا من مثيرى الشغب، مؤكدا أن الإصابات نتيجة التدافع والإصرار على اقتحام الاستاد عنوة.الطب الشرعي: الوفاة بسبب الاختناق والتدافعالدكتور هشام عبدالحميد، المتحدث باسم الطب الشرعي، أكد أنه تم الانتهاء من تشريح 19 جثة، منها 3 جثث مازالت مجهولة الهوية، والسبب الرئيسي لمعظم الإصابات هو الاختناق نتيجة التدافع، مضيفا أن هناك بعض الجثث مصابة بـ"سحجات" في الوجه والرقبة والصدر، وهو ما يثبت أن الدفع والدهس بالأقدام وتزاحم الجماهير هو سبب الوفاة، ولا يوجد أي شكل من أشكال الاعتداء على جثامين المتوفين.وقال إن جميع الإصابات عبارة عن كدمات في الأماكن المقابلة للصدر والرأس وإعاقة حركات التنفس نتيجة التدافع، ولا يوجد أثر لطلق خرطوش أو طلقات نارية.أسماء القتلىمن جانب آخر، أعلنت مصلحة الطب الشرعي، أسماء القتلى الذين تم الانتهاء من تشريح جثامينهم، وهم أمين سيد أحمد عباس، عبدالرحمن الحسن الشاذلي، محمد صلاح سليم سليمان، أركان سيد عبدالباسط محمد، عصام محمد عبدالقادر عبدالسلام، عبدالرحمن عماد السيد، إبراهيم محمد إبراهيم عزام، شريف رفعت مسعود الفقي، عبدالحميد على توفيق عبدالمقصود، وليد محمد عبدالعال محمد صلاح، مصطفى عبدالله أحمد، محمد أحمد شوقي عبدالحميد، يوسف جمال حسين، محمد سعيد إمام دوود، محمد عبدالرحمن، أحمد مدحت حسن عبدالحافظ.